رصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية

 رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإســــرائيلية، في الفترة ما بين 30/12/2018– 5/1/2019.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(80)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

يعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما يستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.

يحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الاعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف اخبارية مختلفة، الصحف التي تمّ رصدها هي: "يديعوت أحرونوت/ يتيد نئمان/ هموديع/ معاريف/ هآرتس/ يسرائيل هيوم".

أما القسم الثاني، يستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الاخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة؛ قناة "كان"، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7 والقناة 20. بالإضافة إلى هذا، تمّ تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة "جالي تساهل" و "ريشيت بيت".

ونستعرض في هذا الملخّص أبرز الأخبار التي ظهرت في التقرير، والتي حملت بشكل أساسي تحريضا على السلطة الفلسطينية.

جاء في صحيفة "مكور ريشون" مقالا محرّضا على الرئيس الفلسطيني، بعد بتّ الحكم على عصام عقل بتهمة بيع الممتلكات لليهود، وجاء في المقال: "أصدرت المحكمة الفلسطينية في رام الله حكما عصام عقل، من سكان شرقي القدس وحامل الجنسية الأميركية، بالسجن المؤبد والأعمال الشاقة. أدين عقل ببيع ممتلكات لليهود في البلدة القديمة في القدس، استدعي عقل قبل 3 شهور لمكاتب الاستخبارات الفلسطينية في رام الله.

بعد استجواب قصير، ادعي عقل أنه اشترى بيتا بجانب باب الساهرة لاستخدامه الشخصي، إلا أنه تم اعتقاله على يد السلطة الفلسطينية بتهمة بيع البيت لليهود، تم تنفيذ اعتقال وإدانة عقل ضمن حملة اطلقتها السلطة مؤخرا ضد تاجري الاراضي بشكل عام وفي شرقيّ القدس على وجه التحديد.

 كشفت عملية السلطة الفلسطينية الاخيرة في شرقي القدس النقاب عن خلية كاملة تعمل لصالح أبو مازن في القدس. اعتقلت شرطة إسرائيل أكثر من 30 رجلا، من بينهم محافظ القدس من قبل السلطة الفلسطينية عدنان غيث. طالب السفير الاميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وشخصيات إسرائيلية أخرى السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح عقل، إلا أن أبو مازن رفض. توجّهت شخصيات فلسطينية مرموقة في السلطة لأبو مازن ولرئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد فراج، بطلب اطلاق سراح عقل، بسبب الضغوطات الثقيلة التي يحدثها الأمر، إلا أن ابو مازن تمسّك في رسالته تجاه كل من يحاول بيع الاراضي. حرب أبو مازن ضد بائعي الأراضي هي حرب صراع بقاء، خصوصا لضلوع بعض شخصيات من السلطة الفلسطينية بعمليات بيع ممتلكات لليهود، بحسب ما جاء في صحيفة مكور ريشون قبل 3 أسابيع. أحد الصفقات الأكثر صخبا هو بيع بيت في حي السعدية في القدس التابع لعائلة جودة الحسيني المعروفة وأمينة مفاتيح كنيسة القيامة منذ عقود... حوّلت الاستخبارات الفلسطينية معلومات حول البيت المرغوب لرجل الأعمال خالد العطاري، حيث قام بشراء البيت من عائلة جودة بمبلغ 3 ملايين دولار، وقام ببيعه مؤخرا لجمعية تمثّل اليهود بقيمة 17 مليون دولار. تظهر بصمات السلطة الفلسطينية بشكل واضح في فيديو قام بتصويره خالد العطاري والذي يوثق قضية الشراء. تمّ نشر الفيديو في كل مكان، ومن بين أولئك الذين نشروه كان أحمد سلايمة، مواطن إسرائيلي من سكان جلجولية، والذي قتل على يد مجهولين بقرب بيته. وجّهت عائلة سلايمة أصبع الاتهام تجاه السلطة الفلسطينية بقضية مقتل أحمد سلايمة. وفي محادثة مع مكور ريشون، قالوا ان هناك علاقة واضحة بين مقتل سلايمة وضلوعه في شراء الأراضي وبيعها لليهود. تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي امام عمل السلطة الفلسطينية الجاد بكل قضية بيع الاراضي. كان بإمكان قضية عصام عقل، حامل الجنسية الأمريكية، ان تكسر القواعد وتضع حد لأحكام المؤبدات والإعدام التي تفرضها السلطة الفلسطينية على بائعي الأراضي".     

