"رجل آلي" بأيادٍ وعقول فلسطينية
حمزة الحطاب
في غمرة بين أجهزة عديدة داخل مختبرات جامعة بولتكنك فلسطين، أمضى طلاب تخصص الالكترونيات الصناعية أربعة شهور في تجارب مستمرة، للخروج بمفاجأة تمثلت في مشروع تخرجهم من الجامعة الذي فاجئ مدرسيهم والمشرفين على بحثهم.
شريف عواد، وحازم النتشة، وسامي حداد، ومهند النجار، وجميعهم طلاب في كلية المهن التطبيقية، تمكنوا دون أية مساعدة من ابتكار رجل آلي "ريبوت" يمكن استغلاله في استخدامات عديدة.
شريف يوضح أن الرجل الآلي له مجموعة من التطبيقات، أهمها تخطي العوائق لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، فبإضافة يد معدنية صغيرة ومن خلال تعديل أخر طفيف في العقل الالكتروني سيكون أداة جيدة تسهل عليهم الحركة والتنقل.
وهذا هو الشق الأساسي للمشروع بالنسبة للقائمين عليه، إذ ووفقا لبرمجة مسبقة يقوم الريبوت بالسير إلى الأمام إلا إن واجه ما يعيق تقدمه، فحينها تصبح الأولوية للحركة المتاحة.
ومن تطبيقات هذا الابتكار أيضا التنظيف، إذ بالإمكان استخدام الريبوت كمكنسة تعمل دون مساعدة، ومن تطبيقاته كذالك طلاء الملاعب والشوارع، والاصطفاف الآلي للسيارات.
حازم النتشة بيّن أنه بالإمكان استغلال مشروعهم في المجال التصنيعي من خلال إضافة تعديل ميكانيكي بسيط عليه، ليصبح مكنسة كهربائية تعمل لوحدها بدون تدخل أو مساعدة من ربات المنازل.
وأضاف: "فكرة المكنسة بحد ذاتها جديدة وصناعية، وإذا تم استغلالها ستكون موجودة في جميع المنازل في غضون سنوات قليلة. أنا ورفاقي نعمل على تطوير الفكرة وتبديل بعض الأجزاء الميكانيكية في الابتكار، كالعجلات الدائرية التي ننوي استبدالها بالعجلات التي تأخذ شكل الكرات، وبهذا تكون المكنسة قادرة على الوصول الى مختلف الزوايا بسرعة أكبر وجودة أعلى".
الأستاذ يسري الطردة المشرف على ابتكار الرجل الآلي يقول، إن "الطلاب الأربعة عملوا في المشروع بشكل فاق توقعات المشرفين، الذين لم يؤمنوا بقدرة مجموعة من طلبة مرحلة الدبلوم على إنجاز مثل هذا الابتكار، الذي تمكنوا من خلاله من صناعة وتشغيل رجل آلي له العديد من الاستخدامات والتطبيقات، فكان شرف لنا أن يعملوا مثل هذه المشاريع الريادية ".
ويصف الطردة فكرة طلابه بالفريدة والمميزة، مشيرا إلى أن المشروع بدأ من نقطة الصفر حيث بنا الشبان فكرتهم وعملوا على إنجاز تصميمات ابتكارهم الهندسية والفنية، وأحضروا كل ما هم بحاجة له، وواجهوا المشاكل والمعيقات وتغلبوا عليها، وظهروا بمشروع ريادي، أقل ما يمكن أن ينعت به أنه رائع.
شريف عواد أشتكى من قلة الدعم والمساعدة حتى من الجامعة نفسها، منوها إلى أنه وزملائه تحملوا نفقة العمل بشكل كامل، وأضاف: "تقدمنا للحصول على منحة من الجامعة، إلا أن الإدارة رفضت طلبنا، وكان ردهم أن تكلفة المشروع قليلة وبإمكاننا تحملها، فتقاسمنا تكلفة المشروع التي فاقت 1000 دولار، لأننا اضطررنا لشراء بعض الأجهزة أكثر من مرة أثناء التجارب التي قمنا بأجرائها".
