الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

"سننتصر نحن فلسطين"

 عماد فريج

تحت شعار "سننتصر.. نحن فلسطين"، يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الملقّب بـ"الفدائي"، غمار كأس الأمم الآسيوية في نسختها الـ17، والتي تنطلق يوم السبت المقبل في دولة الإمارات.

ويأمل الجمهور الفلسطيني من منتخبه أن يحقق نتائج أفضل في مشاركته الثانية على التوالي في البطولة الآسيوية، حيث خيّب "الفدائي" الآمال في مشاركته الأولى في البطولة عام 2015 في استراليا، عندما خسر مبارياته الثلاث أمام اليابان 4-0، والأردن 5-1، والعراق 2-0، ليخرج من دور المجموعات خالي الوفاض.

ورغم أن القرعة أوقعت منتخبنا في مجموعة صعبة أيضًا، إلى جانب استراليا حاملة اللقب، وسوريا والأردن، إلا أن نجوم "الفدائي" سيقاتلون من أجل التأهل للدور الثاني من البطولة، وتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم الفلسطينية.
ولأول مرة، يشارك في البطولة 24 منتخبًا، قسمت إلى 6 مجموعات، حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور الثاني، إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

ويضم منتخبنا مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي، إلى جانب عدد من اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في مصر والمغرب وتشيلي وأوروبا.

واستعد المنتخب للبطولة بصورة ممتازة من خلال معسكر مغلق في العاصمة القطرية الدوحة، تخلله سلسلة من المباريات الودية الاستعدادية أمام منتخبات كبيرة في القارة الآسيوية مثل إيران والصين والعراق، الأمر الذي منح الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الجزائري نور الدين ولد علي، الفرصة لبناء منتخب متجانس وجاهز بدنيًا وتكتيكيًا، ليحقق النتائج المرجوّة.

ويعتقد الإعلامي الفلسطيني في قنوات "بي إن سبورت" يحيى نافع أن "مشاركة منتخبنا الوطني في هذه النسخة من كأس آسيا ستكون مختلفة عن المشاركة الأولى في استراليا، فالتطور الذي شهده المنتخب في السنوات الأخيرة برفقة المدرب المحنّك عبد الناصر بركات وتأهله لأول مرة من خلال تصفيات رسمية قارع فيها عديد المنتخبات الكبيرة، حتمًا سينعكس على أداءه في البطولة بعد اكتساب اللاعبين للثقة والخبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة".

ولفت نافع في حديث لـ"وفا" إلى أن "التحضيرات هذه المرة كانت مختلفة بقيادة المدير الفني نور الدين ولد علي من خلال خوض عديد المباريات الودية الجيدة خاصة ضد الصين وإيران والعراق، إضافة لمعسكر تحضيري في الدوحة، هذا الى جانب المعنويات العالية التي يتمتع بها اللاعبون والرغبة الكبيرة لديهم لإسعاد الشعب الفلسطيني حسب ما لمست".

وأضاف: "الأمل كبير بتحقيق نتائج جيدة يستطيع الفدائي من خلالها المرور الى الدور الثاني رغم صعوبة مجموعته التي تضم منتخبات أستراليا وسوريا والأردن".

وفي قراءته لحظوظ منتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية، يرى المحلل والإعلامي الرياضي أحمد العلي أن "تشكيلة المنتخب كانت متوقعة وهي الأفضل، حيث تجمع بين لاعبين كان لهم فرصة المشاركة بنسخة 2015 في استراليا وبالتالي كسبوا بعض الخبرة، وآخرون جدد لديهم الشغف والطموح لإثبات الذات".

وأضاف في حديث لـ"وفا": "نمتلك بعض اللاعبين من طوال القامة وهذا أمر جيد لمقارعة لاعبي الفرق المنافسة في المجموعة، كما أن متوسط الأعمار مميز وهذا يعني بالضرورة أن تكون الجاهزية البدنية للاعبين في أفضل حالاتها".

