"مركز الحوراني": 21 شهيدا بينهم 4 أطفال خلال آذار الماضي
أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن 21 شهيدا من بينهم 4 أطفال ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر آذار الماضي.
وفيما يلي اهم ما جاء في التقرير الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني:
الشهداء
ارتقى (21) شهيدا من بينهم (4) أطفال برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، من بينهم مسعف من الطواقم الطبية، حيث استشهد (10) منهم في الضفة الغربية، و(11) في قطاع غزة ارتقوا أثناء مشاركتهم في المسيرات السلمية والذكرى السنوية ليوم الأرض على حدود القطاع، كما احتجزت سلطات الاحتلال الشهر المنصرم جثامين أربعة شهداء ليرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال منذ عام 2016 إلى (40) جثمانا في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي.
الجرحى والمعتقلين
اعتقلت سلطات الاحتلال خلال شهر آذار الماضي نحو (540) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وشهدت سجون الاحتلال خلال الشهور الماضية ممارسات واعتداءات وحشية من قبل قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة السجون ضد المعتقلين الفلسطينيين استخدمت خلالها قنابل الصوت والغاز والهراوات والكلاب البوليسية، أدت الى اصابة وجرح العشرات منهم، كان آخرها إصابة نحو (100) أسير في سجني ريمون والنقب خلال الشهر الماضي، بسبب نصب الإدارة أجهزة تشويش تصدر إشعاعات ضارة وتسبب للأسرى أمراضا كالسرطان، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس، في خرق واضح لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة الاسرى.
كما قامت قوات الاحتلال بإصابة وجرح نحو (1500) مواطن فلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس من خلال اطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع، منهم (1250) مواطنا اصيبوا في قطاع غزة خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية على الحدود دون ان يشكلوا خطرا على سلطات الاحتلال، ونحو (186) مواطنا اصيبوا في الضفة الغربية والقدس نتيجة ممارسات الاحتلال في اقتحام القرى والبلدات والمخيمات، ومن بين المصابين (11) مسعفا و(16) من الطواقم الصحفية.
هدم البيوت والمنشآت
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال آذار الماضي (45) بيتا ومنشأة في الضفة الغربية والقدس شملت (18) بيتا، و(27) منشأة، من بينها ست عمليات هدم ذاتي في حي رأس العامود وبلدتي جبل المكبر وحزما بمحافظة القدس، قام أصحابها بهدمها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات مالية باهظه، وتركزت عمليات الهدم الاخرى في بلدات وأحياء راس العامود وأم طوبا ومخيم شعفاط بمحافظة القدس، وبلدات الولجة ونحالين وبيت جالا وعرب الرشايدة بمحافظة بيت لحم، ومناطق مسافر يطا وبلدة السموع ومخيم العروب بمحافظة الخليل، وبيت الاسير عاصم البرغوثي بقرية كوبر شمالي محافظة رام الله والبيرة، وقرية برقه بمحافظة نابلس، وبلدة حارس بمحافظة سلفيت.
وأخطرت سلطات الاحتلال (55) بيتا ومنشأة بالهدم ووقف البناء، وشملت الإخطارات محافظات بيت لحم وسلفيت ومحافظة طوباس والاغوار الشمالية والخليل والقدس.
الاستيطان ومصادرة الأراضي
أفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأن سلطة الاحتلال ستوافق على بناء نحو (1427) وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة والقدس، حيث سيتم بعد ذلك فتح عملية المناقصة والبناء، وسيتم بعدها الترويج لنحو (3500) وحدة جديدة، وسيتم بناء (110) وحدات سكنية في "جفعات زئيف"، و(603) في معاليه ادوميم، و(281) في بيتار عليت، و(108) في مستوطنة افرايم، و(325) في مستوطنة الون بالقرب من الخان الأحمر.
كما وقعت وزارة المالية الاسرائيلية وما يسمى "هيئة الأراضي الإسرائيلية" وبلدية الاحتلال في القدس بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي، اتفاقية لبناء وتطوير (23) ألف وحدة سكنية جديدة في مدينة القدس خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب استثمار (1.5) مليار شيقل لتطوير البنية التحتية للاستيطان وتهويد المدينة المقدسة.
فيما أعلن وزير الاقتصاد والصناعة الاسرائيلي عن قرار سيصدر قريبا لتوسيع المنطقة الصناعية "ميشور ادوميم" التابعة لمستوطنة معاليه ادوميم بـ(500) دونم، فيما افتتح في تلك المنطقة مجمعا تجاريا وترفيهيا ضخما بتكلفة تقدر بـ(400) مليون شيقل ويأتي ذلك ضمن مشروع القدس الكبرى، فيما اعلنت ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في مدينة القدس عن خارطة تتضمن بناء (286) وحدة سكنية في مستوطنة "بسجات زئيف" القائمة على أراضي مدينة القدس من خلال بناء (4) أبراج يتألف كل برج من (18) طابقا.