وذكر الطالب سامي حداد أنه وزملائه واجهتهم صعوبات كثيرة، نبعت من كونهم طلاب الكترونيات وجزء من مشروعهم يعتمد على الميكانيكا والتحكم عن بعد والبرمجة، وقال: "تداخلت لدينا أربعة أو خمسة تخصصات أخرى أثناء العمل لم تكن في الحسبان، ومع ذلك عملنا في كل التخصصات بدون مساعدة إلا من خلال استشارات بسيطة جداً من قبل المشرفين والأساتذة، فتحملنا المسؤولية الأكبر لكي يرى مشروعنا النور، والحمد الله، طوعنا كل شيء ليعمل في مصلحتنا، وأنجزنا المشروع في زمن قياسي، وكل الأشياء التي تضمنها المشروع عملت بنجاح مثل العقل الالكتروني وبنية الرجل الآلي. أربعة شهور بالنسبة لابتكار رجل آلي له العديد من التطبيقات فترة قصيرة جدا، ولكن شغفنا وسهرنا الطويل وإيماننا بضرورة العمل هو ما ساعدنا".
حازم النتشة تعهد بدوره بالمتابعة في تطوير مشروع الرجل الآلي، خاصة أنه احتل المرتبة الأولى من بين عشرات المشاريع التي قدمها طلاب كلية المهن التطبيقية داخل جامعة بولتكنك فلسطين.
وذكر أنهم سيعملون كطلاب مبتكرين على زيادة خبراتهم في مجال تخصصهم من خلال تلقيهم لدورات في مجال دراستهم وسيسعون بكل جد لتطوير خبراتهم وقدراتهم.
مصير الأصدقاء الأربعة بعد تخرجهم من الجامعة تشابه في عدم الحصول على فرصة عمل مناسبة، كسامي الذي يعمل بائعا في محل لبيع الإكسسوارات، وشريف الذي يعمل بمصنع لخياطة الملابس، ومهند الذي يعمل في متجر لبيع قطع الأتمتة الصناعية.
يقول مهند النجار: "بحثنا كثيراً عن عمل قريب من تخصصنا ولكنا لم نجد، وهذا شيء مؤسف. نتمنى أن نجد عملا في مجالات تلبي متطلباتنا وتكون قريبة من مجال دراستنا".
في غمرة بين أجهزة عديدة داخل مختبرات جامعة بولتكنك فلسطين، أمضى طلاب تخصص الالكترونيات الصناعية أربعة شهور في تجارب مستمرة، للخروج بمفاجأة تمثلت في مشروع تخرجهم من الجامعة الذي فاجئ مدرسيهم والمشرفين على بحثهم.
شريف عواد، وحازم النتشة، وسامي حداد، ومهند النجار، وجميعهم طلاب في كلية المهن التطبيقية، تمكنوا دون أية مساعدة من ابتكار رجل آلي "ريبوت" يمكن استغلاله في استخدامات عديدة.
شريف يوضح أن الرجل الآلي له مجموعة من التطبيقات، أهمها تخطي العوائق لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، فبإضافة يد معدنية صغيرة ومن خلال تعديل أخر طفيف في العقل الالكتروني سيكون أداة جيدة تسهل عليهم الحركة والتنقل.
وهذا هو الشق الأساسي للمشروع بالنسبة للقائمين عليه، إذ ووفقا لبرمجة مسبقة يقوم الريبوت بالسير إلى الأمام إلا إن واجه ما يعيق تقدمه، فحينها تصبح الأولوية للحركة المتاحة.
ومن تطبيقات هذا الابتكار أيضا التنظيف، إذ بالإمكان استخدام الريبوت كمكنسة تعمل دون مساعدة، ومن تطبيقاته كذالك طلاء الملاعب والشوارع، والاصطفاف الآلي للسيارات.
حازم النتشة بيّن أنه بالإمكان استغلال مشروعهم في المجال التصنيعي من خلال إضافة تعديل ميكانيكي بسيط عليه، ليصبح مكنسة كهربائية تعمل لوحدها بدون تدخل أو مساعدة من ربات المنازل.
