مجزرة قبل البعثة.. ماذا بعدها!
حمزة الحطاب
نفذ الاحتلال وعيده، وأوقف عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، والتي باشرت عملها بقرار من الأمم المتحدة، على إثر الدماء الفلسطينية التي سفكها "باروخ جولدشتاين" عام 1994، حيث فتح النار من رشاشه على المصلين في المسجد الإبراهيمي بالخليل، وقتل منهم 29 وجرح 150 آخرين.
تلخصت المهمة الرئيسة للبعثة بأعمال المراقبة وكتابة التقارير عن الوضع في المناطق الخاضعة لعملها، وتنص الاتفاقية على أن البعثة الدولية ستساعد في إعادة الحياة الطبيعية وخلق الشعور بالأمن والأمان عند الفلسطينيين، كما ترصد خروقات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
اعتبرت اسرائيل بعثة المراقبين الدوليين جهة معادية، وأوقفت عملها.
في آخر تقرير غير منشور صادر عن البعثة، ورد أن السلطات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي بشكل منظم في مدينة الخليل وهو ما يجعل الحياة صعبة على سكانها الفلسطينيين، بسبب المضايقات المستمرة.
في نقاط التماس التي كانت تراقبها البعثة والتي يقطنها ما يزيد على 70 الف مواطن، يحاول الفلسطينيون اليوم ملأ الفراغ الكبير الذي تركه طرد الاحتلال لأفراد البعثة الدولية، فشكلوا لجان مراقبة وحماية أهليه علها تساهم في الحفاظ على بقائهم واستمرار حياتهم.