شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

30 ساعة قلق في بيت التميمي

يامن نوباني

لأكثر من 30 ساعة وعائلة محمد التميمي من قرية دير نظام شمال غرب رام الله تبحث عن نجلها رامز (14 عاما)، بعد أن فقدت آثاره ظهيرة الثلاثاء 2 نيسان الجاري، قبل أن يصلهم خبر أنه معتقل في سجن "عوفر".

الأب الذي يعاني من إعاقة حركية شبه كاملة وعاطل عن العمل لم يجد ما يفعله هو وزوجته أم رائد (التي خشيت أن تكون أفعى قد لدغت ابنها في البرية)، غير البكاء والدعوات بعودته سالما.

تولى الشقيق الأكبر رائد التميمي (16 عاما) عمليات البحث في كافة أنحاء القرية، حتى ساعة متأخرة من الليل دون نتيجة.

في صباح اليوم التالي، عاود أهل رامز البحث عن ابنهم، وأبلغوا الارتباط الفلسطيني بفقدانه، ما دفع الارتباط للبحث عنه ليجدوه معتقلا لدى الاحتلال في معتقل عوفر الاحتلالي قرب بيتونيا.

 يروي رائد: قبل اختفاء رامز واعتقاله بيوم واحد، اقتحم جنود الاحتلال منزلنا بهمجية، وصرخوا في والدي المقعد: ابنك بدنا نقتلّك إياه.

وأضاف: اقتحموا البيت في منتصف الليل وضربوا الباب بواسطة مطارق حديدية، ما أدى إلى ترويع أشقائي الصغار، حيث لدينا رضيعان في البيت بعمر أقل من سنتين، وبقية أشقائي الـ6 هم أطفال، كما كسروا خزانة شقيقتي الصغيرة، واقتحموا منزل عمي، وخربوا محتوياته.

 وتابع: حين علم رامز أن الجيش اقتحم البيت بحثا عنه شعر بالخوف، وتوجه إلى بيت عمتي في قرية النبي صالح المجاورة، لكنه لم يصل إلى هناك، لأنه وبحسب ما وصلنا، أن الجنود اعتقلوه من واد يقع بين دير نظام والنبي صالح، حيث كانوا يعدون كمينا له.

هذا الاعتقال ليس الأول لرامز، فقد سبق أن اعتقل ثلاث مرات، أولها حينما كان في التاسعة من عمره، وأنا أيضا اعتقلوني لمدة أربعة أشهر، وسلموني قبل أيام طلب استدعاء لمراجعة مخابرات الاحتلال، وفي نيسان من العام الماضي اعتقلوا والدي رغم حالته الصحية الصعبة للضغط على رامز. يقول رائد.

وعن رامز وحياته الخاصة يقول رائد: يتميز رامز بأنه محب للعلم، وهو طالب ذكي جدا في الصف الثامن الأساسي، مهتم جدا بالقراءة وبدفاتره المدرسية، ويحب قراءة الكتب لكننا لا نملك مالا لنشتري الكتب أو لنصنع مكتبة صغيرة لرامز.

وبحسب الصحفي والمصور مجاهد التميمي، فكما ان الاحتلال يتبع سياسة اعتقال الاطفال في قرية دير نظام منذ عدة سنوات، حيث اعتقل ما لا يقل عن 20 طفلا في العام 2018، في سياسة ترهيب ضد القرية، كان أشبعها اقتحامات مدرسة القرية بشكل متكرر واعتقال طلبة واطلاق الغاز السام والرصاص وقنابل الصوت داخل الصفوف المدرسية.

ويضيف مجاهد: تأتي هذه السياسة الاجرامية من الاحتلال بالتزامن مع الاغلاق المتكرر للمداخل الرئيسية للقرية بالبوابات الحديدية، والذي تعاني منه القرية حاليا بإغلاق مستمر منذ خمسة أيام، مع إبقاء طريق وحيد مفتوح يمر من بين مستوطني مستوطنة حلميش المقامة على أراضي القرية، وهو طريق خطر، ففي كثير من الأحيان يلقي المستوطنون الحجارة على سيارات المواطنين، بالإضافة لإجراءات الجنود على المدخل من تفتيش وتدقيق وحجز الأهالي لفترات طويلة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024