الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

هل يصل الجراد فلسطين؟

– زهران معالي وبدوية السامري

 تشير متابعات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" إلى تزايد أعداد الجراد الصحراوي بشكل متسارع في كل من السودان وارتيريا، وتشكل أسراب سريعة الحركة في مصر والسعودية؛ نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة مؤخرا.

وقبل أيام، حذرت المنظمة من ازدياد أعداد الجراد وانتشارها على امتداد جانبي البحر الأحمر، حتى وصلت الساحل الشمالي للسعودية منتصف يناير الماضي وجنوب شرق مصر نهاية الشهر.

ولكن وسط تلك التحذيرات، ما احتمالية وصول أسراب الجراد تلك إلى فلسطين خلال الفترة المقبلة، وهل من إجراءات وقائية لمكافحته؟

يشير مدير عام الوقاية في وزارة الزراعة بدر الحامدي لـ"وفا"، إلى أن امكانية اجتياح الجراد للأراضي الفلسطينية واردة، وذلك حسب تقلبات الجو، وحركة الرياح التي ستمر بالمنطقة خلال الأيام المقبلة.

ويوضح الحامدي إلى أن تشكل رياح جنوبية سيساعد على دخول الجراد إلى الأراضي الفلسطينية، إلا أن التوقعات تشير إلى أن انتشاره لن يتعدى المناطق الجنوبية وصحراء النقب.

ويضيف: لا داعي للتخوفات المبالغ فيها، فستكون الأمور تحت السيطرة، ووزارة الزراعة الفلسطينية والجهات المختصة شكلت لجنة عمليات للتصرف بأي طارئ، وهي على تواصل مع الدول المجاورة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أيضا.

والجراد الصحراوي، جنادب قصيرة القرون يمكن أن تشكل أسرابا كبيرة وتشكل تهديدًا خطيراً للإنتاج الزراعي وسبل المعيشة والأمن الغذائي والبيئة والتنمية الاقتصادية، وفق المنظمة العالمية.

وأعلنت وزارة الزراعة الإسرائيلية أنها بدأت استعداداتها للتصدي لأسراب الجراد، التي من المتوقع أن تغزو خلال الفترة المقبلة المناطق الزراعية، وبدأت فرقها بفحص مخزونات المبيدات الحميدة، والتي لا تعرض حياة الناس للخطر، والتي يمكن استخدامها إذا لزم الأمر.

ويمكن لأسراب الجراد البالغ أن تطير لمسافة تصل إلى نحو 150 كم في اليوم باتجاه الريح، وتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجرادة البالغة تلتهم يوميا ما يعادل وزنها تقريبا من الغذاء الطازج، أي نحو غرامين يوميا.

وتؤكد "الفاو" أن سربا صغيرا جدا من الجراد يستهلك في اليوم الواحد ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها نحو 35000 شخص، كما أن الأثر المدمر الذي يمكن للجراد أن يسببه للمحاصيل يشكل تهديداً كبيراً للأمن الغذائي، خاصة في المناطق الضعيفة أصلا.

ووفقا لعدة مصادر تاريخية، فإن فلسطين تعرضت لموجات من الجراد خلال القرنين الماضيين، ففي القرن التاسع عشر، هاجم الجراد فلسطين في الأعوام: 1838، 1845، وفي شتاء وصيف عام 1865 أحدث خلالها دمارا هائلا وقضى على المحاصيل الشتوية والصيفية، 1876، 1878، 1898، 1899.

وفي القرن العشرين، كانت أخطر هجمات الجراد في 21 آذار/ مارس 1915 والذي سمي بعام الجراد؛ إثر أعداد الضخمة التي اجتاحت البلاد وقضت على الأخضر واليابس فيها، وتبعه هجمات في عامي 1930 و1947.

ووفق "الفاو" فإن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في السيطرة على حالة الجراد، قبل بدء عملية التكاثر في الصيف، ويعتمد اتساع الرقعة الحالية على عاملين رئيسيين وهما السيطرة الفعالة وتدابير المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان واريتريا والسعودية والبلدان المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين شهري مارس/ آذار، ومايو/ أيار على امتداد جانبي البحر الأحمر وفي المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024