أصوات من غزة.. هذا الفلسطيني وهذه المنظمة "يمثلونني"
غزة- أبدى عشرات المثقفين والسياسيين والأكاديميين، وحتى الحزبيين وأبناء تنظيمات مختلفة، واسرى قدامى، من أبناء قطاع غزة، تأييدهم الكامل وبإرادتهم الحرة، لمنظمة التحرير وللرئيس محمود عباس، في وجه الحملات المتلاحقة من قبل الظلاميين وأتباعهم، مطالبين بالوحدة الوطنية الجادة، والوقوف أمام المؤامرات التي تُحاك ليل نهار لتصفية قضيتنا الفلسطينية.
يقول الكاتب أكرم الصوراني: الحكاية ليست إن كنت مع الرئيس أبو مازن أو ضد الرئيس محمود عباس، الحكاية أن فلسطينيا يقف أمام الكوكب ليروي حكاية شعب ويقول للعالم نريد دولة فلسطينية واستقلال وحرية وبكل بساطه أنا مع هذا الفلسطيني وهذا الفلسطيني يمثلني.
أما الدكتور خضر محجز، فقال: منظمة التحرير لم توافقني على انتمائي لحماس يوم كنت أحد مؤسسيها، لكن عندما سُجنت بتهمة "حماس"، صرفت لي منظمة التحرير تعويضات، ولم تسألني عن انتمائي التنظيمي.
ويضيف في المقابل، أرسل آخرون ابني إلى الجبهة للقتال، ثم طالبوني بأن أطلب من منظمة التحرير أن تصرف له راتبا. ولو ذكرت من هم الآخرون هؤلاء لاعتبروا صدقي تشهيراً، بل إنهم سيعتبرونه بعد قليل تشهيراً.
ابني استشهد على غير قيود منظمة التحرير، لكن منظمة التحرير هي من حملتني وأمه إلى الحج في أسر الشهداء، وحملوا هم آخرين ليسوا من أسر الشهداء ولا من الجرحى ولا من الأسرى. منظمة التحرير وظفتني دون أن تشترط علي تأييد الرئيس.
ويتابع ..الآن بين يوم وآخر تطلبني الشرطة، لتلفق لي التهم، دون أن يتذكر أطفالها أنني أحد مؤسسيهم، أو أنني والد شهيد، أو أنني دكتور جامعة... إلخ، مع أنني أعرف حالات قتل، خرج القاتلون فيها من السجن قبل مرور مدة يسيرة. لهذا لا يمكن لي إلا أن أبايع منظمة التحرير والرئيس.
وكتب مروان أبو شريعة: أنا مع منظمة التحرير وخائف عليها، فحين كنت بالسجن ذهب والدي إلى مكتب (م. ت. ف) في عمان واخذ منهم مخصصا شهريا لأسير متزوج بدون ان يسألوه عن انتمائي ورأيي في (م. ت. ف).
أنا مع منظمة التحرير، لأنه عندما كان الطيران الحربي الإسرائيلي بحرق بيروت سنة 1982 فوق رؤوسنا ورؤوس اللبنانيين كان الشيخ عبد الله عزام مشغول بتجنيد الطلاب الفلسطينيين في الخارج وارسالهم الى أفغانستان لقتال السوفييت.!
أنا مع منظمة التحرير.. لأني وجدت أن جميع الاسرى وعلى رأسهم أسرى "حماس" والجهاد الإسلامي يحصلون على رواتب من (م.ت.ف)، تفوق رواتب القضاة والأطباء أحيانا. في حين أن فصائلهم لم تقدم لهم ولعائلاتهم عشر ما قدمته لهم منظمة التحرير على الرغم من المتاعب والمضايقات التي تواجهها المنظمة بهذا الخصوص. ولولا هذه الرواتب لتركت عائلاتهم للمجهول. ونفس الشيء للشهداء والجرحى.
أنا مع منظمة التحرير، أنني أتذكر قبل 40 سنة عندما كان أحد تجار الحمضيات من غزة بمجرد أن يزور مكتب التنمية في عمان التابع للمنظمة يتعرض للسجن والبهدلة والخسارة من سلطات الاحتلال.
ولأنني اقرأ كل يوم في جريدة حماس (فلسطين) عن عطاءات ومناقصات لمشاريع تقيمها منظمة التحرير بمئات الملايين في قطاع غزة، تحديدا ومن يريد التأكد فليراجع الجريدة عام 2017 وليحسب مجموع هذه العطاءات.
