وقفة تضامنية في الخليل مع تلفزيون فلسطين تنديدا بالاعتداء عليه في غزة
الخليل- نظمت، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية أمام مقر تلفزيون فلسطين في الخليل، تنديدا بالاعتداءات التي طالت مبنى التلفزيون في غزة، بمشاركة المؤسسات الوطنية والأهلية، وحشد من المواطنين والإعلاميين.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر: "هذا الحشد الجماهيري من أهل الخليل والقوى الوطنية والإعلاميين ومدراء المؤسسات يؤكد حرص أبناء شعبنا على مقدراتهم الوطنية واستنكارهم الاعتداءات التي طالت تلفزيون فلسطين في غزة.
وأضاف: "إن ما جرى مع تلفزيون فلسطين عار على جبين كل من خطط ونفذ هذه الجريمة النكراء وعار على من سمح بارتكابها، نحن نتابع ما يجري في غزة فمنذ الانطلاقة وحتى هذا اليوم رصدت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين أكثر من 500 اعتداء على الصحافة الفلسطينية، وفي هذه الأيام استدعي العشرات من الصحفيين واعتقل مدير نقابة الصحفيين في غزة الزميل لؤي الغول، وتعرض لتعذيب وتنكيل من قبل قوى امن حركة حماس".
وتابع أبو بكر، "إن ما تقوم به حماس في غزة حرب واسعة منظمة على حرية الاعلام، وهذه الوقفات التضامنية مع تلفزيون فلسطين في غزة وخان يونس ورفح والخليل وبيت لحم ورام الله وجنين ونابلس وطولكرم وكل مدينة وقرية فلسطينية، وكل شعبنا في الداخل والشتات يقفون صفا واحدا ضد هذا الاعتداء على مؤسستنا الإعلامية التي تحمل اسم فلسطين بكل اعتزاز، وتنقل هم شعبنا ومعاناته، وهذا يعتبر تساوقا مع الاحتلال الذي يواصل ارتكابه الجرائم بحق الشعب والاعلام الفلسطيني".
من جهته، نوه نائب محافظ الخليل خالد دودين، إن المساس والاعتداء على تلفزيون فلسطين هو عمل اجرامي همجي لن يوقف عمل هذه المؤسسة العريقة التي تنقل هم شعبنا الى العالم، فمن خليل الرحمن وباسم كافة مؤسساتنا الوطنية نتعهد بتقديم كل الدعم لتلفزيون فلسطين ومؤسساتنا الوطنية، ونقول لهم مزيدا من الصمود، إن صوت الثورة الفلسطينية في لبنان أيام كانت الثورة في الجنوب وبيروت لم يستطع الاحتلال اسكاته وبقي صوتا حرا، ولم تستطع كافة قوى الشر النيل منه".
وأضاف دودين: "نقول لحركة حماس لن تستطيعوا اسكات صوت كل مواطن فلسطيني في هذا الوطن ولن تستطيعوا المساس بحرية الراي لدى شعبنا الفلسطيني".
بدوره، قال نائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، "قبل عدة أيام وقفنا تضامنا مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" جراء الاعتداء عليها من قبل الاحتلال، واليوم نقف تضامنا مع تلفزيون فلسطين جراء الاعتداء الآثم الذي طاله ونحن نحمل مسؤولية هذا الاعتداء لحكومة حركة حماس".
من جانبه، استنكر عضو إقليم حركة فتح وسط الخليل مهند الجعبري، الاعتداء على هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني في غزة، قائلا: "الإعلام الفلسطيني الحر سيبقى حرا رغم هذه الاعتداءات الآثمة، والكلمة الحرة لن يستطيع أيا كان حجبها واسكاتها".
وأكد الجعبري التفاف أبناء الشعب الفلسطيني حول القيادة الفلسطينية وتلفزيون فلسطين.
من ناحيته، قال أمين سر حركة فتح إقليم وسط الخليل عماد خرواط: "لم نعتد يوما على المس بمقدرات شعبنا نحن نحافظ على مؤسساتنا الوطنية وأبناء شعبنا، ونقول لحركة حماس في غزة بكل أسف ما تقومون به يخدم الاحتلال الإسرائيلي فقط".
وأضاف إن الرئيس محمود عباس أكد أن حماية الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته هو كرامة للشهداء ولشعبنا العظيم الذي يناضل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع خرواط مخاطبا "حماس" في الضفة الغربية "الساكت عن الحق شيطان أخرس" عليكم الوقوف لجانب شعبكم والاصطفاف خلف الرئيس عنوان الشرعية الفلسطينية وخلف مؤسساتنا الوطنية لحمايتها".
وممثلا عن مؤسسات الخليل، أكد رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الشيخ حاتم البكري، إن الاعتداء على هذه المؤسسات سواء تلفزيون فلسطين أو غيره من المؤسسات، هو اعتداء على كل فلسطيني حر، والتلفزيون الفلسطيني خط أحمر كما المسجد والمؤسسات.
وشدد البكري على أن غزة والضفة هما كما جناحي طائر لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض.
من جهته، قال مدير مكتب وزارة الاعلام في الخليل خالد خنه، "ان هذا الاعتداء والعدوان الذي نفذته فئة ضالة مارقة خارجة عن الصف الوطني منسلخة عن كل الأعراف والقيم الوطنية والدينية والإنسانية، وما قامت به هذه الفئة من عمل اجرامي باقتحامها لمقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة وتدمير وتخريب المعدات والأجهزة محاولة بائسة لحجب الحقيقة".
ونقل مدير تلفزيون فلسطين في الخليل جهاد القواسمه، تحيات المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني الوزير احمد عساف، مؤكدا أن تلفزيون فلسطين سيبقى شاشة وصوت الكل الفلسطيني كما قال رئيس دولة فلسطين الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس.
وأضاف: "من ينتهج ويسير على نهج الاحتلال ويقمع الحريات الإعلامية ملعون، وهذا الاعتداء لن يمر مرور الكرام وسيبقى تلفزيون فلسطين لكل أبناء شعبنا، وسيبقى الإعلام الفلسطيني اعلاما وطنيا حرا يعبر عن الحقيقة، ويبقى الاعلاميون فرسانا للحقيقة أينما تواجدوا".