رحيل عميد النقاد الفلسطينيين صبحي شحروري
توفي، مساء أمس، الكاتب والناقد الفلسطيني صبحي شحروري عن عمر يناهز الخامسة والثمانين، ليشيع جثمانه ظهر اليوم الاثنين في بلدة بلعا في محافظة طولكرم.
شحروري أحد أبرز وجوه النهضة الثقافية الفلسطينية، وساهمت كتاباته النقدية والروائية والقصصية في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني، وتميز صوته النقدي بالشجاعة والجرأة اللامحدودة.
وفي نعيه للراحل، قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو: إن رحيل قامة أدبية كقامة صبحي شحروري يشكل خسارة حقيقية للثقافة الفلسطينية حيث ساهمت إبداعات المبدع الكبير كناقد وكاتب وقاص في نحت ملامح الهوية الثقافية الفلسطينية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، لقد شكل صبحي شحروري منظومة متكاملة من الإبداع والأخلاق والانتماء ما أهلّه لأن يكون في مقدمة الأسماء التي كتبت عن فلسطين وساهمت في حفر اسم الوطن في سجل الإبداع الانساني.
وأضاف بسيسو في بيان النعي: لذا نقولها بكل تقدير: كنا وما زلنا وسنبقى ننظر لهذا المبدع الكبير كأستاذ ومرجع نشير إليه بالفخر والاعتزاز.
يرحل أستاذنا القدير صبحي شحروى تاركاً لنا سيرة ثرية بمعاني الأخلاق والإبداع القادرة على أن تكون مصدراً مهماً من مصادر الإلهام للأجيال الفلسطينية القادمة.
ولد شحروري في بلعا قضاء طولكرم عام 1934، وأنهى فيها دراسته الابتدائية، ويحمل إجازة جامعية في الفلسفة، وكتب القصة القصيرة وهو بعد في الجامعة، ونشر مقالاته في جريدة الجهاد ومجلة الأفق الجديد، وبعض الصحف اللبنانية، ونشر العديد من الكتب منها:
_ المعطف القديم، وقصص، والقدس، ومنشورات البيادر 1968 _ الداخل والخارج، قصص _ والقصة القصيرة في الأرض المحتلة، ومشترك مع حنان عشراوي _ والأستاذ والسكين ـ رواية _ وقصة موت الراعي حمدان ـ ورواية.