شعث يلتقي عددا من الوزراء ويبحث معهم الخدمات التي يمكن توفيرها للمغتربين
التقى رئيس دائرة شؤون المغتربين المكلف نبيل شعث، اليوم الاثنين، عددا من الوزراء وممثلي وزارات حكومة الوفاق الوطني لبحث عدد من الملفات التي تهم المغتربين، ومجالات التعاون والتنسيق بين الدائرة والحكومة والوزارات المختلفة بما ينسجم مع رؤية الدائرة الجديدة التي تحظى بدعم ورعاية مباشرة من الرئيس محمود عباس.
وعقد اللقاء الذي جاء بمبادرة من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله، وشارك فيه كل من: وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووزير الثقافة إيهاب بسيسو، ووزيرة الاقتصاد عبير عودة، ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار هيثم الوحيدي، ووكيل وزارة السياحة علي أبو سرور.
واكد شعث أن دائرة شؤون المغتربين تعكف على تطوير رؤيتها في التعامل مع الجاليات، بحيث تتجاوز النظرة التقليدية القائمة على الاكتفاء بمطالبة الجاليات والمغتربين بأداء ما عليهم من واجبات ومسؤوليات تجاه الوطن والقضية، إلى رؤية جديدة تقوم على اقتران الحقوق بالواجبات، وبناء علاقة تشاركية في الاتجاهين بحيث تقوم الجاليات بواجباتها في مسيرة التحرير والبناء والتنمية، فضلا عن جهودها في دعم ومناصرة نضال شعبنا في الوطن، واستقطاب دعم وتأييد الأصدقاء، وشرح عدالة قضيتنا والتأثير في دوائر صنع القرار في بلدان إقامة الجاليات.
واشار الى انه وبجانب ذلك تتولى المؤسسات الوطنية ومن ضمنها الوزارات والهيئات المتخصصة تقديم الخدمات الضرورية للمغتربين في كافة الميادين الثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياحية ومجالات الإسكان وسائر الخدمات التي تقدمها الحكومة.
وشدد شعث على أن من ابرز حقوق المغتربين ضمان حقهم في المشاركة في صنع وصياغة القرار الوطني من خلال تمثيلهم المنصف في هيئات منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني، وكل ذلك يأتي على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة.
وأوضح شعث أن الوصول إلى الصيغة المثلى في العلاقة مع الجاليات يتطلب تطوير البنى التنظيمية للجاليات عبر مغادرة نمط الاتحادات والأطر الحزبية والفصائلية، وإعادة بناء الاتحادات على أسس وطنية جامعة بدءا من المدينة مرورا بالمقاطعة والدولة ووصولا إلى بناء اتحادات قاريّة، واتحاد عالمي للجاليات الفلسطينية في العالم.
وأضاف: "ضمن هذه الاتحادات الوطنية الموحدة لتعمل كل الفصائل والقوى على قاعدة الانتماء لفلسطين وقضيتها أولا".
وحول الخدمات التي يمكن تقديمها للجاليات قال شعث: ان المطلوب تقديم رزمة واسعة من الخدمات تشمل تعريف المغتربين وأبنائهم والأجيال الناشئة على الثقافة والتراث الفلسطينيين، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية فلسطينية في أماكن وجود الجاليات، وتعريف المغتربين وأصدقائهم على مختلف صنوف الإبداع الفلسطيني، وتصميم مناهج ومساقات تعليمية تناسب حاجات المغتربين، وتشجيع برامج التبادل الطلابي وزيارات الأساتذة الجامعيين، وتوفير المنح التعليمية، وافتتاح مزيد من المدارس الفلسطينية للجاليات، وفي المجال الاقتصادي تشجيع الاستثمار وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك، وإيجاد الحوافز المادية والمعنوية للاستثمار، وشرح وتعزيز المزايا النسبية التي تتمتع بها فلسطين في بعض مجالات الاستثمار.
وفي مجال السياحة، أكد شعث على أهمية تشجيع السياحة الدينية المسيحية والإسلامية، وتوفير مزيد من العروض السياحية الثقافية والدينية والوطنية التي تشجع المغتربين وأبناءهم وأصدقاءهم على زيارة فلسطين والتعرف عليها والارتباط بها.