شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

هدية الأم بعيدها "الشهادة"

 بسام أبو الرب

كانت الحياة في منزل الشهيد رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما) من مدينة نابلس، يملأها الفرح والسعادة، عندما اقترب الحلم باقتناء منزل جديد، والتخطيط لمستقبل نجلها البكر بالخطبة في العام المقبل، لكن رصاص الاحتلال قتل كل الاحلام.

كان الشهيدان الصديقان والشريكان في الحياة والعمل والموت، رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما)، عائدين من عملهما في بيع الخضار على إحدى البسطات في مدينة نابلس، عندما فتحت النار قوات الاحتلال صوب المركبة التي كانا يستقلانها بالقرب مفرق الغاوي بشارع عمان، ما أدى الى استشهادهما على الفور.

اقرباء الشهيد حمدان كانوا يتنظرون خروج جثمانه من مستشفى رفيديا، بعد وداع والدته له الذي استغرق اكثر من ساعة، فيما تجلس والدة الشهيد نوري بين عشرات النسوة اللواتي حاولن مواساتها بفقدان نجلها الثاني، وذلك بعد 16 عاما على استشهاد نجلها سامر، الذي ما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه في "مقابر الأرقام".

محمد حمدان ابن عم الشهيد رائد، تحدث عن الشهيد الذي اقتنى مركبة جديدة قبل ايام فرحا بها، وكيف كان ينظر للحياة، وطموحاته بشراء منزل جديد مستقل للعائلة، تحيط به حديقة صغيرة.  

"اليوم رائد يهدي أمه هدية لقب ام الشهيد، فغدا يصادف عيد الام كما يعلم الجميع"، قال حمدان.

قوات الاحتلال كانت احتجزت جثماني الشهيدين قبل أن تنقلهما الى جهة غير معلومة، بعد اطلاق النار عليهما وسحق المركبة التي كانت تقلهما بإحدى الجرافات حسب فيديو تداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

عماد النوري والد الشهيد زيد، استهجن رواية الاحتلال وادعاءاته، بأن المركبة التي كان بها نجله استهدفت جنود الاحتلال بعبوات ناسفة، أثناء تأمين اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف.

وقال "كان نجلي عائدا من عمله في بيع الخضار هو وصديقه رائد، قرابة الساعة الحادية عشرة مساء، ولم يكن يعلم بوجود قوات الاحتلال في المنطقة".

وأضاف "في العام 2003 استشهد شقيقه سامر، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه".

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت جثماني الشهدين حمدان ونوري صباح اليوم الأربعاء، عقب احتجازهما لساعات، بعد منع طواقم الاسعاف من تقديم العلاج لهما، واطلاق النار صوب مركبة تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.  

واستنكر محافظ نابلس إبراهيم رمضان، عملية اعدام حمدان ونوري، مؤكدا ان ما جرى هو استهداف مباشر واطلاق النار صوب المركبة التي كانت تقل الشهدين، اثناء سيرها بالقرب من مفرق الغاوي شرقي نابلس، دون ان تشكل خطرا على دوريات الاحتلال حسب الادعاءات الاسرائيلية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024