شعث يدعو الاشتراكية الدولية لعقد مؤتمرها المقبل في فلسطين
دعا مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية، نائب رئيس الاشتراكية الدولية نبيل شعث، قادة الاشتراكية الدولية، باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، لعقد مؤتمرهم المقبل في فلسطين، مؤكدا ترحيب شعبنا وجميع قواه السياسية والاجتماعية بهذا الحدث العالمي المميز.
وكان شعث ألقى كلمة أمام المؤتمر، أطلع فيها المشاركين على آخر تطورات القضية الفلسطينية، خاصة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية اليومية الرامية لتدمير حل الدولتين والقضاء على فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.
وأوضح شعث أن الانتهاكات الإسرائيلية بلغت ذروة لا سابق لها، بعد إقرار قانون القومية الذي شرّع الممارسات الاستيطانية والعنصرية، وبات يؤسس لدولة "ابارتهايد" على غرار نظام التمييز العنصري البائد في جنوب إفريقيا.
وقال إن حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية المتطرفة وجدت في دعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضوءا أخضر لمواصلة سياساتها المخالفة لكافة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات التي وقعتها الحكومات الإسرائيلية مع الفلسطينيين برعاية دولية.
وأشاد شعث بالمواقف المبدئية التي عبرت عنها أحزاب وقوى الاشتراكية الدولية، وبشكل خاص الحكومات والدول التي تقودها هذه الأحزاب، في رفض اعتراف إدارة ترمب بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وتمسكها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني. ودعا هذه القوى والأحزاب إلى تطوير دعمها للشعب الفلسطيني وترجمته عمليا بمواصلة الضغط على حكومة إسرائيل لإلزامها باحترام القانون الدولي.
وقال شعث إن تحالف اليمين والتطرف الذي يجسده اتفاق ترمب ونتنياهو لن يكتب له النجاح، لأن النظام العالمي ذا القطب الواحد مصيره إلى زوال، وإن العالم يتجه إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب سيكون فيه للصين وروسيا والهند واليابان ودول أميركا اللاتينية وغيرها دور متميز ومؤثر، مؤكدا أن الاشتراكية الدولية سيكون لها دور حاسم في هذا النظام العالمي، وسيكون بمقدورها أن تسهم في جعل العالم أكثر عدالة وديمقراطية وإنسانية، وإيجاد عالم من دون استعمار واحتلال واستغلال، وهي القيم التي تشترك بها حركة فتح وفلسطين مع قوى الاشتراكية الدولية وتدعوها لهذا السبب إلى عقد مؤتمرها المقبل في فلسطين.
وكان شعث عقد عددا من اللقاءات السياسية مع عدد من قادة ورؤساء الدول، وممثلي أحزاب الاشتراكية الدولية المشاركين في مؤتمرهم العام المنعقد في سانتو دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان في البحر الكاريبي.
والتقى شعث بالرئيس دانيلو مدينا سانشيز رئيس جمهورية الدومينيكان، وبحث معه العلاقات الثنائية، والدور الذي يمكن أن تضطلع به أحزاب وقوى الاشتراكية الدولية في إقرار السلام والأمن الدوليين، وكبح جماح النزعات العنصرية والفاشية الجديدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشرقية.
كما التقى على هامش المؤتمر كلا من وزير خارجية الدومينيكان ميغيل فارغاس، والرئيس السابق للدومينيكان ليونيل فيرنانديز، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وجورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني السابق ورئيس الاشتراكية الدولية.
وكان مجلس الاشتراكية الدولية، أعلن المباشرة بإجراءات حماية فلسطين والحفاظ على حل الدولتين.
وأعاد، خلال اجتماعه في سانتو دومينغو التأكيد على قراراته وإعلاناته السابقة بشأن قضية فلسطين وعملية السلام في الشرق الأوسط، لا سيما اجتماعات المجلس والهيئة التي انعقدت مؤخرا منذ 2010.