إلى ذلك قام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بوضع حجر الأساس لحي "آرئيل داروم" الاستيطاني الجديد جنوبي مستوطنة "أرئيل" القائمة على أراضي محافظة سلفيت بمشاركة إحد وزرائه ورئيس بلدية المستوطنة الذي يضم بناء (839) وحدة استيطانية، إضافة إلى مراكز تجارية ومؤسسات تعليمية وحدائق عامة، وذلك في أعقاب العملية التي وقعت بالقرب منها الشهر الماضي.
وقام مستوطنو مستوطنة "يتسهار"، بنصب نحو (20) منزلا متنقلا في منطقة اللحف من أراضي بلدة حوارة والواقعة بمحاذاة المستوطنة.
فيما أعلن وزير المالية في دولة الاحتلال عن الاستيلاء على نحو (463) دونما من أراضي المواطنين التابعة لقرى القدس الشرقية ومحيطها والمحاذية لجدار الفصل العنصري مستهدفة بذلك قرى حزما وشعفاط وقلنديا والشيخ سعد وجبل المكبر وبيت جالا وابو ديس.
وأوضح مسؤول دائرة الخرائط خليل التفكجي ان هذا الاستيلاء يترتب عليها نقل الملكية من اسماء اصحابها الاصليين الى ما يسمى (المصلحة العامة) لدولة الاحتلال ليصار الى تحويلها لاحقا لصالح المشاريع الاستيطانية كما حدث في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، كما سلمت قوات الاحتلال أمرا عسكريا يقضي بالاستيلاء على نحو (15) دونما من أراضي المواطنين الزراعية شرق بلدة عزون، بحجة توسيع طرق. كما أصدرت سلطات الاحتلال، أمرا عسكريا يقضي بالاستيلاء على (64) دونماً من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية قلنديا، وأمهلت أصحابها مدة 60 يوما وذلك لصالح مشاريع استيطانية.
وأقرت الكنيست الإسرائيلية مجموعه من القوانين العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين بهدف السيطرة على مزيد من الاراضي وتعزيز الاستيطان.
تهويد القدس
تشهد بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى حملة تهويدية شرسة، فقد تسلمت عائلة مراغه التي تسكن بناية في حي بطن الهوى تتكون من خمسة شقق سكنية، بلاغات قضائية تطالبهم بإخلاء الارض المقامة عليها البناية، بادعاء ملكيتها ليهود منذ عام 1881، وقد سلمت تلك البلاغات بواسطة جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، والتي تسعى للسيطرة على (5) دونمات و200 متر في هذه المنطقة لذات الحُجة، مقام عليها نحو (35) بناية سكنية، تسكنها نحو (80) عائلة مؤلفة من حوالي (440) فردا.
وفي السياق ذاته سلمت "دائرة الإجراء والتنفيذ" التابعة للاحتلال، ورثة مريم أبو زوير إخطارا لأخلاء عقارهم الكائن في حي وادي حلوة المؤلف من بيت وأرض تبلغ مساحتها نصف دونم، بحجة ملكية العقار لجمعية "العاد" الاستيطانية، وتسببت الامطار بانهيارات أرضية جديدة في حي وادي حلوه ببلدة سلوان نتيجة تواصل أعمال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، لشق شبكة أنفاق باتجاه الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى وباحة البراق، وكشفت صحيفة "هآرتس" أن جمعية "العاد الاستيطانية" تسيطر على "غابة السلام" بين بلدتي جبل المكبر وسلوان، بمساعدة حكومية ورسمية صهيونية، حيث تسيطر جمعية "العاد" على عدة بنايات أقيمت على مساحة نحو (5.5) دونم من أراضي "غابة السلام" والتي يمنع البناء بها بموجب "قانون المحميات الطبيعية" المعمول به داخل دولة الاحتلال.
وفي سياق التضييق على السكان المقدسيين كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، رفضت مؤخرا المصادقة على 20 طلب بناء للمقدسيين، في الوقت الذي سيطر به المستوطنون على منزل في عقبة درويش بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، فيما أنهت شرطة الاحتلال تركيب (180) كاميرا حديثة ومكبرات صوت ووضع عوائق ارضية في معظم مفارق الطرق والمحاور داخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وفي إطار حربها على الثقافية منعت سلطات الاحتلال من إقامة ماراثون تحت عنوان (عروبة القدس)، بالتزامن مع ماراثون تهويدي نظمته بلدية الاحتلال بالاشتراك مع بعض الوزارات، ومنعت كذلك من إقامة (بازار الأم) لجمعية الفتيات المقدسيات.
