فعاليات لبنانية ترحب بمبادرة الرئيس تدشين شارع القديس مار شربل في بيت لحم
رحبت فعاليات إسلامية ومسيحية لبنانية بمبادرة، الرئيس محمود عباس، تدشين شارع يحمل اسم القديس مار شربل وترميم الكنيسة والدير في بيت لحم.
وأشادت الفعاليات خلال برنامج "من بيروت" عبر شاشة تلفزيون فلسطين، بخطوة الرئيس، وقالت إنها تعبير عن العلاقات الأخوية الفلسطينية- اللبنانية المليئة بالتضحيات، وتأكيد لرسالة العيش الواحد بين أتباع الديانات على أرض فلسطين، البيئة الحاضنة للرسالات السماوية، في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ومحاولات التهويد المدعومة من الإدارة الأميركية.
وشكر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس محمود عباس على افتتاح شارع وترميم كنيسة القديس مار شربل في بيت لحم، ووصف الرئيس محمود عباس بأنه "رجل السلام بامتياز"، و"الصديق العزيز".
وقال: "ندعو الله أن يكون معك، وكنت جميلا جدا بتدشين دير مار شربل وافتتاح شارع باسمه في بيت لحم، رغم كل همومك وهموم ومشاكل شعبكم، وكان جميلا حضورك لقداس احتفالي بعيد الميلاد، فلكم ولشعب فلسطين تحية سلام وبركة وخير".
وأضاف البطريرك الراعي: "لا ننسى زيارتنا للرئيس عباس، والتكريم الذي شرفني به من خلال الوسام، والقداس الذي رفعناه في بيت لحم، فبتأثر كبير زرنا المدينة وكانت عودة إلى جذورنا، تحية للسيد الرئيس الذي كان ضنينا على ترميم دير مار شربل وتحقيق هذا المشروع، كما أنه افتتح شارعا باسم القديس شربل".
وتابع: "نحن مع الشعب الفلسطيني وندعم قضيته، ونصلي دائما لعودة السلام إلى أرض السلام".
من جهته، رأى ممثّل مفتي الجمهورية اللبنانية، رئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" القاضي الشيخ خلدون عريمط، أن "ما قام به الرئيس عباس يجسد قولا وفعلا المشروع الوطني الفلسطيني، وتأكيدا على الالتفاف الشعبي حوله، وايمانه برسالة العيش الواحد بين أتباع الديانات على أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه متمسك بفلسطين أرضا وشعبا، وأن فلسطين لا يُمكن أن تبنى إلا بالروح الوطنية التي يجتمع فيها أتباع أكبر ديانتين في العالم الإسلام والمسيحية، ورسالة سلام ومحبة ورحمة للمجتمع الدولي، ورسالة هامة للعرب والمسلمين والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، بأن فلسطين التي نريدها هي أرض العيش الواحد بين أتباع الديانات".
وشدد على أن "تاريخ العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، مليء بالتضحيات والتعاون، والشعب اللبناني من أكثر الشعوب العربية التي احتضنت القضية الفلسطينية وساهمت بالنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، والرئيس محمود عباس دائما يحمل الود والاحترام ويقدر التضحيات التي قام بها الشعب اللبناني لنصرة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن "المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية لها موقف واحد من القضية الفلسطينية، وهو عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واعتبر القاضي عريمط أن "الوحدة الفلسطينية، هي الخطوة الأولى على طريق تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وثوابت الرئيس هي الأصل الذي يُمكن أن يبني وطنا، فهو متمسك بالسلام على ارض السلام، مشددا على ضرورة وضع المجتمع الدولي وصناع القرار حدا لجرائم الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد أن "القضية الفلسطينية مستمرة ومتجذرة في نفوس وقلوب المسلمين والمسيحيين معا، وعلى الجميع أن يدرك أن سلام الأمم وحق الإنسان والشعوب في تقرير مصيرها، ينطلق من الأرض المباركة فلسطين".
ولفت إلى أن "فلسطين تعيش في عقل ووجدان وضمير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أطلق "قمة القدس" على "القمة العربية" التي عقدت في المملكة العربية السعودية".
وقال: "يجب أن تشعر إسرائيل بأن الشعب العربي متضامن، ولا يُمكن أن تدخل إلى أي بلد، لا عربي ولا إسلامي، لا بشكل علاقات دبلوماسية ولا من خلال الاقتصاد أو الرياضة، وتطبيع العلاقات معها، قبل حل عادل للقضية الفلسطينية".
من جهته، وجه رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو بوكسم، التحية إلى الرئيس عباس على هذه الخطوة المباركة، مؤكدا أن موقفه يعبر عن قمة الإنسانية والوطنية وروح المسؤول.
وأضاف: "كلام الرئيس عباس عن الكاردينال الراعي، نابع من القلب، ويكن له مكانة خاصة، عبر عنها في أكثر من مناسبة".
وأشار إلى أن "زيارة البطريرك الراعي إلى فلسطين جاءت للتأكيد على أنها أرض عربية، ورسالة دعم للشعب والرئيس الفلسطيني، وليقول أنا هنا لأقاوم مع الفلسطيني ضد الاحتلال، وفي كل مرة يكون هناك مجال للدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية يرفع البطريرك الراعي الصوت عاليا".
وقال:" لا عجب بأن تناضل الكنيسة من أجل المستضعفين في العالم، والكنيسة مقتنعة تماما بالقضية الفلسطينية وتناضل من أجلها، واعتراف البابا فرنسيس بالدولة الفلسطينية، ودعم الفاتيكان للقضية الفلسطينية، ليس بمعناه الحصري كدولة صغيرة، بل بدعم معنوي كبير بما تمثله لدى المسيحيين في العالم".