وقفة تضامنية مع تلفزيون فلسطين في قلقيلية
قلقيلية- نظمت محافظة قلقيلية ووزارة الإعلام، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية أمام مقر تلفزيون فلسطين في قلقيلية، تنديدا بالاعتداء الذي طال مبنى التلفزيون في غزة صباح الجمعة الماضية.
وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة خلال الوقفة، إن ما يجري في غزة هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص والذي يعيش أبناؤه الأمرين، فمن جهة حصار الاحتلال الإسرائيلي ومن جهة أخرى الحصار الداخلي من حركة حماس، والتي تمارس القمع والتنكيل وعمليات الدهم والتخريب والاعتقال بحق أبنائها، وكل ذلك يأتي في سياق المشروع الوطني الفلسطيني الذي لا ترضاه حماس.
وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، قائلا: "متمسكون بالوحدة الوطنية، متمسكون بثوابتنا، وحقوقنا، متمسكون بمشروع الاستقلال والتحرر والخلاص من الاحتلال".
من جهته، استنكر مدير مديرية الإعلام في قلقيلية سائد موافي ما قامت به عصابات حماس اتجاه الإعلام الفلسطيني في غزة.
وأشار إلى أن المؤسسات القانونية والحقوقية سجلت العام الماضي، أكثر من (500) انتهاك واعتداء على الصحفيين في قطاع غزة سواء من جيش الاحتلال أو حركة حماس، وهو عدد يجب الوقوف عليه.
وقال مدير مكتب تلفزيون فلسطين في قلقيلية عزت أبو عباه: "إنه وبالرغم من وجود عدة مكاتب في المحافظات، إلا أن "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" هي جسم واحد، متكامل ومترابط، يؤدي رسالة واحدة، وينقل الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني والاعتداء عليه هو اعتداء على الجميع."
وأضاف أن الوقفة جاءت لتؤكد على رسالتين، الرسالة الأولى أن التلفزيون هو خط أحمر لا يمكن المساس به، أما الرسالة الثانية فهي أن تلفزيون فلسطين هو المنبر والجهة الوحيدة الرسمية، الناطقة باسم الحقيقة والصوت الحر.
على صعيد متصل قال ممثل نقابة الصحفيين في قلقيلية نعيم سويلم، إن كل الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية تقف وتحمل رسالة واحدة مفادها أن الاعتداء على الطواقم الصحفية جريمة لا يمكن أن تغتفر ويجب محاسبة كل من تسّول له نفسه بالقيام بمثل هذه الأعمال، التي لا تعبر عن قيم ومبادئ الشعب الفلسطيني.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح بيان طبيب، إن هذا العمل المشين، لا يقوم به إلا الخارجين عن الصف الوطني، وكل كلمات الشجب والاستنكار لا تكفي لهذه الضالة التي ضلت طريقها، وتعبث بمقدورات شعبنا وهويته وقضيته.
وتابع أن الاعتداء على التلفزيون الرسمي هو الاعتداء على الشعب بأكمله، واعتداء على الهوية الوطنية، وعلى الصوت الناطق بصوت الفلسطيني، على مدار الثورة الفلسطينية، وهذه الفئة يجب أن تحاسب على كل ما تقدمه من جرائم بحق كل المؤسسات و لن يسكت ولن يتوقف هذا الصوت الحر.
على صعيد متصل، قالت مديرة التربية والتعليم في قلقيلية نائلة فحماوي، إن الإعلام يعتبر المرآة الحقيقية التي تعكس صوت الضمير وصوت الحق وبالتالي فإن الاعتداء الآثم على تلفزيون فلسطين في غزة هو اعتداء على حق الشعب الفلسطيني في إعلاء صوته وإبراز قضيته.