وفي سياق الاعتداء على المسجد الاقصى، بدأ الاحتلال بأعمال فتح ثغرة تحت أسوار البلدة القديمة بالقدس بهدف تمكين السائحين من الدخول من "ما يسمى مدينة داوود" في سلوان، إلى منطقة "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق، وحسب خبراء فإن فتح هذا المدخل يلزم تفكيك جزء من مبنى إسلامي يعود تاريخه إلى العصر الأموي، وفي تطورات قضية باب الرحمة أمهلت محكمة الاحتلال وزارة الاوقاف في القدس (60) يوما حتى تغلق مصلى باب الرحمة، وأصدرت شرطة الاحتلال قرارا بإبعاد (48) مواطنا عن المسجد الاقصى من بينهم (9) من حراسه وعدد من موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية وبعض الشخصيات المقدسية، وشملت القرارات أيضا إبعاد (3) مواطنين عن مدينة القدس، وكذلك إبعاد (4) مواطنين عن البلدة القديمة، وفرض الحبس المنزلي على (9) مواطنين من بينهم طفلين، فيما أبعدت مواطنا واحدا عن الضفة الغربية ومنعت ثلاثة مواطنين من السفر إلى تركيا، وتضمنت القرارات دفع نحو (20500) شيقل ككفالات وغرامات مالية، فيما رصد اقتحام (1947) ما بين مستوطن وطالب تلمودي ورجل مخابرات للمسجد الاقصى، الذين أدوا طقوسا وصلوات تلمودية في باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال.
الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر آذار الماضي، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد (11) مواطنا، بينهم (3) أطفال، وإصابة (1250) مواطنا بجروح مختلفة، وشملت الاعتداءات كذلك (195) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (232) غارة جوية، أدت إلى تدمير (5) بنايات سكنية، تحوي (30) وحدة سكنية، وتضرر (500) وحدة أخرى، وكذلك تنفيذ (36) عملية قصف مدفعي، و(9) عمليات توغل بري، و(51) عملية إطلاق نار اتجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن إصابة (6) صيادين، واعتقال (11) صيادا، وتضرر وتدمير (11) مركب صيد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (34) مواطنا على الحدود الشرقية لمحافظات القطاع.
اعتداءات المستوطنين
نفذت عصابات المستوطنين خلال شهر آذار الماضي (104) اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة (16) مواطنا بجروح مختلفة من بينهم طفل وسيدة واحدة نتيجة الاعتداء عليهم من قبل عصابات المستوطنين.
وشملت الاعتداءات تنفيذ عملية دهس واحدة، و(7) عمليات إطلاق نار، إضافة إلى اقتلاع وتدمير (40) شجرة مثمرة وحرجية، وتدمير زجاج وإعطاب إطارات نحو (60) سيارة، وقامت جرافات المستوطنين بتجريف (15) دونما من أراضي المواطنين التابعة لقرية جالود جنوبي نابلس، وقام مستوطنو "يتسهار" بنصب نحو (20) بيتا متنقلا في منطقة اللحف التابعة لأراضي بلدة حوارة جنوبي نابلس، وكذلك نصب بيوت أخرى قرب مستوطنة "كدوميم" في الأراضي التابعة لقرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، واقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف شرقي مدينة نابلس، والمقامات الدينية في قرية كفل حارس بمحافظة سلفيت، ومنطقة سبسطية، ومسجد النبي يونس في مدينة حلحول شمالي الخليل، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان، وتركزت اعتداءات المستوطنين في محافظات نابلس وطوباس والاغوار الشمالية والخليل وبيت لحم والقدس ورام الله وقلقيلية وسلفيت.
الاعتداءات في الاغوار الشمالية
أغلقت عصابات المستوطنين نحو عشرة آلاف دونم في منطقة عين الحلوة والتي تقع بين مستوطنتي "مسكيوت وروتم" في محاولة لبناء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، وسيطر أحد المقاولين الإسرائيليين على قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو (20) دونما في منطقة الساكوت ووضع بداخلها "بيت متنقل وكسارة"، حيث تم تأجيرها من قبل مستوطن من مستوطنة "ميخولا" رغم أن هذه الأرض ملكية خاصة، وزرع قطعان المستوطنين عشرات أشتال الزيتون في منطقتي الفارسية وخلة حمد في خطوة لوضع اليد على هذه الأراضي، وطاردت قطعان المستوطنين رعاة الاغنام والمزارعين في مناطق السويدة وعين الحلوة والحمة وجباريس وخلة حمد والفارسية وسمره وإبزيق والمزوقح.
ووزعت سلطات الاحتلال (10) أوامر بالهدم لبيوت ومنشآت المواطنين في منطقتي خربتي إبزيق والراس الأحمر والعقبة وتياسير، وأغلقت فتحات مياه زراعية في قرية بردلة، وتم الاستيلاء على حفارة مياه من خربة الرأس الاحمر، واحتجزت نحو (200) رأس من الابقار مع أصحابها في منطقة السويدة.