غنام تتفقد مخيمي عين الحلوة والمية مية وتقدم الدعم لرياض الأطفال فيهما
تفقدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم الاثنين، مخيمي عين الحلوة والمية مية في لبنان، واطلعت على الأوضاع الإنسانية فيهما.
ورافق المحافظ غنام في جولتها، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في منطقة صيدا ماهر شبايطة، وعدد من ممثلي مؤسسات العمل المجتمعي وتنظيم حركة "فتح" في مخيمات لبنان.
وأكدت غنام صمود شعبنا في المخيمات خاصة في عين الحلوة الذي يعتبر أكبر المخيمات في لبنان، ناقلةً لهم تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه بصمودهم وتمسكهم بالثوابت الوطنية وتحيات أبناء شعبنا داخل الوطن.
وشددت على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وتمنت اللقاء بهم في ظل الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، مطالبة العالم بضرورة الالتفات إلى معاناة شعبنا في المخيمات التي تفتقد لأبسط الحقوق والمعايير الإنسانية.
وتجولت في أزقة وأحياء مخيم عين الحلوة، وزارت عددا من رياض الأطفال التي لا تشملها خدمات غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين (الأونروا)، وقدمت لها بعض المساعدات والاحتياجات بتعليمات من الرئيس محمود عباس، ومنها روضة نبيلة برير التابعة لمؤسسة نبيلة برير الاجتماعية التربوية، وروضة هدى شعلان.
وقالت إن من حق أطفالنا أن ينعموا ببيئة دراسية تتوفر فيها كامل الاحتياجات، مضيفةً أن ذلك من شأنه إعداد جيل فلسطيني يمكنه مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في المخيمات، الأمر الذي يكرس حق العودة في وجدان وقلوب أطفالنا.
كما شملت الزيارة مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في عين الحلوة، حيث عبرت غنام عن اعتزازها بالدور الطليعي والنضالي للمرأة الفلسطينية، قائلةً إن المرأة ليست فقط شريكة في النضال بل هي أم الشهيد وأخت الأسير، إلى جانب مئات الأسيرات والجريحات منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية.
واختتمت غنام جولتها في المخيم بزيارة المعرض الدائم للتراث الفلسطيني، مؤكدة أن شعبنا لم ينس فلسطين يوماً، وأن تراثنا الوطني والتاريخي ما يزال محفورا في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني يورثونه جيلاً بعد جيل.
ولفتت إلى أن شعبنا في الشتات متمسك بتراثه وتاريخه وعاداته وانتمائه وحبه لفلسطين، رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها، مشيرةً إلى أن ذلك يقربهم أكثر من وطنهم .
وفي مخيم المية ومية، شددت غنام على الوحدة الوطنية بين جميع أبناء شعبنا، وأن التوترات الأمنية لا تقود سوى لمزيد من التشرذم وتضعف الموقف الفلسطيني في لبنان .
وكانت أولى محطات الجولة زيارة روضة الشهيدة هدى زيدان، حيث قدمت غنام الألعاب للأطفال وبعض الاحتياجات العينية للروضة لمساعدتها على تقديم خدمة أفضل للأطفال الذين يتلقون التعليم فيها .
كذلك، تفقدت المرضى في مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم، حيث كان باستقبالها مدير المستشفى رياض أبو العينين، واطلعت على مجريات العمل فيه وتمنت الشفاء العاجل للمرضى.
وتأتي جولة المحافظ غنام في مخيمات لبنان بهدف تلبية احتياجات رياض الأطفال التي لا تشملها خدمات "الأونروا"، حيث عملت بتعليمات من الرئيس محمود عباس على تأمين المساعدات لها بتبرع من القطاع الخاص في محافظة رام الله والبيرة، لضمان الاستمرارية بخدمة أطفالنا في المخيمات اللبنانية على أكمل وجه.