رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 31/3/2019– 6/4/2019.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(93)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي. يحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الاعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف اخبارية مختلفة. الصحف التي تمّ رصدها هي: "يديعوت أحرونوت/ يتيد نئمان/ هموديع/ معاريف/ هآرتس/ يسرائيل هيوم".
أما القسم الثاني، يستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الاخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة؛ قناة "كان"، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7 والقناة 20. بالإضافة إلى هذا، تمّ تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة "جالي تساهل" و "ريشيت بيت".
رصد الصحافة المكتوبة
جاء في صحيفة "معاريف"، مقالا محرّضا على المجتمع الفلسطيني بأكمله، مدعيا: "لماذا لم تقم بضم "غوش عتصيون"؟ لماذا لم تفرض النفوذ الإسرائيلي على "معالي أدوميم"؟.
"من قال لك أننا لن نفعل ذلك؟ نحن متجهون إلى هناك ونناقش هذا الموضوع. أنا اعتقد أن كل واحد يعي أن الولاية القادمة ستكون مصيرية، ولكن السؤال المطروح هنا هل بإمكاننا ضمان الأمن والسيطرة على يهودا والسامرة، بدون أن نقع في فخ غزة أخرى؟ أنا قمت بتوضيح بعض النقاط، المشكلة الأولى هي ماذا لا نفعل. قال غنتس ولبيد انهم سيهجّرون 80 – 90 الف يهودا، وسيحولون يهودا والسامرة إلى غزة، هذه هي نظرتهم وهكذا يصنعون السلام بالنسبة لهم".
أضاف نتنياهو، "رؤيتي مختلفة، أنا من احضر اعتراف الرئيس ترمب على هضبة الجولان، والذي يقول انها إسرائيلية إلى الأبد. انا من أحضر اعتراف ترمب بالقدس، وانا لن أقوم بتقسيم القدس، لم أهجّر اي مستوطنة يهودية وسأعمل للسيطرة على كل منطقة غرب الأردن".
كما "تطرّق رئيس الحكومة للشؤون السياسية: "هل سننتقل إلى المرحلة الثانية؟ الجواب هو نعم، سننتقل إلى المرحلة الثانية وسنفرض السيادة الإسرائيلية تدريجيا على يهودا والسامرة. وانا لا أفرق بين البؤر الاستيطانية وبين البؤر المتفرقة، فكل بؤرة استيطانية هي إسرائيلية بالنسبة لي. لدينا مسؤولية تجاههم ولن نعطي أي أرض للفلسطينيين. كما لدي التزام تجاه امن إسرائيل لأنه تعلمنا أنه اذا هجرنا قطعة أرض فسيستولي الإسلام المتطرف عليها، ولهذا لن امنح قلب إسرائيل لهم".
وفي مقال آخر على موقع "قناة 20"، يظهر اعتداءات مستمرة من قبل عضو البرلمان ورئيس حزب "مفترق"، اورن حازن، على عوائل الأسرى.
وجاء في التقرير: "حضر رئيس قائمة "مفترق" وعضو البرلمان، أورن حازن، إلى سجن "كتسيعوت" للتظاهر أمام عوائل "المخربين" الذين حضروا لدعم أبنائهم في السجن. صرخ حازن تجاه العائلات، "على المخربين" تلقي رصاصة في الرأس. ليست لدينا مشكلة أن يتواجد عرب هنا، ولكن لدينا مشكلة مع المخربين".
وتوجه أورن لاحقا لأحد أمهات المخربين قائلا: "لا مكان لكم في دولة إسرائيل. ابنك، هذا الكلب الذي تحملي صورته، عليه أن يموت بشكل قذر وان يدفن عميقا في الأرض. اخجلوا من انفسكم لهذه التربية".
وأضاف، "نحن سنشدد من شروط السجون وسندعهم ينجحون في اضرابهم عن الطعام حتى يصلوا النهاية المرة. اذا كنتم تريدون الموت – فلتموتوا. مجموعة من الجبناء تختبئون خلف النساء والأولاد".
"جئت هنا لأوضح للحيوانات البشرية – لا يوجد أمر كهذا شعب فلسطين. نحن نتحدث عن وضع في غاية الجنون. ولا أي حكومة في العالم كانت لتقبل وضع تقوم هذه الحيوانات البشرية بالتحريض على الدولة وعلى مواطنيها وجيشها. علينا طرد أولئك القذرين إلى غزة".
وفي مقال آخر حرض الاعلان الاسرائيلي على السلطة الوطنية الفلسطينية، وقال: "تقوم السلطة الفلسطينية، بشكل غير قانوني، بتسجيل أراضٍ في منطقة ج في يهودا والسامرة، والخاضعة تحت السيادة الإسرائيلية وفقا لكل اتفاق. هذا ما ورد في تقرير كشفت عنه حركة "ريجابيم"...
جاء على لسان حركة "ريجابيم" والتي كشفت التقرير "يعتبر هذا التقرير بمثابة عدم اكتراث تام بالإدارة المدنية. نحن نحذر منذ عقد ونثبت بشكل متواصل ان السلطة الفلسطينية تعمل على إقامة الدولة "الفلسطينية" من خلال فرض حقائق على أرض الواقع".
"علمنا وحذرنا أن السلطة الفلسطينية تقوم بتسجيل أراضٍ في منطقة "ج": في منطقة "موديعين عيليت"، "أريئيل"، مركز السامرة و"غوش عتصيون". خرجت بلدية مدينة الخضر في حملة تدعو المواطنين تسجيل أراضٍ في منطقة ج لدى السلطة الفلسطينية. يتبين لنا الآن، ان الإدارة المدنية على علم بذلك إلا أنها لم تحرك ساكنا ولم تغيّر من استراتيجيتها تجاه وقاحة السلطة الفلسطينية".
رصد مواقع التواصل الاجتماعي
هاجم عضو الكنيست اورن حازان على صفحته على "فيسبوك" طلابًا عربًا بكليّة "بيت بيرل" وحرّض ضدهم بسبب أن أحد الطلاب ذكر أن هذه دولة ديمقراطيّة لكل مواطنيها. "نزع حازان الشرعية عن الأراضي الفلسطينيّة، وتعامل بفوقيّة عرقيّة مع الطلاب، حيث خاطبهم بصورة استعلائية، وأخبرهم انهم كانوا سيكونون على الجمال في الصحراء لولا شعب إسرائيل الذي عمّر هذه الدولة وجعلها دولة يحتذى بها "بحسب ادعائه".
"لدي مشكلة مع هؤلاء الذين يقولون ان دولة إسرائيل يجب ان تكون دولة كل مواطنيها هي فقط لليهود دولة إسرائيل، دولة الشعب اليهودي بالـ 48 ... لم نأخذ منكم أي شيء أنا متعجب من أصدقائي على المنصة الذين لا يجيبون على هذه الأقوال الحمقاء هذه دولة الشعب اليهودي"