الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

30 ساعة قلق في بيت التميمي

يامن نوباني

لأكثر من 30 ساعة وعائلة محمد التميمي من قرية دير نظام شمال غرب رام الله تبحث عن نجلها رامز (14 عاما)، بعد أن فقدت آثاره ظهيرة الثلاثاء 2 نيسان الجاري، قبل أن يصلهم خبر أنه معتقل في سجن "عوفر".

الأب الذي يعاني من إعاقة حركية شبه كاملة وعاطل عن العمل لم يجد ما يفعله هو وزوجته أم رائد (التي خشيت أن تكون أفعى قد لدغت ابنها في البرية)، غير البكاء والدعوات بعودته سالما.

تولى الشقيق الأكبر رائد التميمي (16 عاما) عمليات البحث في كافة أنحاء القرية، حتى ساعة متأخرة من الليل دون نتيجة.

في صباح اليوم التالي، عاود أهل رامز البحث عن ابنهم، وأبلغوا الارتباط الفلسطيني بفقدانه، ما دفع الارتباط للبحث عنه ليجدوه معتقلا لدى الاحتلال في معتقل عوفر الاحتلالي قرب بيتونيا.

 يروي رائد: قبل اختفاء رامز واعتقاله بيوم واحد، اقتحم جنود الاحتلال منزلنا بهمجية، وصرخوا في والدي المقعد: ابنك بدنا نقتلّك إياه.

وأضاف: اقتحموا البيت في منتصف الليل وضربوا الباب بواسطة مطارق حديدية، ما أدى إلى ترويع أشقائي الصغار، حيث لدينا رضيعان في البيت بعمر أقل من سنتين، وبقية أشقائي الـ6 هم أطفال، كما كسروا خزانة شقيقتي الصغيرة، واقتحموا منزل عمي، وخربوا محتوياته.

 وتابع: حين علم رامز أن الجيش اقتحم البيت بحثا عنه شعر بالخوف، وتوجه إلى بيت عمتي في قرية النبي صالح المجاورة، لكنه لم يصل إلى هناك، لأنه وبحسب ما وصلنا، أن الجنود اعتقلوه من واد يقع بين دير نظام والنبي صالح، حيث كانوا يعدون كمينا له.

هذا الاعتقال ليس الأول لرامز، فقد سبق أن اعتقل ثلاث مرات، أولها حينما كان في التاسعة من عمره، وأنا أيضا اعتقلوني لمدة أربعة أشهر، وسلموني قبل أيام طلب استدعاء لمراجعة مخابرات الاحتلال، وفي نيسان من العام الماضي اعتقلوا والدي رغم حالته الصحية الصعبة للضغط على رامز. يقول رائد.

وعن رامز وحياته الخاصة يقول رائد: يتميز رامز بأنه محب للعلم، وهو طالب ذكي جدا في الصف الثامن الأساسي، مهتم جدا بالقراءة وبدفاتره المدرسية، ويحب قراءة الكتب لكننا لا نملك مالا لنشتري الكتب أو لنصنع مكتبة صغيرة لرامز.

وبحسب الصحفي والمصور مجاهد التميمي، فكما ان الاحتلال يتبع سياسة اعتقال الاطفال في قرية دير نظام منذ عدة سنوات، حيث اعتقل ما لا يقل عن 20 طفلا في العام 2018، في سياسة ترهيب ضد القرية، كان أشبعها اقتحامات مدرسة القرية بشكل متكرر واعتقال طلبة واطلاق الغاز السام والرصاص وقنابل الصوت داخل الصفوف المدرسية.

ويضيف مجاهد: تأتي هذه السياسة الاجرامية من الاحتلال بالتزامن مع الاغلاق المتكرر للمداخل الرئيسية للقرية بالبوابات الحديدية، والذي تعاني منه القرية حاليا بإغلاق مستمر منذ خمسة أيام، مع إبقاء طريق وحيد مفتوح يمر من بين مستوطني مستوطنة حلميش المقامة على أراضي القرية، وهو طريق خطر، ففي كثير من الأحيان يلقي المستوطنون الحجارة على سيارات المواطنين، بالإضافة لإجراءات الجنود على المدخل من تفتيش وتدقيق وحجز الأهالي لفترات طويلة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024