"التنفيذية" تناقش الوضع السياسي وملف المصالحة
رام الله- ناقشت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، الوضع السياسي بشكل عام وملف المصالحة واستمعت إلى عدد من تقارير اللجان.
وقال عضو تنفيذية المنظمة أحمد مجدلاني، لـ"صوت فلسطين"، إنه تقرر استكمال الاجتماع الأحد المقبل نظرا لكثافة جدول الأعمال، مبينا أنه جرى خلال الاجتماع الاستماع لتقرير حول زيارة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد إلى كل من سوريا ولبنان، وتقرير آخر عن وكالة "الأونروا" وإجراءات الاحتلال الساعية لإغلاق مدارس الوكالة بالقدس، والتحرك المطلوب لمواجهة هذه المساعي.
وأضاف أنه جرى الاتفاق، خلال الاجتماع، على رفض ما يسمى مؤتمر وارسو الذي تدعو له الإدارة الأميركية، وأنه تم الاتفاق، أيضا، على دعوة الدول العربية إلى عدم المشاركة فيه، والتمسك بمبادرة السلام العربية كما هي وقرارات قمة الظهران التي عقدت العام الماضي، كما جرى الاتفاق على ضرورة أن يكون هناك تحرك ورسائل لكل الدول التي وجهت لها الدعوات للمشاركة بالمؤتمر الذي يعتبر شكلا من أشكال تقويض تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية وتحويل الاهتمام من الاحتلال واستمراره إلى قضية أخرى.
وقال إن مسألتي تشكيل حكومة فصائلية من فصائل منظمة التحرير والانتخابات وكيفية إجرائها وكافة التفاصيل بشأنها كانا في جوهر الاجتماع اليوم والمداخلات التي جرت خلاله، موضحا أن ما اتفق عليه مبدئيا بالخصوص هو تنقية الأجواء الوطنية وإدارة حوار مباشر وثنائي وجماعي في إطار فصائل منظمة التحرير حول هاتين المسألتين.
وتابع مجدلاني أنه في ضوء التوافق الوطني الذي سيتم التوصل إليه، فإنه سيتم الذهاب مباشرة لتحديد الوجهة للتعامل مع هذين الاستحقاقين الملحين في إطار سقف زمني محدد وملموس وقصير ولا يأخذ وقتا.
وأردف أن التصعيد الإسرائيلي الملموس والممنهج يأتي في سياق الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، وأن اعتزام حكومة الاحتلال عدم تجديد بعثة التواجد الدولي في الخليل جاء بهدف إعطاء المجال للمستوطنين للاستفراد بأبناء شعبنا، مبينا أن هذا الموضوع أيضا كان في جدول أعمال تنفيذية المنظمة واتفق على آلية للتحرك دوليا من أجل كبح جماح حكومة الاحتلال.