الرجوب: جرائم حماس خطر على المشروع الوطني وتخدم الاحتلال
أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أن ما تقوم به حماس في قطاع غزة ضد شعبنا، جرائم لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، تخدم الاحتلال.
وقال الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن ما يجري في قطاع غزة تتويج لممارسات حماس ضد شعبنا على مدار 12 عاماً، متذرعة بالدين والمقاومة كوسيلة لتبرير انقلابها على الشرعية بالدم، وهو خطر على النسيج الوطني وعلى المستقبل"، مشدداً على أن ممارسات حماس تستوجب وقفة جادة من الكل الفلسطيني"، آملا أن ينتفض التيار الوطني في حماس وأن يقول كفى لتيار الاخوان المسلمين.
وأضاف، "سنجري حواراً استراتيجياً مع فصائل المنظمة لبناء جبهة وطنية ترتكز على برنامج الدولة، والصمود المقاوم للشعب الفلسطيني، وعلى برنامج التعددية السياسية في سلطة واحدة، وخوض العملية الديمقراطية، وهزيمة الاسلام السياسي من خلال صناديق الاقتراع، وليس عبر السلاح والرصاص كما تريد حماس".
وفيما يتعلق بادعاء حماس أن ما يجري مخطط لضرب المقاومة، قال الرجوب: "على حماس أن توضح المقصود من المقاومة، وهي تستخدمها كعباءة لتغطية محاولاتها في انهاء الحركة الوطنية الفلسطينية وأن تكون بديلاً لها، وتدمير السلطة في الضفة الغربية، والاتفاق مع اسرائيل على إدارة غزة وفق برنامج قوامه لا دولة فلسطينية".
وأوضح أن ما يحصل اليوم ليس حراكا فتحاوياً، وإنما حراكا عفوياً، وردات فعل تجاه سياسات وممارسات ترتقي دائما الى درجة الجرائم، وقال: "لن تنحرف بوصلة حركة فتح، ستبقى معركتنا مع الاحتلال، ولن نتخلى عن أهلنا في القطاع، ومن يقوم بهذه الممارسات هو من يطعن الحركة الوطنية في خاصرتها".
وتابع: "لن نقبل بأن نكون في ذات المربع الذي تتواجد فيه حماس وهو مساعدة نتنياهو في تكريس الانقسام، وسنبقى متمسكين بتحقيق الوحدة وشعبنا سيحاسبها يوما ما".
وقال الرجوب: "حماس جاءت في سياق إقليمي بديل للحركة الوطنية، وكان لديهم حاضنة اقليمية لا تريد دولة فلسطينية"، مضيفاً: "قلوبنا مجروحة ولكن ضمائرنا نقية، وهذا بمثابة اختبار لحركة فتح ولكوادرها بأن يصبروا ويتحملوا، والزمن سيحاسب كل من يعتقد أنه يستغل الجغرافيا السياسية أو يتطاول على كوادر حركة فتح".
وأضاف، "حماس تعتبر نفسها رأس الحربة لحركة الإخوان المسلمين في فلسطين، التي تعد الخطر الأكبر على قضيتنا الوطنية، وفشل الاسلام السياسي في الاقليم هو الذي يمنحهم تغذية من بعض الجهات التي ما زالت ترى في الإخوان المسلمين وسيلتها ورأس الحربة بالنسبة لها، وبالتالي فإن نتنياهو متفان في سبيل عدم انهيار حكم حماس في غزة، ونحن لا نريد ذلك بالقوة، بل نتمنى من حماس أن تفهم إرادة شعبنا".
ورأى الرجوب أن الانفجار الذي حصل كان باتجاهين، الأول: مجمل التناقض بين أخلاق وقيم الناس ومصالحهم وانتمائهم وبين سياسات حماس، والثاني متعلق بالسياسية، ورفض حماس تحقيق الوحدة الوطنية وعدم التزامها بالاتفاقيات
وفيما يتعلق بتصريحات حماس حيال بيان فصائل المنظمة الذي صدر بعد ما تقوم به حماس، قال الرجوب: " كل إناء بما فيه ينضح، ومن يتحدث عن هذه الفصائل هو يسيء لنفسه، حماس تسعى لتكريس بيئة وثقافة لا علاقة لها بتاريخنا".
وحول تصريحات نتنياهو "أنه يسمح بإدخال الأموال إلى غزة لتغذية الانقسام وضمان استمراره"، قال الرجوب: "هذا التحالف والتساوق مع الاحتلال سيدمر المشروع الوطني، ومن يسعى لإنشاء مطار وميناء على حساب مشروعنا لن يتردد بالحصول على الأموال، ولو على حساب الوحدة الوطنية، حماس حطمت كل الجسور لكننا في حركة فتح متمسكين بتحقيق الوحدة".