قوى وشخصيات سياسية تجدد التضامن مع فنزويلا ضد التدخل الاميركي
رام الله- جددت شخصيات سياسية وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب فنزويلا ضد التدخل الاميركي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي دعت اليه اللجنة الشعبية للتضامن مع فنزويلا البوليفارية، عقد في مقر نقابة الصحفيين برام الله، اليوم الاثنين، بمشاركة عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الاله الاتيرة، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، وسفير روسيا لدى فلسطين حيدر اغانين، اضافة الى السفير الفنزويلي ماهر طه.
وقال الاتيرة "جئت هنا لأقول باسم حركة فتح، اننا كشعب فلسطيني مضطهد، نرفض كل هذا الصلف الاميركي مع الشعب الفنزويلي".
واضاف: الموقف الاميركي في كل من فلسطين وفنزويلا هو موقف واحد، والعداء الاميركي لكليهما واحد".
واستذكر الأتيرة الدعم الذي قدمته فنزويلا للشعب الفلسطيني عبر الزمن، "وهذه مواقف لن ينساها شعبنا، وهي تعبر عن الحرية والكرامة، خلافا للمواقف الاميركية من الشعوب وقضاياها، كما في فلسطين وسوريا وفنزويلا".
واعرب الاتيرة عن ثقته بان يتجاوز الشعب الفنزويلي الازمة الحالية الناتجة عن التدخل الاميركي، "فنحن نراهن على انتصار ارادة الشعب الفنزويلي، وندعو روسيا والصين الى المزيد من الجهد لإنهاء هذه الازمة".
من جهته، أكد البرغوثي "اتحاد الشعب الفلسطيني بكل قواه وفئاته في الوقوف الى جانب الشعب الفنزويلي".
وقال: الشعب الفلسطيني، اكثر من يعاني من الاضطهاد والتمييز والظلم، يقف بكل طاقاته الى جانب فنزويلا ضد التدخل الخارجي، وضد كل ما يتعرض له الشعب الفنزويلي من عقوبات وتجويع الناس".
وقال مخاطبا السفير الفنزويلي "نشارككم لأننا نتعرض لأسوأ اشكال العقوبات، وآخرها ما تمارسه اسرائيل في المقاصة وتجويع شعبنا . نحن واثقون ان تصمد فنزويلا، حكومة وشعبا، كما تصمد فلسطين قيادة وشعبا".
واعتبر السفير الروسي ان المجتمع الدولي امام امتحان، فيما يتعلق بالأزمة الفنزويلية، "فإما سيادة القانون الدولي في حكم العلاقات بين الدول، واما قانون الغاب".
وعن الدعم الروسي للحكومة الفنزويلية في وجه التدخلات الاميركية، قال اغانين "المسألة ليست مسألة عواطف، وانما مسألة حق ومبادئ . والحق كل الحق مع الحكومة الفنزويلية، ونحن ندعمها ليس من باب الحب، وانما من باب الدفاع عن الشرعية".
واضاف: قد يكون هناك بعض الخلافات والمشاكل، كما في كل الدول، لكن هل هذا يعني ان تتدخل دولة اجنبية بالقوة لتختار رئيسا للبلاد، وتحرض الجيش على التمرد".
وتابع: منذ ثلاث سنوات ونحن نسمع عن اتهامات بتدخل روسي في الولايات المتحدة دون ان يكون بأيديهم دليلا واحدا . الآن نرى بأعيننا ونسمع بآذاننا تحريضا على التمرد وتغيير النظام في فنزويلا . لو سمحنا لبعض الدول بالغرب ان تمارس هذه السياسة فان قانون الغاب سيسود . روسيا لن تسمح بذلك . هذا يتطلب وقفة جدية".
وكان السفير الفنزويلي استهل المؤتمر الصحافي باستعراض الاوضاع في بلاده، معربا عن شكره للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني "لوقفته الى جانب الحق في فنزويلا".
وقال: نحن في فنزويلا نمر هذه الأيام بظروف صعبة للغاية، وهذا ليس بجديد علينا، فقد كانت هناك محاولة انقلاب اميركية في فنزويلا في العام في عهد الرئيس السابق هوجو شافيز2002، وأفشلها الشعب الفنزويلي، كما حصلت عام 2018 محاولة لاغتيال للرئيس نيكولاس مادورو لم تلق أي استنكار من القوى المعادية، والآن يعملون بنفس السيناريو خلافا للقوانين الدولية".
ولفت الى ان العقوبات الاميركية ضد فنزويلا "باتت شديدة للغاية، وتشمل الغذاء والدواء، وحجز حوالي 30 مليار دولار من الأموال الفنزويلية، والكهرباء تتعرض لقطع كبير وممنهج منذ ثلاثة أيام . انهم يعاقبون الشعب الفنزويلي وليس مادورو، تماما كما يحدث في فلسطين، حيث تعاقب اميركا واسرائيل الشعب الفلسطيني فقط لان الرئيس محمود عباس قال لهم لا".