تشييع جثامين ثلاثة شهداء في جنين ورام الله وغزة
شيع اهالي بلدة عرابة جنوب غرب جنين، اليوم السبت، جثمان الشهيد حمدان العارضة (60 عاما)، بمشاركة رسمية وأهلية وبموكب عسكري لقوى الأمن.
وطالب المشيعون بالرد على جرائم وعدوان الاحتلال المستمر بحق أبناء شعبنا، مؤكدين ضرورة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لمواجهة الممارسات الاسرائيلية اليومية بحق ابناء شعبنا الفلسطيني.
يشار الى ان سلطات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد العارضة لمدة 44 يوما، في احدى المستشفيات الاسرائيلية، وتعمدوا التأخير في تسليم الجثمان حتى ساعات مساء أمس في معسكر سالم بعد منع وسائل الإعلام من التقاط الصور لحظة تسليم الجثمان.
وشارك في مسيرة التشييع محافظ جنين أكرم الرجوب، باسم الرئيس محمود عباس، ونائبه كمال أبو الرب، ونائب قائد منطقة جنين العقيد جمال أبو العز، وقادة وممثلين عن المؤسسة الأمنية، وآلاف المواطنين.
وتحولت المسيرة الجماهيرية إلى مهرجان خطابي قبل أن يوارى الشهيد الثرى في المقبرة العربية.
ووضع الرجوب إكليلا من الزهور باسم الرئيس على الضريح، منددا بإرهاب الاحتلال ومستوطنيهم التي كان آخرها إعدام الشهيد العارضة في البيرة، ما هو إلا دليل واضع لحكومة الارهاب والتطرف اليمينية باستمرارها في الإجرام والتطرف من سياسة العدوان المستمر.
وقال "باسم الرئيس محمود عباس نقدم التعازي لعائلة الشهيد ولفعاليات وأهالي البلدة، ونؤكد وحدتنا الوطنية وثوابتنا الوطنية وأن شعبنا مهما مورس بحقه الإرهاب مستمرون في النضال من خلال وحدتنا الوطنية حتى احقاق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا وفي المقدمة إقامة دولتنا وتحرير أسرانا".
بدورهم، أكد رئيس بلدية عرابة أحمد العارضة، ونائب أمين سر اقليم فتح عطا أبو ارميلة، وممثلا عن القوى الوطنية والاسلامية فراس الحاج، ضرورة الوحدة الوطنية من أجل التصدي لإرهاب الاحتلال وعدوانه، منددين بالصمت العربي جراء ما يرتكب بحق شعبنا من إجرام وإرهاب.
وشددوا على ضرورة الاستمرار في النضال حتى نيل الحرية والاستقلال، وإحقاق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا.
من جهته، أشاد ممثل عائلة الشهيد خليل العارضة، بكافة مؤسسات وفعاليات شعبنا بوقفتهم الوطنية والإنسانية تجاه
عائلة الشهيد، خاصة فعاليات وأهالي عرابة التي قدمت قوافل من الشهداء والأسرى والجرحى من خلال نضالهم المستمر والذي لن يتوقف.
وفي سلواد شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، جثمان الشهيد أيمن أحمد عثمان حامد (18 عاما)، من بلدة سلواد شرق رام الله.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث اجريت للشهيد جنازة عسكرية بحضور رسمي وشعبي، ومن ثم توجه المشيّعون نحو منزل عائلة الشهيد في بلدته سلواد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ومنه إلى مدرسة سلواد حيث ودعه أصدقاؤه ومحبوه.
وأدى المشيّعون صلاة الجنازة على روح الشهيد حامد، ومن ثم حمل جثمان الشهيد على أكتاف المشيّعين، الذين طافوا به شوارع سلواد، قبل أن يوارى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع العلم الفلسطيني، وصدحت حناجرهم بالهتافات المنددة والغاضبة من جريمة الاحتلال، فيما عم الحداد ارجاء سلواد، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وسادت أجواء من الحزن والغضب.
واتهمت والدة الشهيد إيناس حامد قوات الاحتلال بإعدام ابنها بدم بارد، حيث تركته ينزف إلى ان فارق الحياة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه.
وأوضحت أن نجلها الشهيد كان بصدد إتمام مرحلة الثانوية العامة، وخرج أمس برفقة أصدقائه، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بقتله.
واستشهد حامد عقب إصابته بالرصاص الحي في الصدر، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزون داخل أحد الأبراج العسكرية، المقامة بالقرب من قرية عين يبرود.
وفي رفح شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم السبت، جثمان الشهيد إيهاب عابد (25 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من أمام مستشفى أبو يوسف النجار، باتجاه منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يصلى عليه في مسجد بدر ويوارى الثرى في مقبرة الشهداء شرق المحافظة وسط صيحات الغضب والاستنكار ضد الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وكان عابد، قد استشهد أمس الجمعة فيما أصيب 23 آخرون خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية السلمية التي تقام أيام الجمعة من كل أسبوع.