مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

صلاح البرغوثي فقد قدمه بعد اعتقاله

 إيهاب الريماوي

لم يكن المواطن صلاح البرغوثي المعروف أيضا باسم صالح يعاني من أي شيء في جسده قبل 13 كانون أول، وكان يتمتع بصحة جيدة ودائم العمل في مزرعته الواقعة في قاع وادٍ في قرية كوبر شمال غرب رام الله.

في ليلة 13 كانون أول الأول أصاب رصاص الاحتلال صلاح (54 عاما) في قدمه اليسرى واختطفه من البلدة وهو مصاب، ونقله إلى جهة مجهولة دون أن يعترف حتى باعتقاله.

ويروي صائب (25 عاماً) الابن الأكبر في العائلة، الذي يعمل منذ ساعات الصباح في المزرعة بدلاً عن والده الأسير عن ما حدث مع والده ويقول: "إنهم كانوا يجهلون مصيره منذ ليلة اعتقاله يوم اعتقل فيه الشهيد صالح البرغوثي في شارع سردا شمال رام الله".

ويتابع: "في ليلة أول أمس وصلتهم معلومات بأن والده يرقد للعلاج في مستشفى "بلنسون" داخل أراضي الـ48، وأن وضعه حرج، وتشكل الإصابة في قدمه اليسرى خطراً على حياته، خاصة أنه يعاني من مرض السكري، ما اضطرهم لبترها من أسفل الركبة".

ويملك صلاح مقهى في وسط كوبر، ولما وصل خبر اعتقال المستعربين للشهيد صالح، توجه رفقة المئات من أهالي البلدة نحو منزل أبو عاصف لمؤازرة العائلة، وفي الطريق تفاجأ المواطنون بقوات خاصة من جنود الاحتلال تترجل من شاحنات مدنية، وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً حيث أصيب صالح حينها برصاصة في قدمه.

أحد جيران صالح ويدعى أبو إيهاب يروي شهادته للواقعة، ويشير إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا أبو صائب بعد إصابته وقاموا بنقله بواسطة دوريات عسكرية إلى مكان مجهول.

جهلت العائلة مصير صالح حتى ساعات منتصف الليل، وتم إبلاغهم أنه يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بمدينة القدس، لكنهم لم يتمكنوا من الاتصال به أو الوصول إليه، رغم إعلان الاحتلال بأنه يخضع للعلاج وليس معتقل.

المزاعم الاسرائيلية التي قالت إنه ليس معتقلا دحضها محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارته بعد منعه طيلة الأيام السابقة، حيث أكد لعائلته أن يديه وقدمه مكبلتان في السرير، وعليه حراسة مشددة.

وأشار صائب إلى أن العائلة تستغرب عجز بعض المؤسسات عن توفير معلومات كافية حول وضع والده الصحي، داعياً إلى تكثيف الجهود لمعرفة المزيد عن وضع والده، رغم أنه مقتنع وراضٍ بالذي جرى له، وهذا ما خفف عن عائلته وأزاح نصف الحمل عنهم.

رئيس بلدية كوبر عزت بداون، يقول إن الاحتلال حاول تبرير جريمته بحق أبو صائب في البداية بعد أن ادعى أن له علاقة بعملية "عوفرا"، لكنه تراجع عن ذلك بعد فترة وأكد أنه غير معتقل رغم أن الاحتلال يعقد محكمة له اليوم.

ويضيف: نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، والذي يحصل في كوبر حصل وسيحصل في كافة المناطق الفلسطينية، هذه حرب طويلة بيننا وبين الاحتلال، وستبقى حتى جلائه عن أرضنا، وشعبنا لم يعتاد على الخنوع والخضوع لهذا المحتل.

في كوبر وخلال عامين وقعت عدة احداث فيها ابتداءً من هدم منزل عائلة الأسير عمر العبد الذي نفذ عملية في مستوطنة حلميش يوم 21 يوليو/تموز 2017 وحكم بالسجن 4 مؤبدات، وهدم منزل الشهيد محمد طارق دار يوسف الذى ارتقى برصاص الاحتلال في مستوطنة "آدم" قرب القديم يوم 27 يوليو/تموز 2018 فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ ذلك التاريخ، والشهيد صالح عمر البرغوثي الذي أعدم برصاص مستعربين في شارع سردا شمال رام الله في 13 كانون أول/ ديسمبر الجاري.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024