وحدة القدس في ديوان الرئاسة تعقد اجتماعا لبحث آلية تنفيذ الخطة القطاعية التنموية

عقدت وحدة القدس في ديوان الرئاسة اليوم الثلاثاء، اجتماعا لبحث آلية التعاون بين الشركاء في القدس، تبعا للخطة القطاعية الاستراتيجية التنموية 2018-2022.

وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عدد من شركاء العمل في مدينة القدس، بحضور الوكيل المساعد في وزارة شؤون القدس حمدي الرجبي، ومحافظة القدس ومهدي عبد الهادي ممثلا عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ومسؤولة التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين اليساندرا فيزر.

وقال مدير عام وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم إن القدس تتعرض لمجزرة من خلال تصاعد هدم المنازل وزيادة الإخطارات، وتصاعد الاعتداءات في محيط المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يتطلب موقفا واضحا.

وأضاف أن عملية المسح الحقيقي للمدينة تشير لوجود مشكلة في الدعم القانوني للمواطنين، لذلك نسعى ونعمل على إيصال الخدمة القانونية للمواطنين داخل المدينة.

وأشار الى ان وحدة القدس بالتعاون مع جهات الاختصاص المختلفة، عملت على رفع قضايا لوقف العمل في القطار الخفيف الذي يلتهم أراضي المواطنين.

وأشار ان الوحدة أعدت تقريرها السنوي للعام 2018 حول الانتهاكات الإسرائيلية، وان الوحدة بصدد إعداد تقارير ربعية تظهر معاناة المواطنين والطلاب في التوجه الى مدارسهم والحالات الإنسانية الناتجة عن سياسات الاحتلال، وضرورة العمل لوقفها.

وأوضح ان مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة، مؤكدا ان قضية القدس هي قضية سياسية، وهي قضية شعب ووطن وأنها عاصمة دولة فلسطين.

وأكد أهمية الدور الذي يقوم به شركاء فلسطين، لدعم حقوق شعبنا حسب القانون الدولي. وأعرب عن أمله ان يكون للاتحاد الأوروبي دور أكبر خاصة في ظل الحصار المالي الذي تتعرض له دولة فلسطين وقرصنة إسرائيل لأموال المقاصة.

كما أكد حرص القيادة الفلسطينية على الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى.

من جهته، قال عبد الهادي انه يجب العمل على تعزيز حياة الفلسطينيين في هذا الجزء من المدينة وانه يجب التركيز على التعليم والاقتصاد، مشيرا ان ما يعيشه أهالي القدس اليوم يطرح سؤالا مهما حول ما سيكون عليه الوضع خلال السنوات المقبلة.

وقدم لمحة حول المدينة في العصر الحديث، من الانتداب البريطاني والوصاية الأردنية والاحتلال الإسرائيلي للمدينة واتفاقية أوسلو الى الان.

ولفت الى دور المجلس الإسلامي الأعلى الذي رفض وجود مسؤولية اسرائيلية على المقدسات، موضحا ان المجلس ضم أعضاء من مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والخليل وكانت القدس فيه جزءا لا يتجزأ من فلسطين.

وتحدث عما قامت به سلطات الاحتلال من اغلاق أبواب القدس ووضع الكاميرات، وعملية الاعتقال والتحقيق والابعاد بحق أعضاء مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس.

وطالب الاتحاد الأوروبي وكل المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية، ان يقفوا الى جانب شعبنا الذي يطالب بالعدالة وحقه في العيش على أرضه.

من جهته، تحدث الرجبي عن دور الوزارة في دعم صمود اهل القدس، وقال ان القدس عنوان المرحلة، وان المجتمع المقدسي يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية المتنوعة من اعتقال وهدم وتهجير قسري.

واشار الى ان اعلان ترمب ومواقفه أعطت الضوء الأخضر للاحتلال لبسط السيطرة على المدينة.

كما قدمت جامعة القدس عرضا لمشروع المنصة الجيومعلوماتية "منصة المشاريع الخاصة بمدينة القدس"، والتي تنفذها بالشراكة مع وحدة القدس بالرئاسة.

من ناحيتها، قالت فيزر إن موقف الاتحاد الأوروبي الرسمي واضح تجاه القدس، وذلك برفض أي تغيير على الصفة القانونية للمدينة. مؤكدة على تمسك الاتحاد بحل الدولتين.

وأكدت أن الاتحاد معني بالشراكة في عملية التنمية على التعاون مع الجهات الرسمية وفقا للخطة القطاعية وتلبية لحاجات وأولويات مدينة القدس.