الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

جمعية المكفوفين العربية بالقدس: 86 عاما من العطاء رغم الصعوبات

القدس المحتلة- بلال غيث كسواني

داخل مبنى قديم بني في العهد العثماني، يعمل عشرات المكفوفين على قدم وساق عبر عدة مراحل مختلفة، مستخدمين مواد طبيعية مستوردة، بمهنية ودقة عالية على انتاج مكانس وفراشٍ ومواد أخرى في جمعية المكفوفين العربية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وتحتفل الجمعية بعامها السادس والثمانين في خدمة أبناء شعبنا المكفوفين من مختلف أرجاء الضفة الغربية، وتواصل عملها رغم الصعوبات التي يفرضها الاحتلال بإعاقة دخول المكفوفين من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة.

وتخدم الجمعية حاليا 150 مكفوفا يعملون تحت أروقتها أو في منازلهم لعدم تمكنهم من الوصول إليها، وتوفر حياة كريمة لهم عبر توفير العمل وتمكينهم من الحصول على راتب منتظم يعيلهم ويعيل أبناءهم وأسرهم.

وقالت مديرة الجمعية نادرة بزبز، إن الجمعية تأسست عام 1932 إبان الانتداب البريطاني لفلسطين، وهي أول مؤسسة لرعاية وتأهيل المكفوفين مهنيا في فلسطين، وقد فكر بتأسيسها مجموعة من المكفوفين في حينه ونجحوا بذلك لكي لا يبقوا عالة على المجتمع، وكان من المبادرين لتأسيسها الكفيف المقدسي صبحي طاهر الدجاني الذي خرج وتعلم خارج فلسطين وعاد ليفتتح الجمعية ويخدم هذه الفئة.

وأضافت: "تعمل الجمعية من داخل البلدة القديمة وبالقرب من المسجد الأقصى وعلى طريق الآلام بين المرحلة الخامسة والسادسة وهذا الموقع يعطيها أهمية استراتيجية تستدعي الحفاظ على هذه المؤسسة التي يستهدفها الاحتلال، خاصة أنها تعمل بالاعتماد على إنتاجها الذاتي ولا يقدم لها أي نوع من المساعدات".

وأوضحت "تنتج الجمعية حاليا الفراشي والمكانس، لكنها في السابق كانت تلعب دورا أكبر في المجتمع، فهي أول من أوجد مكتبة للمكفوفين في القدس وهي أول من أدخل لغة المكفوفين، وهي أول من طبع نسخة من القرآن الكريم للمكفوفين على مستوى العالم العربي، كان يوزع مع كتب أخرى خاصة بالمكفوفين على جميع الدول العربية".

وبينت أن رسالة الجمعية هي توفير الرعاية للمكفوفين وإعطائهم ثقة بأنفسهم أكثر لكي لا يكونوا معزولين عن المجتمع، وهي تسعى لدمجهم في المجتمع وتوفير مصدر رزق كريم لهم ولعائلاتهم، من خلال تسويق منتجاتهم.

 وأوضحت أن الجمعية تتعامل مع جهات كثيرة، منها المدارس التي تزور المؤسسة وتقوم بشراء منتجاتها وكذلك عدد من البلديات وبينها بلدية رام الله، مناشدة كل بلديات الضفة الغربية الشراء منها لتواصل القيام برسالتها، فالتحدي الأكبر الذي تواجهه الجمعية هو تسويق منتجاتها.

وطالبت بتوفير الدعم اللازم للجمعية المتمثل بشراء منتجاتها، مؤكدة ضرورة العمل على تثبيت هذا الشغل التقليدي للمكفوفين رغم الصعوبات التي تواجهها الجمعية.

بدوره، قال الحرفي الكفيف سمير عثمان، إنه تدرب في الجمعية ويعمل حاليا فيها منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أنه يقوم بصناعة فراشٍ للطراشة وللكحلة المستخدمة في أعمال البناء.

وأضاف أن المكفوفين يصرون على تحدي الصعوبات وتأسيس أسرهم، مطالبا بدعم الجمعية التي تسهم في دعم العائلات من خلال شراء منتجاتها.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024