قوات القمع تقتحم عدة أقسام في سجن النقب
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت ظهر اليوم الاثنين، غرف الأسرى في أقسام 21 و22 و23 في سجن "النقب".
وأوضح أبو بكر في حديث لـ"وفا" بأن عملية الاقتحام تمت بشكل فجائي، دون وجود أي أحداث ومبررات تستدعي ذلك، مشيرا إلى أن هناك "عربدة واستفزازا للأسرى خلال عملية التفتيش، حيث تقوم وحدات القمع بالعبث بممتلكاتهم وتخريبها بطريقة همجية".
ولفت إلى أن حالة الغليان في سجن "النقب" متواصلة من ساعات مساء الأحد وحتى اللحظة، حيث أسفر قمع قوات الاحتلال عن إصابة العشرات من الأسرى، نقل منهم 15 إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرا في ذات الوقت إلى وجود حالة من التوتر في كافة السجون ومن ضمنها: ريمون ونفحة وايشل وجلبوع في ظل الإجراءات القمعية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة شؤون الاسرى، ان إدارة معتقل النقب، قامت خلال الاسابيع القليلة الماضية بنصب (7 اجهزة تشويش) بين الاقسام، بحجة التشويش على اجهزة الاتصالات الموجودة لدى الأسرى، وفقا لادعاءات إدارة السجون.
وقالت الهيئة انه لا توجد هناك اجهزة اتصالات خلوية في المعتقلات، وان الاحتلال لم يسمح يوما بوجودها، وان نصبها جاء من أجل قطع اتصال الأسرى بالعالم الخارجي، الذي يتم من خلال الراديو والتلفاز، حيث ادى التشويش الى التأثير على البث، واصبحوا غير قادرين على متابعة الفضائيات أو الاستماع الى البرامج الإذاعية.
واضافت الهيئة: تصدر اجهزة التشويش زنات وإشعاعات تؤثر كثيرا على المعتقلين، حيث تنتشر في المعتقل هذه الايام اوجاع الرأس بشكل كبير جدا، وكثيرين يشعرون بعدم توازن ودوخة مستمرة، إضافة الى ان هذه الإشعاعات مسرطنة وخطيرة جدا".
وجددت الهيئة طلبها للصليب الاحمر ولكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في فلسطين وخارجها لممارسة كل الضغوطات الممكنة لإنقاذ المعتقلين، ووضع حد لهذا التطرف والجنون والعنصرية الإسرائيلية.