شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

"أم الشهيد" هدية مناصرة لوالدته

وعد الكار

"زفوا الشهيد وخلوا الزفة عليّ السنة.. زفوا الشهيد لبيتو الثاني بالجنة" بهذه الكلمات استقبلت فدوى مناصرة والدة الشهيد أحمد نبأ استشهاده، الذي اعتبرته الشرف الأعظم والأكبر في "يوم الأم". وتحتسبه عند الله، متمنية أن يتقبله مع الشهداء، والصديقين، والصالحين في الفردوس الأعلى، وأن فلدة كبدها استشهد لأجل فلسطين، وكل شيء يرخص في سبيلها.

وكما يقول مارسيل خليفة أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردة ولم تنزوِ في ثياب الحداد، وها هي أم الشهيد تتحضر لاستقبال زفة ابنها بالورود والزغاريد، فكل نساء الحي تجمعن حولها، فهديتها في يوم الأم لقب "أم الشهيد".

أحمد مناصرة ( 22 عاما) بدأت قصته مساء أمس، حينما أطلق الاحتلال خمس رصاصات صوبه، عند حاجز النشاش جنوب بيت لحم، حينما ترجل من سيارة كان يستقلها هو ورفاقه بعد عودتهم من زفاف أحد الأصدقاء لإسعاف الجريح علاء غياضه، الذي أطلق الاحتلال النار عليه وهو في سيارته برفقة زوجته وبناته، وبعد أن تم نقل غياضه إلى مستشفى اليمامة القريبة من المكان، عاد مناصرة لجلب زوجة غياضه وبناته لكن رصاص الغدر باغت مناصرة، وارتقى شهيدا.

"يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك" بهذه الهتافات صدحت حناجر الشبان الذين تجمعوا أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث يرقد الشهيد مناصرة، حيث سينطلق موكب التشييع ظهر اليوم، ليوارى الثرى في مسقط رأسه في قرية واد فوكين غرب بيت لحم.

عمّ الحداد أرجاء المحافظة في كافة مناحي الحياة، حيث أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الحداد على روح الشهيد واستنكارا للجريمة البشعة التي نفذها الاحتلال بدم بارد، خاصة أن الشهيد مناصرة لم يشكل أي خطر على الاحتلال فهو جاء ليغيث أم وبناتها أكل الجزع والخوف من فؤادهن الكثير.

وفي أجواء يخيمها الحزن والأسى، قال أهالي القرية إن الشهيد يدرس العلوم المصرفية في جامعة فلسطين الأهلية، وإلى جانب دراسته يعمل في إحدى الورش، مؤكدين أنه صاحب نخوة وذو أخلاق عالية، وأن القرية خسرت شابا من خيرة شبابها فهو كان يتحضر للزواج وتكوين أسرة.

وقال أسامة ابن عم الجريح لـ"وفا"، إن ما قام به مناصرة شهيد النخوة والرجولة والبطولة يؤكد عمق علاقة الأخوة وحسن الجوار بين أبناء البلد الواحد.

وأضاف، مهما عبرنا عن مشاعر الفخر والاعتزاز والشكر لن نوفيه حقه ولعائلته أمام تضحيته، من أجل إنقاذ حياة ابننا وأسرته، والكلام يقف عاجزا أمام عظمة تضحيته.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024