وأضاف: "فكرة المكنسة بحد ذاتها جديدة وصناعية، وإذا تم استغلالها ستكون موجودة في جميع المنازل في غضون سنوات قليلة. أنا ورفاقي نعمل على تطوير الفكرة وتبديل بعض الأجزاء الميكانيكية في الابتكار، كالعجلات الدائرية التي ننوي استبدالها بالعجلات التي تأخذ شكل الكرات، وبهذا تكون المكنسة قادرة على الوصول الى مختلف الزوايا بسرعة أكبر وجودة أعلى".
الأستاذ يسري الطردة المشرف على ابتكار الرجل الآلي يقول، إن "الطلاب الأربعة عملوا في المشروع بشكل فاق توقعات المشرفين، الذين لم يؤمنوا بقدرة مجموعة من طلبة مرحلة الدبلوم على إنجاز مثل هذا الابتكار، الذي تمكنوا من خلاله من صناعة وتشغيل رجل آلي له العديد من الاستخدامات والتطبيقات، فكان شرف لنا أن يعملوا مثل هذه المشاريع الريادية ".
ويصف الطردة فكرة طلابه بالفريدة والمميزة، مشيرا إلى أن المشروع بدأ من نقطة الصفر حيث بنا الشبان فكرتهم وعملوا على إنجاز تصميمات ابتكارهم الهندسية والفنية، وأحضروا كل ما هم بحاجة له، وواجهوا المشاكل والمعيقات وتغلبوا عليها، وظهروا بمشروع ريادي، أقل ما يمكن أن ينعت به أنه رائع.
شريف عواد أشتكى من قلة الدعم والمساعدة حتى من الجامعة نفسها، منوها إلى أنه وزملائه تحملوا نفقة العمل بشكل كامل، وأضاف: "تقدمنا للحصول على منحة من الجامعة، إلا أن الإدارة رفضت طلبنا، وكان ردهم أن تكلفة المشروع قليلة وبإمكاننا تحملها، فتقاسمنا تكلفة المشروع التي فاقت 1000 دولار، لأننا اضطررنا لشراء بعض الأجهزة أكثر من مرة أثناء التجارب التي قمنا بأجرائها".
وذكر الطالب سامي حداد أنه وزملائه واجهتهم صعوبات كثيرة، نبعت من كونهم طلاب الكترونيات وجزء من مشروعهم يعتمد على الميكانيكا والتحكم عن بعد والبرمجة، وقال: "تداخلت لدينا أربعة أو خمسة تخصصات أخرى أثناء العمل لم تكن في الحسبان، ومع ذلك عملنا في كل التخصصات بدون مساعدة إلا من خلال استشارات بسيطة جداً من قبل المشرفين والأساتذة، فتحملنا المسؤولية الأكبر لكي يرى مشروعنا النور، والحمد الله، طوعنا كل شيء ليعمل في مصلحتنا، وأنجزنا المشروع في زمن قياسي، وكل الأشياء التي تضمنها المشروع عملت بنجاح مثل العقل الالكتروني وبنية الرجل الآلي. أربعة شهور بالنسبة لابتكار رجل آلي له العديد من التطبيقات فترة قصيرة جدا، ولكن شغفنا وسهرنا الطويل وإيماننا بضرورة العمل هو ما ساعدنا".
حازم النتشة تعهد بدوره بالمتابعة في تطوير مشروع الرجل الآلي، خاصة أنه احتل المرتبة الأولى من بين عشرات المشاريع التي قدمها طلاب كلية المهن التطبيقية داخل جامعة بولتكنك فلسطين.
وذكر أنهم سيعملون كطلاب مبتكرين على زيادة خبراتهم في مجال تخصصهم من خلال تلقيهم لدورات في مجال دراستهم وسيسعون بكل جد لتطوير خبراتهم وقدراتهم.
مصير الأصدقاء الأربعة بعد تخرجهم من الجامعة تشابه في عدم الحصول على فرصة عمل مناسبة، كسامي الذي يعمل بائعا في محل لبيع الإكسسوارات، وشريف الذي يعمل بمصنع لخياطة الملابس، ومهند الذي يعمل في متجر لبيع قطع الأتمتة الصناعية.
يقول مهند النجار: "بحثنا كثيراً عن عمل قريب من تخصصنا ولكنا لم نجد، وهذا شيء مؤسف. نتمنى أن نجد عملا في مجالات تلبي متطلباتنا وتكون قريبة من مجال دراستنا".