"اللجنة الوطنية" تستنكر دوافع واشنطن للانسحاب من "اليونسكو" ودعمها المستمر للاحتلال
استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الدوافع التي قامت الولايات المتحدة لأجلها بالانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والتي تدعم بها الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة جرائمه المستمرة تجاه المشهد التراثي والثقافي والتربوي في فلسطين.
ودعا رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية محمود إسماعيل، في بيان صدر عنه، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم تبني التطرف الاحتلالي، ونصرة الحق الواضح والمبين، من خلال مناهضة عنف الدولة الذي تمارسه إسرائيل، والموجه صوب المؤسسات الأكاديمية والتربوية والثقافية، إضافة لطمس المعالم الحضارية والثقافية للشعب الفلسطيني من تراث مادي وغير مادي عمدت إسرائيل على محوه وتهويده بسياستها الإحلالية، وضرورة الوقوف بجانب المظلومين من أبناء شعبنا، الذي يشكل عائقا يوميا للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، والتي يقوم بتهديدها وهدمها بشكل يومي.
وشدد إسماعيل على ضرورة مناصرة هذه المؤسسة الدولية التي تمثل إرادة الأمم بطريقة ديمقراطية، وأهمية البناء والتطوير على القرارات الصادرة عنها، خاصة بما يخص القضية الفلسطينية والعاصمة القدس على وجه التحديد، داعيا المجتمع الدولي لتشكيل قوة ضاغطة لتطبيق هذه القرارات من خلال الضغط على الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، وضرورة إخضاعه للإرادة الدولية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قدمت طلب الانسحاب الذي أصبح ساريا بعد سنة من التبليغ وفقا لدستور المنظمة، والذي يصادف اليوم، لتخرج بذلك رسميا من منظمة "اليونيسكو"، على أن تتبعها دولة الاحتلال التي قررت الانسحاب لذات الأسباب، والتي كانت حسب ادعائهم بأنه "تحيز ضد إسرائيل وبحاجة إلى إصلاح جوهري لهذه المنظمة"، و"بسبب اتخاذ المنظمة سلسلة من القرارات ضد إسرائيل" ولما فيها من مناصرة لقضايا الشعب الفلسطيني.