في بيت ليلى
لنا حجازي
تجتمع السيدات في أجواء جميلة وسط رائحة القهوة ودفء البيت، تصاحبهن الأحاديث والأغنيات وإبر وخيوط التطريز، ضمن تدريب يقوم عليه "مركز عناتا الثقافي"، لسيدات من مختلف المحافظات وبالتركيز على محافظة القدس، يختص بتقنيات صناعة الثوب الاحتفالي، خاصة الذي كان مزدهراً قبل العام 1948.
تقول شيرين علّان رئيسة الهيئة الإدارية للمركز، إن من شأن التدريب الحفاظ على هذه التقنيات من الانقراض، وفي ذات الوقت تمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى الجانب الترفيهي الذي ينطوي عليه التدريب.
المدربة ليلى نزال الخبيرة بالتطريز منذ أكثر من 45 عاماً والتي تستضيف المتدربات في بيتها، ترى أنه من الضروري الحفاظ على مهارات صناعة الأثواب الاحتفالية، لأنها تمثل الهوية الفلسطينية. وعلى سبيل المثال فإن غرزة القصب والتحريرة هي الغرزة المستخدمة في ثوب الملكة، الذي طالما ميّز عروس بيت لحم.
صبحة أبو علي التي ورثت مهارات التطريز عن والدتها منذ 30 عاماً، تتعلم وتعلّم غيرها، خاصة أنها تتميز بمعرفتها بالطرق التقليدية لوضع اللمسات النهائية على الثوب مثل التزريد والمناجل والتشريم.
نقلت صبحة مهاراتها للعديد من النساء وإلى بناتها، خاصة مرام التي بدأت التطريز منذ كانت في العاشرة من عمرها، والتي تهوى تعلّم كل جديد في هذا الإطار.