الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

جمعية المكفوفين العربية بالقدس: 86 عاما من العطاء رغم الصعوبات

القدس المحتلة- بلال غيث كسواني

داخل مبنى قديم بني في العهد العثماني، يعمل عشرات المكفوفين على قدم وساق عبر عدة مراحل مختلفة، مستخدمين مواد طبيعية مستوردة، بمهنية ودقة عالية على انتاج مكانس وفراشٍ ومواد أخرى في جمعية المكفوفين العربية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وتحتفل الجمعية بعامها السادس والثمانين في خدمة أبناء شعبنا المكفوفين من مختلف أرجاء الضفة الغربية، وتواصل عملها رغم الصعوبات التي يفرضها الاحتلال بإعاقة دخول المكفوفين من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة.

وتخدم الجمعية حاليا 150 مكفوفا يعملون تحت أروقتها أو في منازلهم لعدم تمكنهم من الوصول إليها، وتوفر حياة كريمة لهم عبر توفير العمل وتمكينهم من الحصول على راتب منتظم يعيلهم ويعيل أبناءهم وأسرهم.

وقالت مديرة الجمعية نادرة بزبز، إن الجمعية تأسست عام 1932 إبان الانتداب البريطاني لفلسطين، وهي أول مؤسسة لرعاية وتأهيل المكفوفين مهنيا في فلسطين، وقد فكر بتأسيسها مجموعة من المكفوفين في حينه ونجحوا بذلك لكي لا يبقوا عالة على المجتمع، وكان من المبادرين لتأسيسها الكفيف المقدسي صبحي طاهر الدجاني الذي خرج وتعلم خارج فلسطين وعاد ليفتتح الجمعية ويخدم هذه الفئة.

وأضافت: "تعمل الجمعية من داخل البلدة القديمة وبالقرب من المسجد الأقصى وعلى طريق الآلام بين المرحلة الخامسة والسادسة وهذا الموقع يعطيها أهمية استراتيجية تستدعي الحفاظ على هذه المؤسسة التي يستهدفها الاحتلال، خاصة أنها تعمل بالاعتماد على إنتاجها الذاتي ولا يقدم لها أي نوع من المساعدات".

وأوضحت "تنتج الجمعية حاليا الفراشي والمكانس، لكنها في السابق كانت تلعب دورا أكبر في المجتمع، فهي أول من أوجد مكتبة للمكفوفين في القدس وهي أول من أدخل لغة المكفوفين، وهي أول من طبع نسخة من القرآن الكريم للمكفوفين على مستوى العالم العربي، كان يوزع مع كتب أخرى خاصة بالمكفوفين على جميع الدول العربية".

وبينت أن رسالة الجمعية هي توفير الرعاية للمكفوفين وإعطائهم ثقة بأنفسهم أكثر لكي لا يكونوا معزولين عن المجتمع، وهي تسعى لدمجهم في المجتمع وتوفير مصدر رزق كريم لهم ولعائلاتهم، من خلال تسويق منتجاتهم.

 وأوضحت أن الجمعية تتعامل مع جهات كثيرة، منها المدارس التي تزور المؤسسة وتقوم بشراء منتجاتها وكذلك عدد من البلديات وبينها بلدية رام الله، مناشدة كل بلديات الضفة الغربية الشراء منها لتواصل القيام برسالتها، فالتحدي الأكبر الذي تواجهه الجمعية هو تسويق منتجاتها.

وطالبت بتوفير الدعم اللازم للجمعية المتمثل بشراء منتجاتها، مؤكدة ضرورة العمل على تثبيت هذا الشغل التقليدي للمكفوفين رغم الصعوبات التي تواجهها الجمعية.

بدوره، قال الحرفي الكفيف سمير عثمان، إنه تدرب في الجمعية ويعمل حاليا فيها منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أنه يقوم بصناعة فراشٍ للطراشة وللكحلة المستخدمة في أعمال البناء.

وأضاف أن المكفوفين يصرون على تحدي الصعوبات وتأسيس أسرهم، مطالبا بدعم الجمعية التي تسهم في دعم العائلات من خلال شراء منتجاتها.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025