الأحمد: حماس أفشلت حوارات موسكو الهادفة لخدمة قضيتنا
*لن نلتقي كل من يتطاول على منظمة التحرير
رام الله- قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزم الأحمد، إن حماس أفشلت حوار موسكو الذي كان بمثابة مبادرة من الأصدقاء الروس لخدمة القضية الفلسطينية، نافيا ما ورد في بيانات بعض الفصائل، أن الهدف من الدعوة هو جولة جديدة من المصالحة الوطنية.
وأضاف الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "أن أصدقاءنا الروس اعتادوا دعوتنا من أجل قضية واحدة، وهي الموضوع السياسي والذي زادت أهميته في ظل صفقة القرن، التي أكدت روسيا رفضها ورغبتها بالحراك من أجل مواجهتها".
وبين، أن حماس أفشلت حوارات موسكو، بعد أن تم الاتفاق بين كل الفصائل وبموافقة ممثل الجهاد على شطب حركته من قائمة الحضور جراء اعتراضها على عدة بنود في البيان الختامي منها رفضها قرار العودة 194 معتبرة إياه التفافا للاعتراف باسرائيل، علاوة على رفضها اعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا"، مبينا أنه بعد الاتفاق على صيغة أخرى للبيان عادت حماس لرفضها، فتوجهنا لعمل مؤتمر صحفي واعتذرنا لروسيا التي تبحث عن ورقة تخدم قضيتنا".
وأضاف الأحمد، "بعد المؤتمر الصحفي تداركنا الأمور وجرت اتصالات جديدة مع نائب رئيس الخارجية الروسي، وأكد ضرورة إصدار بيان رسمي، موضحاً أن ثمانية فصائل وقعت على البيان، فيما رفضته الجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة".
وأكد رفضه للبيان الذي أصدرته حركة الجهاد الإسلامي وقال: "أنا لا أتكلم بآرائي الشخصية إنما باسم حركة فتح، والرئيس واللجنة التنفيذية"، مشدداً على عدم لقاء حركته الجهاد الاسلامي قبل تراجعها عن موقفها واعترافها علناً بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وببرنامج المنظمة وحق العودة أولا، مشددا على عدم لقاء حركة فتح كل من يتطاول على منظمة التحرير.
وأعرب الأحمد عن أسفه حيال موقف حماس والجبهة الشعبية والقيادة العامة، لأنهم تراجعوا عن موقف سبق أن وقعوه عامي 2011 و2017، معتبراً أن ما جرى سيغلق الطريق أمام مصر لتستأنف جهودها لإتمام المصالحة، داعيا الجبهة الشعبية باعتبارها من مؤسسي منظمة التحرير لعدم الوقوع في مطب التحالفات.
وحول لقاءات المصالحة، قال: إننا سنجري اتصالات مع الأشقاء في مصر، وقد نلتقي بالطرف الذي يتابع ملف المصالحة في القيادة المصرية قريبا لتبادل الرأي حول كيفية التصرف في المرحلة المقبلة لمواجهة الانقسام، ومواجهة "صفقة القرن" ومحاولة توحيد الجهود لإحباط المؤامرة التي تجري لتصفية القضية الفلسطينية".
وفي سياق آخر حول تشكيل الحكومة الجديدة، قال الأحمد: إن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح يوم الاثنين سيكون تشاوريا بسبب غياب الرئيس"، مشيراً إلى اجتماع سيعقد خلال الأيام المقبلة للجنة التنفيذية بهذا الشأن.
ولفت إلى أن الأوضاع مرتبطة بالرئيس محمود عباس، من اجل تكليف شخصية لرئاسة الحكومة وفق القانون والنظام، معبرًا عن أمله أن يتم ذلك خلال هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل قبل سفر الرئيس حتى يبدأ رئيس الوزراء الجديد مشاوراته لتشكيل الحكومة حسب المدة القانونية والتي تتمثل بثلاثة أسابيع ثم تمدد لأسبوعين وإن لم ينجح يستبدل بشخص آخر.