وفي مقال رأي آخر للصحفي ريئوفين بيركو على صحيفة يسرائيل هيوم، قام بالتحريض على الفلسطينيين والمسلمين عامة، وادعى: "ستناقش المحكمة العليا، خلال الأيام القريبة، تغيير "قانون الولاء" بحيث سيتم وضع "عودة اللاجئين" بالتوازي مع "قانون العودة"، الامر الذي سيسمح للفلسطينيين إغراق إسرائيل بأعداد لاجئيهم الهائلة، ضليعي الاغتصاب والقتل القادمين من سوريا والعراق ولبنان لتحقيق دولة السلام من النهر إلى البحر. في الوقت التي تقيم به دول عربية علاقات مصلحة معنا ضد إيران وإهمال أحلام الفلسطينيين حول "العودة والقدس عاصمة فلسطين"، يتعزّى الفلسطينيون من كره دول السلام لإسرائيل، بحيث يدوسون على علمنا ويحرّضون ضد أنظمتهم الديكتاتورية.

وما زال الفلسطينيون يخوضون حربا ضد قيام دولة إسرائيل. قرر الفلسطينيون منع بيع ممتلكات خاصة "لليهود"، وذلك من خلال الحكم العنصري بحق عصام عقل، والذي أطلق عليه حكم مؤبد واعمال شاقة. هذا الأمر جنوني: قام عصام ببيع أصحاب الممتلكات القانونيين أرضهم التابعة لهم أصلا. نتكلم عن ممتلكات قام الاسلاميون باحتلالها من البيزنطيين عام 638 ميلادي، وأعيدوا إلى أصحابهم اليهود عام 1967. ولكن، بالنسبة للإسلاميين، الأراضي التي احتلت بالقوة اصبحت ملك الوقف الإسلامي إلى الأبد. والآن، يحاول الفلسطينيين التظاهر انهم أصحاب الارض الأصليون. اذهبوا وحاكموا الإقطاعيين العرب من لبنان والذين باعوا أراضيهم لليهود في القرن الـ19. يدوس المسلمون بكل وقاحة على آيات من القرآن وبحسبهنّ شعب إسرائيل هو الشعب الله المختار، وريثي هذه الأرض، وسيعودون من جميع أطراف العالم إلى أرض الميعاد. اذا اختفى شعب إسرائيل، كما تدّعون، هل محمد (ص) كان مؤرّخ فقط؟ ولكن الفلسطينيون يدوسون على المسيحيّة أيضا. في الوقت الذي يتباهون بنعت أنفسهم "حامو المقدسات المسيحيّة"، يدّعون أيضا أن الهيكل هو "كذبة"، وقد بني على يد ابراهيم في اليمن. اذا كان هذا صحيحا، أين علّم يسوع، "الضحية الفلسطينية الأولى"، بحسب ادعاءاتهم؟ اذا لم يكن لليهود هيكلا، اذا يسوع هو شخصية خرافية. على ضوء الانتخابات القريبة، دعا مدير عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، عرب إسرائيل بمقاطعة انتخابات الكنيست. بحسبه، اليسار الإسرائيلي بحالة تضعضع وحلم تحويل إقامة فلسطين على انقاض إسرائيل بات مستحيلا بالطرق السياسية. يستخدم النواب العرب كورقة تين لتخفي "دولة الابرتهايد". علينا أن نخلق بديلا شعبويا لتحرير فلسطين من خلال تقوية الشارع العربي.

يستعمل الفلسطينيون الإرهاب في الصباح، ويخططون دفع مواطني الدول العربية وتحريضهم ضد انظمة "الخيانة والسلام". يعمل ناشطيهم (أعضاء البرلمان والقائمة المشتركة) بكل قواهم على خلق "مقاومة شعبية" وانسلاخ عن المجتمع، دعم المقاطعة العربية ضدنا، استغلال جهاز القضاء الإسرائيلي لإضعاف الدولة وتجنيد نشطاء اليسار ضدها من خلال مشروع الانتحار "دولة فلسطينية من النهر إلى البحر". 

