الأحمد يلتقي الحريري وسعد والبزري
التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد، النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، والمستشار الإعلامي في سفارة فلسطين حسان ششنية والقنصل رمزي منصور.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الساحة الفلسطينية الداخلية والوضع في المخيمات، كما جرى التطرق لموضوع القمة الاقتصادية العربية التي تستضيفها بيروت.
ووضع الاحمد، الحريري بصورة الاوضاع الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في وجه الاستيطان الإسرائيلي وما يسمى صفقة القرن.
واكد الاحمد، التصدي لكافة المخططات التي تستهدف حقوق شعبنا حتى يتمكن من انهاء الاحتلال بشكل كامل وتجسيد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحقه في العودة الى ارضه .
كما اكد صمود اهل القدس وفي مقدمتهم اهالي خان الأحمر - بوابة القدس الشرقية التي وقف اطفالها ونساؤها ورجالها وشبابها بصلابة واحبطوا محاولة مد القدس نحو البحر الميت حتى يقسموا الضفة الغربية قسمين، ويحولوا دون ان تكون الدولة الفلسطينية متواصلة والقدس عاصمتها.
وعبر الحضور عن ارتياحهم لأوضاع واستقرار المخيمات الفلسطينية وضرورة استمرار التنسيق المستمر للحفاظ على هذا الهدوء وهذا الاستقرار والعمل معا على تحسين اوضاع اهلنا في المخيمات الفلسطينية وبشكل خاص عين الحلوة.
والتقى الاحمد والوفد المرافق النائب في البرلمان اللبناني اسامة سعد بحضور عضو الأمانة السياسية للتنظيم محمد ظاهر.
وجرى خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات على الساحة العربية، لا سيما على الساحة الفلسطينية.
وعبّر الطرفان عن شجبهما للمؤامرات التي تحاك ضدّ حقوق الشعب الفلسطيني وتستهدف تصفية قضيته. كما عبّرا عن الوقوف ضد الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لدولة الاحتلال الاسرائيلي الذي يصعّد ممارساته القمعية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، كما يصعّد سياسة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض الفلسطينية. كما شددا على أهمية تطوير النضال الوطني الفلسطيني وتوحيده، وتوفير الاحتضان العربي من أجل التصدي لهذه المؤامرات واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية.
واكد النائب سعد، حق الشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم العودة الى بلاده موفور الكرامة، مؤكداً ان ذلك سيتحقق بفضل صمود القيادة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الذي قدّم تضحيات تاريخية كبيرة من أجل قضيته.
وقال سعد بعد اللقاء: "كانت فرصة للتداول مع القيادة في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في مختلف الأوضاع على الساحة العربية، وبخاصة الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مؤامرات تهدف إلى تصفية قضيته الوطنية، مشدداً على أهمية صمود القيادات الفلسطينية في مواجهة هذه المؤامرات.
وأضاف : "تطرقنا إلى السياسات الأميركية المنحازة بالكامل إلى العدو الصهيوني، هذه السياسات التي تحاول أن تفرض تسوية وفق المصالح الأميركية والإسرائيلية بعيداً عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
وتابع "لكن الشعب الفلسطيني بدءاً من قيادته وصولاً إلى كل طفل وكل امرأة وكل شاب وكل كهل يتصدون لهذه المؤامرات. ونضال الشعب الفلسطيني المديد هو فخر للأمة العربية وفخر لنا."
وقال سعد: "نحن نعتزّ بهذا الصمود الفلسطيني وبالقيادة الفلسطينية ودورها في تثبيت حق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، وهذا أمر مهم جداً ومترافق أيضاً مع الانتفاضات الشعبية المتواصلة للشعب الفلسطيني. فمن حقه إتّباع كل أشكال النضال، وهو حق ثابت ومشروع للشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني عندما يواجه العدو يدافع أيضاً عن كرامة الأمة العربية، ويصون حقوقه الوطنية، وسوف ينتصر في تحقيق آماله وتطلعاته في دولة وطنية مستقلة. "
وختم "ونحن كوطنيين عرب نقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني دائماً كما كنا في كل المحطات السابقة."
بدوره قال الأحمد: "طمأنا التنظيم الشعبي الناصري الذي تربطنا به علاقات تاريخية طويلة، ولا يمكن أن يغيب عن بالنا الشهيد معروف سعد الذي اعتبر القضية الفلسطينية قضية الشعب اللبناني وقضية الأمة العربية. طمأناهم أنه رغم صعوبة الأوضاع والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي يهدف ترمب واليمين الاسرائيلي المتطرف إلى تصفيتها، أن الشعب الفلسطيني صامد، أهالي القدس صامدون، الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب صامدون."
واضاف "لن تستطيع قوة على الأرض مهما ساندت اليمين الإسرائيلي المتطرف أن تنتزع هذا الحق من الحقوق التاريخية في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها الأبدية. كما يصمد الآن أطفال الخان الأحمر في وجه الغطرسة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي، ولن يستطيع احد أن ينتزع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم ووطنهم وبيوتهم بواسطة التآمر الذي يحصل من قبل ادارة ترمب على الاونروا وعملها."
وتابع "اتفقنا أنه فعلاً يجب أن تبذل كل الجهود من أجل تعافي الجسم العربي من ما لحق به تحت غطاءات كثيرة في محاولة لتفتيت الأمة وتحطيمها وتدميرها وتقسيمها. فتعافي الجسم العربي هو أيضاً شرط أساسي لدعم نضال الشعب الفلسطيني ووحدته حتى تتحقق أهداف أمتنا العربية كاملة والمتجسدة في أهداف الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال."
كما التقى الاحمد والوفد المرافق رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري حيث جرى البحث في الأوضاع على الساحتين العربية والمحلية، وواقع العلاقات الفلسطينية- الفلسطينية، والفلسطينية- اللبنانية.
ووضع الأحمد، البزري بأجواء النضال الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وفي القدس"، مؤكدا "ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته الوطنية.
وشدد الاحمد على أهمية صيدا في احتضان الثورة الفلسطينية المعاصرة، مثنيا على الاستقرار الأمني الذي تم تحقيقه في المخيمات وفي محيطها، مؤكدا استمرار النضال السياسي والوطني، لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره اكد البزري، على خصوصية العلاقة اللبنانية- الفلسطينية التي تتجلى بأبهى حللها داخل المجتمع الصيداوي، مشددا على وجوب ترجمة الاستقرار الأمني في المخيمات ومحيطها لتحريك الدورة الاقتصادية والحركة التجارية وأهمية إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية كجزء لا يتجزأ من دعم نضالهم لاستعادة حقوقهم السياسية.
كما هنأ البزري المشاركين في العرس الجماعي برعاية الرئيس محمود عباس، معتبرا أن هذا العرس يكرس أهمية واقع صيدا كحاضن للشعب الفلسطيني وقضيته.