الدوحة: وفد المجلس الوطني يطلع وفودا برلمانية على مجمل التطورات الفلسطينية

أطلع وفد المجلس الوطني المشارك في أعمال الدورة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي عددا من الوفود البرلمانية، على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية، لا سيما في ظل التحديات الراهنة.

والتقى رئيس الوفد عزام الأحمد بنظيره من برلمان جنوب افريقيا، في اطار تعزيز وتقوية علاقات التضامن المشترك بين البلدين الصديقين، بمشاركة سفيري فلسطين وجنوب افريقيا لدى دولة قطر، معربا عن اعتزاز شعبنا وقيادته بالعلاقات المميزة بين الجانبين، خاصة ان جنوب افريقيا تعد الأقرب بحكم المعاناة المشتركة من سياسة التمييز العنصري "الأبارتهايد" التي اعادت إسرائيل ممارستها بحق شعبنا، بعد أن تخلص منها شعب جنوب افريقيا.

وتمنى الأحمد على وفد جنوب افريقيا بنقل رسالة التضامن الفلسطينية والعربية لجميع البلدان الافريقية، وحرص الجانب الفلسطيني والعربي على تقوية تلك العلاقات لما فيه مصلحة الجانبين، وأنهما سيبقيان يدعمان القضايا الافريقية ومساندتها في المحافل كافة، وعلى كافة الصعد والمستويات، مؤكدا ان قيم التقدم والحرية يجب ان تنتصر في نهاية المطاف على قوى الاستعمار والاستغلال.

بدوره، أكد وفد جنوب افريقيا على ان بلاده ستبقى دائما الى جانب الحق الفلسطيني، مضيفا ان نضال الشعب الفلسطيني هو نضال شعب جنوب افريقيا، وأن حريته لن تكتمل الا بحرية فلسطين كما قال الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا المناضل نيلسون مانديلا.

وأكد الوفد الافريقي أن بلاده تتابع باستمرار ممارسات الاحتلال، وما يقوم به من قتل، واعتقال، وحصار وبناء للمستوطنات، وارتكاب الجرائم، وآخرها ما جرى من استهداف عدواني للمدنيين وقتلهم بدم بارد، موضحا أن لهذه الأسباب قاموا بتخفيض مستوى تمثيلهم الدبلوماسي مع إسرائيل الى مستوى مكتب تمثيلي بدلا من سفارة.

وأكد الأحمد خلال لقائه النائبين الفنزويليين يول جبور وخوان مارين على عمق علاقات الصداقة التي تربط الشعبين، وقدم شكره للمساعدات التي قدمتها فنزويلا وآخرها بناء مستشفى العيون في فلسطين، مشددا على وقوف شعبنا الفلسطيني مع شعب فنزويلا ورفضه التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لفنزويلا، ورفضه المخططات الرامية الى خلق حرب اهلية، داعيا الى ضرورة احترام سيادة الدول.

كما أكد أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية فرض أجندتها في فنزويلا هو جزء من سياسة الهيمنة التي تمارسها على دول العالم، ومن بينها فلسطين، من خلال محاولة فرض ما يسمى "صفقة القرن"، ووقوفها الأعمى والمتحيز الى جانب اسرائيل.

من جانبه، اكد النائب مارين ان شعب فنزويلا يدعم الشعب الفلسطيني ويؤمن بعدالة قضيته وسعيه للتحرر من الاحتلال، وأن وصايا الرئيس الراحل هوغو شافيز تلهمهم دوما ضرورة الوقوف الى جانب حركات التحرر في العالم، والشعب الفلسطيني بشكل عام.

من جهة أخرى، شارك عضو الوفد زهير صندوقة في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان حول آلية متابعة أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي في القرارات الثلاثة التي اعتمدها الاتحاد البرلماني الدولي في السنوات الأخيرة حول الديمقراطية في العصر الرقمي والتهديد الذي تتعرض له الخصوصية والحريات الفردية، واستخدام وسائل الإعلام، بما فيها التواصل الاجتماعي، من أجل تعزيز مشاركة المواطنين الديمقراطية، وحرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات، وبحث أشكال الإجراءات التي يمكن للبرلمانات اتخاذها لمحاربة التضليل والاخبار المزيفة والتأثيرات السلبية على السياسة الوطنية.

وأشار في مداخلته الى أن فلسطين حالة خاصة؛ كونها الدولة الوحيدة التي ما تزال تخضع لاحتلال اجنبي، وحقها في الوصول الى حرية المعلومات يتعرض لانتهاكات خطيرة ، حيث تعمل تكنولوجيا المعلومات الإسرائيلية المتقدمة  على اختراق وقرصنة وسائل التواصل الفلسطينية لتحقيق هدفين، هما: نقل معلومات كاذبة ومضللة تتعلق بحقائق التاريخ الديمغرافية والحضارية والثقافية فيما يتعلق بفلسطين وارتباطها بالشعب الفلسطيني منذ الأزل، وثانيهما نشر اخبار كاذبة وملفقة، تهدف الى خلق فتنة وبلبلة بين شرائح المجتمع الفلسطيني ومكوناته.

بدورها، وضعت عضو الوفد انتصار الوزير المجتمعين خلال مشاركتها في ورشة عمل حول المرأة والطفل، في صورة وواقع المعاناة التي يعيشها الأطفال والأمهات في فلسطين، بسبب انتهاكات الاحتلال المتواصل على شعبنا.