شكراً سيادة الرئيس
غزة- خضر الزعنون
في سبيل حياة كريمة لعائلة تقيم في مخيم النصيرات استجاب الرئيس محمود عباس لمناشدة مواطن غزي وضعه المادي صعب، بتوفير مأوى لأسرته المكونة من خمسة أفراد، وتخصيص مبلغ مالي ليعيش مع أطفاله وزوجته.
المواطن إيهاب كمال المسارعي (31 عاما) عبر عن عميق شكره للرئيس لاستجابته الفورية لمناشدته الإنسانية بتوفير مأوى له ليقيه برد الشتاء وحرارة الصيف، وتزويده بالمستلزمات الضرورية للعيش.
وقال المسارعي لـ"وفا": "أشكر الرئيس محمود عباس على المنزل الذي قدمه لي، فلم يكن لدي قبل ذلك مأوى، والحمد لله، هذا من فضل الله سبحانه وتعالى، ثم فضل الرئيس، أنا لم أتوقع بهذه السرعة أن يكون لي بيت أو يساعدني أحد، فخلال 48 ساعة استجاب الرئيس لمناشدتي.. شكرا سيدي الرئيس".
واستجاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس لمناشدة المواطن إيهاب كمال المسارعي من سكان النصيرات بقطاع غزة، وأوعز لقاضي قضاة فلسطين، مستشار سيادته للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، بتقديم المساعدة اللازمة له.
وتذكر المسارعي بحسرة قبل فترة عندما كان يصطحب طفله كمال (5 أعوام) وهو يمسك حبة فاكهة كانت ملقاة في النفايات بمخيم النصيرات، مضيفا "ابني قبل فترة مسك إيجاصة من النفايات (ليأكلها) شعوري كان صعبا لا يوصف، ولكن الآن الحمد لله هذا الشيء ولّى بإذن الله، وما شاهدته من الرئيس ومساعدته لي أنا لم أره بحياتي".
وأشار إلى أن البيت الذي تم توفيره يحتوي على المستلزمات من خزانة وسجاد وأغطية وهواية ودفاية ورفوف لمستلزمات البيت وغاز وأواني مطبخ.
وكان المسارعي يعمل على عربة يجرها حصان في جمع البلاستيك من النفايات في مخيم النصيرات، ويحصل على عشرة شواقل أو عشرين شيقلا في أحسن الظروف، إلا أن حصانه مات، وأصبح بلا عمل، قائلا: "كان عندي حصان وقبل فترة مات، كنت اشتغل عليه وأترزق من خلال جمع مواد البلاستيك والنايلون من النفايات وبيعهم، أتمنى أن أستطيع شراء حصان لأعمل من جديد".
ويقع منزل المسارعي وسط سوق مخيم النصيرات وهو عبارة عن شقة على الطابق الثاني في عمارة سكنية، وبه غرفتان ومطبخ وحمام وصالون، تم تمديده بطاقة عبر نظام اللدات (ببطارية)، إضافة إلى الكهرباء العادية.
زوجته ريهام (31 عاما)، وأطفاله كمال (5 أعوام)، وغزل (4 أعوام)، وريم (3 أعوام)، بدت على وجوههم الفرحة والابتسامة، وهم ينظرون إلى كل زاوية داخل المنزل، بعد فترات من البؤس والشقاء والحرمان من المأوى الكريم.
وقالت الزوجة، "شكرا سيدي الرئيس، أنقذت حياتنا من الضياع، هذا كرم من الله نتمنى أن يبقى، ورئيسنا هو أبونا الذي لا ينسانا أبدا، مهما ضلّ الآخرين"، مضيفة "نحن ولدنا من جديد وحياتنا كريمة كباقي الناس".
وتابعت: "من حبنا للرئيس صورته لم تفارقنا وهو في قلوبنا، حتى أطفالي يشيرون عليه بأيديهم بكل محبة وحنان لتوفيره مسكنا لائقا لنا، وأتمنى أن يطيل الله في عمره خدمة لأبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات".
وكان المسارعي ناشد سيادة الرئيس توفير مسكن له ولأسرته، حيث يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.