يعيد الفلسطينيون اللازمة في آذان اليسار: وجودكم مؤقت، الشارع العربي المنتفض لم يقل قوله بعد. بالتأكيد إن الديمغرافيا والمخططات الفلسطينية بإمكانها تهددنا، ولكن قانون القانون هو الوحيد الذي سيغيّر هذا التهديد ويمنعه.  

"حصار على المقاطعة حتى اطلاق سراح عصام عقل"

 طالبت منظمة متضرري الإرهاب "المجور" رئيس الأركان وقائد لواء المركز بفرض حصار على المقاطعة في رام الله بهدف تشكيل ضغط عليهم حتى اطلاق سراح عصام عقل، بائع الاراضي العربي الذي حكم عليه مؤبد يوم أمس.

جاء على لسان مئير ايندور رئيس منظمة "المجور": "علينا وقف هذا العار حتى لو تطلّب الامر استعمال القوة. علينا ان نوضح للفلسطينيين ان إسرائيل لا تقبل هذه الرواية الفلسطينية التي تمنع بيع الاراضي للإسرائيليين، وكما على إسرائيل توضيح رفضها للإرهاب تحت رعاية السلطة الفلسطينية".

أردف وقال: "وقفت إسرائيل أمام تحديات كثيرة، منها أصعب من هذا بكثير، ولا يوجد أي سبب يمنع من وزير الامن الجديد ان يأخذ خطوة تجاه الموضوع. اذا لم يتم اتخاذ خطوة بهذا الصدد، ستفتح "المجور" بحملة شعبية لإطلاق سراح العربي من أيدي الإرهابيين الجالسين في رام الله".

جدير بالذكر، ان جهات إسلامية متعددة فرضت أحكام إعدام بحق عرب قاموا ببيع ممتلكات ليهود. في الماضي، تم تعذيب وحتى حتى قتل مشتبهين ببيع ممتلكات لليهود.

أردان: لن يعيش الإرهابيون حياة ملوك في السجن

 أعلن وزير الامن الداخلي جلعاد اردان، اليوم، عن سلسلة من التدابير ضد السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الغاء تقسيم الأسرى بحسب انتماءاتهم السياسية (حماس وفتح)، تقليص التحويلات المالية من قبل السلطة التحويلات المالية لغرض الشراء داخل الكنتينا، وتقليص كبير باستهلاك كمية المياه داحل السجون. 

وأشار إلى أنه يقبل جميع استنتاجات اللجنة وأنه يعتزم طرحها أمام اللجنة الوزارية السياسية-الأمنية قريباً. هذه التوصيات لا تتطلب تشريعات ، وبالتالي فإن موافقة الحكومة عليها ستمكن من تنفيذها. من الجدير بالذكر، انه تم اطلاع رئيس الاستخبارات وتجدر الإشارة إلى أن التوصيات وأبلغ رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس الشاباك، ومن المتوقع ان تكون ردة فعل فلسطينية، في السجون كانت او في الضفة الغربية، فور تطبيقها

تطرّق أردان خلال المؤتمر الصحفي إلى قضية الطهي داخل أجنحة السجناء الأمنيين: "تظهر أحيانا صورا مثيرة للغضب لطهي داخل أجنحة المخربين. هذه الحفلة ستنتهي. بحسب اعتقادي، على إدارة السجن ان توفر الطعام للسجناء، كما وعليها تأمين الطعام بحسب الشروط الأدنى وفقا للقانون".

وأضاف، "ثمة مسألة أخرى من شأنها ان تتغير وتغيير البنى التحتية وهي قضية استهلاك المياه داخل أجنحة المخربين. بحسب طلبي، قامت لجنة بفحص كمية استهلاك المياه داخل الأجنحة الأمنية ووجدت نسبة عالية جدا من الاستهلاك. ونحن نتحدث عن نسب لا يمكن استيعابها. أكثر ب 5 مرات من مستوى استعمال المواطن الإسرائيلي، وهذا لا يحدث لصدفة بالطبع – انما هذه طريقة أخرى للتحريض ضد الدولة.