كرمت باعتبارها نموذجا للمرأة الفلسطينية: غنام ترفع صوت نساء فلسطين في ملتقى "قلم المرأة القطرية"
رفعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام صوت المرأة الفلسطينية المتحدية والصامدة برغم الصعاب، وذلك في كلمة لها بملتقى قلم المرأة القطرية الذي يعقد في الدوحة تحت عنوان "رحلة عمل المرأة العربية: التحديات والتمكين" تشجيعا وتحفيزا للمبدعات والإبداع على مستوى الوطن العربي.
وأكدت غنام، أن المرأة الفلسطينية لعبت وتلعب دورا مهما ومحوريا في حركة التحرر الوطني منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا فهي تصر على التحدي والتقدم والمساهمة في بناء المجتمع الفلسطيني رغم ما تعانيه بفعل الاحتلال وسياساته القمعية التي تطال كل شيء على أرضنا.
وأبرقت غنام التحيات والتهنئة للمرأة الفلسطينية والعربية في جميع أماكن تواجدها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مبينةً أن المرأة في كل العالم تواجه العديد من التحديات الطبيعية، أما في فلسطين فإن المرأة تقف أمام تحديات جسام على رأسها الاحتلال الذي يبطش بكل ما هو فلسطيني، وينغص على جميع أبناء شعبنا حياتهم. مشيرةً إلى نضال الشهيدات والأسيرات وأمهات وزوجات الشهداء والأسرى، مشددة على أن شعبنا بأكمله على العهد لدماء الشهداء حتى اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ونقلت تجربة المرأة الفلسطينية، لافتة إلى أن الرئيس محمود عباس يولي المرأة وتقدمها اهتماماً خاصاً كونها شريكة للرجل في جميع مراحل النضال، ما مكنها من الوصول إلى مراكز صنع القرار، وتبوء العديد من المواقع الهامة، مشيرةً إلى أن المراة الفلسطينية تتقدم على مثيلاتها في الوطن العربي، وهي كانت ومازالت عنوان الريادة والبناء في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن الاحتلال يحاول قتل روح التحدي والعطاء لدى المرأة الفلسطينية، مؤكدة أن النساء في القدس اللواتي أخذن على عاتقهن حماية المسجد الاقصى من اقتحامات المستوطنين اليومية يقفن على خط المواجهة الأول مع الاحتلال، ويواجهن يومياً الاعتقال والضرب والابعاد وسحب هوياتهن الشخصية لكنهن صامدات ما زلن على العهد والوفاء لمدينة القدس حتى تحريرها من دنس الاحتلال.
ونوهت إلى دور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على التراث الوطني باعتباره الهوية الوطنية والوثيقة الدامغة التي تثبت حق شعبنا بأرضه وتاريخه، مؤكدةً ان محاولات سلطات الاحتلال في سلب وسرقة هذا التراث والبحث عن روايات تاريخية مختلقة لم ولن تنجح في تجريدنا من هويتنا الوطنية.
كما وجهت غنام التحية للنساء الفلسطينيات في مخيمات اللجوء، مؤكدة أن دورهن الريادي في تنشئة الأجيال المتعاقبة على حب فلسطين وحق العودة، سيبقى المنارة التي تضيء الطريق لهم حتى عودتهم إلى ديارهم ووطنهم فلسطين. مشيرة إلى أننا في فلسطين نؤمن أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي المجتمع كله حيث إنها نصفه وتربي نصفه الآخر.
وجرى في ختام الجلسات تكريم المحافظ غنام من قبل مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا المنظمة للملتقى خالد بن ابراهيم السليطي، لدورها الريادي وباعتبارها نموذجاً للمرأة الفلسطينية والعربية الفاعلة والحيوية، حيث أعتبرت غنام أن هذا التكريم هو لكل إمرأة فلسطينية، وخاصة لأمهات الشهداء والجرحى والأسرى، وللأسيرات خلف قضبان سجون الاحتلال اللواتي يمثلن النموذج في مواجهة ومقاومة الاحتلال، كما كرمت غنام القائمين على الملتقى متمنية، لهم دوام التوفيق في خدمة المرأة القطرية والعربية بشكل عام.