شباب غزة يدفعون أرواحهم ثمنا للحياة.. أبو سيدو آخرهم
لقي الشاب حسام أيمن أبو سيدو من مدينة غزة مصرعه غرقا، خلال توجهه مع العشرات من أهالي القطاع من تركيا إلى اليونان عبر البحر بقارب يقل مهاجرين قبالة جزيرة "ليروس" اليونانية.
وأفاد مراسلنا نقلاً عن عائلة أبو سيدو التي تقطن في حي التفاح بمدينة غزة، بأنهم تلقوا خبر وفاة نجلهم حسام عبر الأخبار والمواقع الإعلامية.
وقالت إن "نجلهم خرج من غزة عبر معبر رفح البري الحدودي جنوب القطاع مع مجموعة من الشبان مؤخرا بحثا عن عمل وحياة أفضل لسوء الأوضاع في القطاع، بفعل الحصار الإسرائيلي وعدم توفر عمل في غزة وانعدام الحياة لآلاف الشبان فيها، خصوصا بعد سيطرة أجهزة أمن حماس بالقوة على المؤسسات الحكومية والأهلية وكافة مناحي الحياة".
من جهتها، أكدت "مجموعة الانقاذ الموحد للإغاثة الإنسانية"، عبر موقع التواصل الاجتماعي وفاة الشاب أبو سيدو عقب غرقه قبالة السواحل اليونانية، حيث جرى انتشال جثته فجر أمس من قبل غواصين ونقل إلى مستشفى في جزيرة ليروس اليونانية.
وأوضحت المجموعة أن أبو سيدو توفي نتيجة اصطدام القارب الذي كان يتواجد به مع العشرات من المهاجرين بينهم نحو 35 فلسطينيا من قطاع غزة، بصخور ما أدى لوقوع إصابات بينهم ووفاة.
ولفتت إلى أنه تم ابلاغ الخفر اليوناني بالحادثة، وتم إرسال طائرة وقوارب انقاذ وغواصين للبحث عن المفقودين من القارب، وتم إرسال مواد إغاثة للمهاجرين الناجين ونقلوا إلى ملجأ قريب من الشاطئ اليوناني.
ووفقاً لمراكز حقوقية فإن العشرات من أهالي غزة لقوا حتفهم وأصيب المئات في البحر المتوسط خلال عمليات هجرة إلى أروبا خلال الفترة الماضية، جراء الأوضاع الصعبة واشتداد الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
وتعاني فئة الشباب في غزة الحرمان من العمل وبطالة تصل لنحو 80% في صفوفهم وفقاً لإحصائيات من مؤسسات محلية ودولية، ويلجأ العديد منهم للهجرة خارج القطاع عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، الذي يعد المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى العالم الخارجي.
وتشير إحصاءات وبيانات غير رسمية، إلى أن أكثر من 20 ألف مواطن من غزة هاجروا خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى دول أوروبية بصورة غير شرعية هروبا من الأوضاع السيئة.