لبنان: جبهة التحرير تحيي انطلاقتها بوقفة تضامنية دعما للرئيس والأسرى
احيت جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، انطلاقتها التي تصادف السابع والعشرين من نيسان، بوقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، ودعما للشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
وشارك في الوقفة أمام "تجمع المدارس" في مخيم عين الحلوة، كل من: قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر إقليم حركة فتح في لبنان حسين فيّاض، وعضو المكتب السياسي للجبهة صلاح اليوسف وقيادة الجبهة في لبنان، ومسؤولو وممثلو فصائل المنظمة واللجان الشعبية وحشد غفير من أبناء المخيم.
وأشاد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة: "بموقف الجبهة النضالي التاريخي الملتزم بالخط السياسي الوطني الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية".
وشدد على ضرورة إبعاد قضية الأسرى عن أي مساومات سياسية او أمنية مع الاحتلال الاسرائيلي، معتبراً "انها أسمى من صفقة الغذاء مقابل الهدوء واننا ندعم الاسرى في نضالهم المطلبي ونحمّل سلطة الاحتلال المسؤولية عن اي جرائم ترتكب بحقهم."
وثمن شبايطة مواقف الرئيس محمود عباس في القمّة العربية الأخيرة برفضه صفقة القرن ومقايضة اللاجئين والقدس وحقوقنا الوطنية بأي صفقة ومطالبته الجميع بإسقاطها، منوهاً بإنجازاته في معركة التمثيل والاحتواء والاعتراف بالمنظمة والاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع علم فلسطين في الأمم المتحدة.
واعتبر ان الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية تمثل الكل الفلسطيني لأنها من صلب البرنامج السياسي لمنظمة التحرير.
بدوره، اشار عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف إلى أن يوم الأسير الفلسطيني مناسبة وطنية ترمز لما قدمه شعبنا الفلسطيني من تضحيات تأكيداً للإصرار على التمسك بالمشروع الوطني وبمسيرة الثورة والتحرير والعودة، مؤكداً أن التنازل أو التفريط بالقدس والعودة أمر مستحيل لأنهما جوهر القضية الفلسطينية التي أكَّدها الشهيد الرمز ياسر عرفات ويكررها اليوم الأمين على التوابث الوطنية الرئيس محمود عباس الرافض لـ "صفقة القرن" الأميركية.
ودعا اليوسف الى اوسع حملة تضامن واسناد لمعركة الاسرى الذين يخوضون معركة الكرامة والحرية.
وأضاف: "نقول لمن يدعون الحرص على المنظمة أن يترجموا مواقفهم على أرض الواقع، وأن ينخرطوا بشكل مباشر فيها حتى نستطيع التصدي لجميع المؤامرات والمشاريع التصفوية التي تستهدف المنظمة ومشروعنا الوطني".
واعتبر اليوسف أنَّ الحراك الشعبي في غزة تحت شعار "بدنا نعيش" يدق ناقوس الخطر برفض غزة للظلم والانقسام، مطالبا قوى الأمر الواقع في غزة بالعودة إلى رشدهم وقبول رأي الشعب والعودة إلى الشرعية.
وحول أوضاع المخيمات في لبنان، دعا اليوسف الى وضع خطة إنقاذ سريعة تبدأ بالعمل المشترك وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار المنظمة وسفارة دولة فلسطين في لبنان، مطالباً الحكومة اللبنانية ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بالبدء بحوار رسمي يؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني، ووضع خطة مشتركة لدعم "الأونروا"، واستكمال بناء مخيم نهر البارد كون ذلك يشكل دعما حقيقيا لنضال اللاجئين من اجل حق العودة .