وتابع: "مما لا شك فيه، أن المنافسة صعبة في ظل وجود استراليا حاملة اللقب والمرشحة بقوة للقب، ومنتخب سوريا المتطور بشكل كبير والذي كان قريبًا من التأهل لكأس العالم الماضي بوجود لاعبين مميزين محترفين وعلى رأسهم المهاجم عمر السومة، ومنتخب الأردن الذي دائمًا ما يصنع المفاجآت في مشاركاته، حيث وصل للدور الثاني مرتين من أصل ثلاث مشاركات سابقة، ولكن منتخب فلسطين حاليًا متغير عن نسخة 2015، وفيه عناصر أفضل فنيًا وبدنيًا، مع زيادة عدد اللاعبين المحترفين خارج فلسطين".

وتوقّع العلي أن يقدم "الفدائي" كرة قدم مشرّفة، وأن يكون منافسًا لفرص التأهل للدور الثاني، خاصةً مع ميزة وجود فرصة لأفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث في كافة المجموعات.

من جانبه، أكد المعلق الرياضي في قناة فلسطين الرياضية خليل جاد الله، أن "الحضور الثاني لا يجب أن يختلف عن الأول، ولا ربما الثالث". وقال: "صحيح بأن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سبق وأن شارك ببطولة الأمم الآسيوية عام 2015، ولكنه فعليًا احتاج وسيحتاج لأكثر من مشاركة لكي يجعل من أمر تواجده خبرًا عاديًا".

وأضاف: "تمامًا كما فعلت سوريا في مشاركتها عام 2011. بنفس المشاركة الأولى دخلت مشاركتها الخامسة في قطر! حينها قاتل السوريون في كلّ مباراة، لأنهم غابوا عن البطولة 15 عامًا، ففازوا على السعودية في مباراة الافتتاح، وخسروا بصعوبة مع اليابان والأردن".

وتابع: "كيف نفعل ذلك؟ المعنى تجلّى في زيارة طاقم (بي إن سبورت) لبعثة المنتخب في قطر وترحيبهم الاستثنائي بالفدائي، وتجلّى في قتال اللاعبين على نتيجة المباراة الوديّة مع إيران حتى عادوا بالتعادل في الدقيقة 93+، وتجلّى في سعي الجماهير الفلسطينية في الإمارات، غير المعقول، شوقًا لمشاهدة منتخب بلادها وتشجيعه من مدرّج شغوف ومنتظر!".

وأردف جاد الله قائلًا: إلى الآن نحن نسير في الطريق الصحيح، في طريق اعتبار مشاركتنا "أولى" بالمنطق، أولى بالرّوح، وأولى بالشغف والحبّ والقوّة، وأولى أيضًا من حيث جلب الاهتمام. فلسطين تشارك وهي المحتلّة، المحاصرة، المغلوبة على أمرها، تبحث عن انتصارها الأول، وستنتصر".

من جهة ثانية، يقف الجمهور الفلسطيني موحدًا خلف "الفدائي"، حيث جرى تشكيل رابطة لمشجعي المنتخب في الإمارات، تعمل على حشد الجماهير لتشجيع المنتخب من المدّرجات.

وانطلقت النشاطات الفعلية للرابطة، اليوم الأربعاء، بالمشاركة في استقبال بعثة المنتخب في مطار دبي الدولي، بعد وصولها من قطر. وجرى استقبال اللاعبين على وقع الزفة التراثية الفلسطينية والدبكة، بإشراف مباشر من السفارة الفلسطينية في الإمارات.

ويفتتح منتخبنا الوطني مشاركته في البطولة بلقاء شقيقه السوري في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد المقبل على استاد نادي الشارقة، قبل أن يخوض لقاءه الثاني أمام استراليا يوم الجمعة 11 كانون ثاني الجاري على استاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب في دبي وفي تمام الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت فلسطين، ويختتم لقاءاته في دور المجموعات أمام شقيقه الأردني يوم الثلاثاء 15 كانون ثاني الجاري على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبو ظبي الساعة الثالثة والنصف عصرًا.

ويجمع المراقبون الرياضيون أن تحقيق المنتخب لنتيجة إيجابية في مباراته الافتتاحية أمام نظيره السوري، ستشكَل دفعة معنوية كبيرة للاعبين لتحقيق نتائج تؤهله لعبور دور المجموعات، ولمّا لا، الذهاب بعيدًا في البطولة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024