الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

هدية الأم بعيدها "الشهادة"

 بسام أبو الرب

كانت الحياة في منزل الشهيد رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما) من مدينة نابلس، يملأها الفرح والسعادة، عندما اقترب الحلم باقتناء منزل جديد، والتخطيط لمستقبل نجلها البكر بالخطبة في العام المقبل، لكن رصاص الاحتلال قتل كل الاحلام.

كان الشهيدان الصديقان والشريكان في الحياة والعمل والموت، رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما)، عائدين من عملهما في بيع الخضار على إحدى البسطات في مدينة نابلس، عندما فتحت النار قوات الاحتلال صوب المركبة التي كانا يستقلانها بالقرب مفرق الغاوي بشارع عمان، ما أدى الى استشهادهما على الفور.

اقرباء الشهيد حمدان كانوا يتنظرون خروج جثمانه من مستشفى رفيديا، بعد وداع والدته له الذي استغرق اكثر من ساعة، فيما تجلس والدة الشهيد نوري بين عشرات النسوة اللواتي حاولن مواساتها بفقدان نجلها الثاني، وذلك بعد 16 عاما على استشهاد نجلها سامر، الذي ما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه في "مقابر الأرقام".

محمد حمدان ابن عم الشهيد رائد، تحدث عن الشهيد الذي اقتنى مركبة جديدة قبل ايام فرحا بها، وكيف كان ينظر للحياة، وطموحاته بشراء منزل جديد مستقل للعائلة، تحيط به حديقة صغيرة.  

"اليوم رائد يهدي أمه هدية لقب ام الشهيد، فغدا يصادف عيد الام كما يعلم الجميع"، قال حمدان.

قوات الاحتلال كانت احتجزت جثماني الشهيدين قبل أن تنقلهما الى جهة غير معلومة، بعد اطلاق النار عليهما وسحق المركبة التي كانت تقلهما بإحدى الجرافات حسب فيديو تداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

عماد النوري والد الشهيد زيد، استهجن رواية الاحتلال وادعاءاته، بأن المركبة التي كان بها نجله استهدفت جنود الاحتلال بعبوات ناسفة، أثناء تأمين اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف.

وقال "كان نجلي عائدا من عمله في بيع الخضار هو وصديقه رائد، قرابة الساعة الحادية عشرة مساء، ولم يكن يعلم بوجود قوات الاحتلال في المنطقة".

وأضاف "في العام 2003 استشهد شقيقه سامر، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه".

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت جثماني الشهدين حمدان ونوري صباح اليوم الأربعاء، عقب احتجازهما لساعات، بعد منع طواقم الاسعاف من تقديم العلاج لهما، واطلاق النار صوب مركبة تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.  

واستنكر محافظ نابلس إبراهيم رمضان، عملية اعدام حمدان ونوري، مؤكدا ان ما جرى هو استهداف مباشر واطلاق النار صوب المركبة التي كانت تقل الشهدين، اثناء سيرها بالقرب من مفرق الغاوي شرقي نابلس، دون ان تشكل خطرا على دوريات الاحتلال حسب الادعاءات الاسرائيلية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024