وأنا مع منظمة التحرير، لأنني سمعت من السيد الحساينة وزير الاشغال والاسكان قبل عدة أشهر انه تم بناء 16000 بيت بعد الحرب، من التي دمرتها الحرب والانتصار الكاذب. ولا اعرف كم وصل العدد الان ولا اعرف مصير هذه العائلات لولا هذا الذي تم بناؤه.
ولأنني اخجل من الانحياز الى الادارة الاميركية التي أغلقت مكتب المنظمة. وتحاصرها وقطعت 840 مليون دولار. ولأنني لا استطيع الانحياز لنتنياهو وللأصوات الاسرائيلية التي اقتطعت اموال المقاصة عن عائلات الشهداء والاسرى.
ولأنني لم أجد لنا أب. وأمي علمتني (شوية باب بترد عنا الكلاب). ولأننا في طفولتنا كنا نسمع المتظاهرين يرفعون العلم ويهتفون في وجه الجنود :بي أل أو .. اسرائيل نو ( P L O Israel no).
وكتب تيسير عزيز: إدارة غزة تستدعي المجهول وتقف على حافة الانتحار الجماعي وتقول لرئيس منظمة التحرير الذي دافع امام الامم المتحدة عن وشمهم بالإرهاب ارحل! هل يقال ارحل للراحلين قسرا منذ 12 عام وهل تراجع الزمن كل هذه السنوت الى الخلف؟ أم أننا أمام حالة ضعف وهروب مقصود من المسؤولية عن تردي غزة تمخض عنه بوح واستدعاء للرئيس لكي يأتي ويحمل وغيره يحكم !
ألا يجدر بمن قام بامتصاص غزة وتجفيفها حد العوز والانهيار على كافة الاصعدة ان يقف أمام واجباته بدلا من هذا الهراء الخطير؟ هل يعقل أن تهرب إدارة غزة من المسؤولية وتدفع بنا أكثر إلى الفقر وانسداد الافق والهجرة لنصل الى محطة فاجعة ونهدم البيت الفلسطيني الجامع؟
هل تعتقدون أن الرئيس لا يعرف ان هذا استدعاء واضح له ليحمل اعباء سياستكم الفاشلة والجفاف الناتج عن امتصاصكم المستمر والمتنامي للشعب وسطوتكم على جيوب الفقراء حتى اليوم؟
يا سادة - السياسة لا ترحم وتفرض عليكم ان تبحثوا عن تمويل عند الجهات التي تنفذون اجنداتها التي أحدثت الانقسام، لا ان تستدعوا المختلف معكم ليحمل أعباء فشلكم الخارجي والداخلي. ان قتلكم لكل فرص التنمية وتكريسكم لثقافة الكابونة وممارستكم للاستحواذ الجائر هو من اوصل غزة الى الكارثة.
الاخطر انكم تكابرون وتعتقدون ان غزة التي اصبحت تحبو ما زالت بخير فقط لان حالكم انتم فقط بخير، اما الشعب فيعيش العوز المفجع والغربة بكل تفاصيلها تحت ادارتكم المقدسة. ألم تشبعوا من دمنا ومن بؤسنا ومن دمار وسحق جيل كامل تحت أقدام ادارتكم الفاشلة؟ هل ستكملون المشهد بفتنة داخلية وربيع عربي جديد يلطخ ركام غزة بالدماء؟ لقد اثخنتم ارادتنا وكرامتنا وعبثتم في ذاكرتنا الجمعية واحدثتم شرخا رأسيا في المجتمع الفلسطيني. أعيدوا الوكالة المنتهية حسب العقد الاجتماعي لصاحبها واذهبوا الى الانتخابات وليقرر في مصير الشعب من يمنحه الشعب الوكالة الشرعية.
بدوره كتب عبدالله ابو سليمان: شهادة لله كنا نحن أبناء "الجهاد" و"حماس" في سجون العدو نتقاضى كنتينا من الصندوق القومي التابع للمنظمة ومن حركة الجهاد اذا كنت "جهاد" ومن حركة حماس اذا كنت "حماس"، بينما ابن "فتح" ملتزم بالمنظمة كان يتقاضى كنتينا واحدة من الصندوق التابع للمنظمة، ويومئذ لم نشفق على الغلابة الفتحاويين، ويأتينا خطيب الجمعة ليهاجم "ابو مازن" قاطع ارزاق المساجين مع انه لم يقطع الارزاق بل ترك مال "حماس" لحماس ومال "الجهاد" للجهاد الذين لا يعترفون اصلا بالمنظمة على لسان ناطقيها الرسميين.