بالصور- خربة الطويِّلْ تُعلن الإضراب عن الطعام احتجاجا لتحويل أراضيها لمنطقة عسكرية
تقرير رنا حمدان .. نابلس المنتدى التنويري :
خربة الطويِّلْ تتموضع عل بعد كيلو ونصف من القرية الكنعانية " عقربا " التي بناها الكنعانيون واطلقوا عليها ( عقرباتا ) لشدة باس أهلها التي كان يستخدمهم الملك لقمع المناطق المتمردة، والتي كانت تعتبر قبل وقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلي لعام 1967 السلة الغذائية لمدينة نابلس والتي تمتد أراضيها لمنطقة الأغوار.
الاحتلال العسكري عازم على مصادرة أراضي الخربة الخصبة والتي تعتبر أداة الإنتاج والدخل الوحيدة لسكانها الذين يقومون بزراعتها إضافة الى تربية الماشية . فكلا عائد الأرض من زراعة القمح والحبوب وتربية الماشية هما مصدر الرزق الوحيد، فقد ذكر أحد السكان أن الخربة مرعى لما ينيف عن "30" ألف رأس غنم ويسكن أصحابها في قرية عقربا،هؤلاء السكان الذين يستلمون بين الفترة والأخرى إخطارات عسكرية بمصادرة أراضيها الممتدة إلى نهر الأردن شرقا.
وقد أفادنا سكان الخربة انه بين الإخطار والإخطار نقوم بالإضراب.
ونعلن اليوم نحن سكان خربة الطويل الإضراب عن الطعام يوم السبت 28/1/2012 احتجاجا على سلب أراضينا التي لم ولن نفرط بها ابدا، وباضرابنا هذا ندق جدار الخزان لإدراكنا خطورة ممارسات الاحتلال لعل سلطتنا والعالم يشعر بقضيتنا لعمل أي شئ نحافظ به على وجودنا وأرضنا .
فقد سلمت سلطات الاحتلال سكان الخربة عشرات الإخطارات لاقتلاع وجودهم من الخربة ... وإخطارات الهدم تشمل مسجد الخربة " حديث الإنشاء " .
وكذلك شبكة الكهرباء التي تم ايصالها للخربة بتكلفة "200" ألف دولار أمريكي بتمويل من الحكومة البلجيكية .. وبالتنسيق مع كل الجهات الرسمية ... و
واخطارات لهدم البيوت والبركسات الزراعية والبركسات التي تستخدم للأغنام .. وكذلك بعض الآبار التي تجمع فيها المياه للشرب ولسقي الاغنام ....
تأتي هذه الخطوة من قبل سلطات الاحتلال لإفراغ الخربة من المزارعين وذلك في خطوة لبسط النفوذ على هذه المنطقة الزراعية ...اذ يطمح مستوطنوا " مغتصبة جيتيت " المقامه على اراضي قرية عقربا الى الشرق مباشرة من الطويل لأخذ هذه الأرض وضمها لآلاف الدونمات التي صودرت من أراضي قرية عقربا بالقوة وباستخدام إرهاب الدولة.....
ليست هذه هي الخطوة الوحيدة لمصادرة الأرض فقد سبقها مئات الاعتداءات التي لا تزال تتواصل حتى هذه اللحظة ... كإغلاق الشارع الرئيسي الموصل للخربة .. حيث تم اغلاقة عشرات المرات، ومنع المزارعين من الوصول لأرضهم الزراعية .. واجبار اصحاب الأغنام على الابتعاد عن المنطقة .. وهدم بركساتهم وخيامهم عدى عن حجز بعضهم بعد سرقة بعض الخيول والمواشي من قبل المستوطنين .. ولا ننسى عمليات التخريب و حرق المحصول الزراعي ورشه بالمبيدات الزراعية
ولا ندري ما هي الخطوة القادمة للسيطرة على المنطقة، فلربما يطالب المعتدين بهدم المدرسة المقامة حديثا على مشارف خربة الطويِّلْ _ الى الغرب باتجاه عقربا _ وذلك للتسهيل على الطلاب الساكنين في خربة الطويل ....
وتحاول سلطات الاحتلال اضفاء صبغة شرعية على قرارها بحجة ان هذه الابنية مقامة في منطقة c .. علما بأن التواجد الفلسطيني في المنطقة لة مئات السنين وكذلك بعض هذه الابنية مبني قبل الاحتلال بعشرات السنين.
خربة الطويِّلْ ربما ستكون الصاعق الذي يتفجر في وجه الاحتلال ومستوطنيه.