كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي لمفوضية العلاقات الوطنية
كلما تكلم عزام الاحمد بكلمة الحق، بشأن الانقلاب الحمساوي وسبل تسويته لشطب صفحته السوداء، من كتاب تاريخ نضالنا الوطني، وانهاء مخرجاته القبيحة كلها، واولها الانقسام المدمر، حماية للمشروع الوطني التحرري، وتعزيزا لمسيرته في دروب الحرية ، كلما تحدث الاحمد بهذه الكلمة، وهو المسؤول في مواقعه القيادية، في منظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، كلما ثارت ثائرة " حماة " الانقسام والساعين لتأبيده في قيادة حماس والجهاد الاسلامي معا ..!!
وبدل ان تثور ثائرة حماس والجهاد ضد تصريحات بنيامين نتنياهو التي قال فيها وبالفم الملأن، ان الانقسام الذي يحقق انفصال غزة عن الضفة هو ما يمنع قيام الدولة الفلسطينية واستراتيجية الحكومة الإسرائيلية لادخال المال إلى غزة من أجل تحقيق ذلك، وان بقاء هذا الانفصال هو مبعث سعادة له بقدر ما يحق من مصلحة لاسرائيل الاحتلال والاستيطان...!! بدل ان تثور ثائرة حماس والجهاد ضد هذه التصريحات، تثور ثائرتهما ضد تصريحات الاحمد التي دائما ما يضع خلالها النقاط على حروفها، بشان سبل انهاء الانقسام البغيض، لا بل انهم يصمتون على تصريحات نتنياهو، في دلالة على قبولهم لما جاء في تصريحاته، من اجل ان يقدمهم هذا الصمت، وكلاء لصفقة ترامب الصهيونية، وقد باتوا يتماهون معها على اكثر من صعيد، واحدثها اليوم بيانات حماس والجهاد الاسلامي التي ردت فيها على تصريحات الاحمد، على ان هذه البيانات ليست لهذه الغاية فقط، وانما كذلك لغاية ان تبعث الطمأنينية لقواعدهما التي باتت تستشعر النهايات المأساوية لحياة الانقسام البغيض، انها بيانات تعبوية لهذه القواعد، اكثر من كونها بيانات موقف ورؤية سياسية تجاه قضية الوحدة الوطنية التي تناور فيها حماس والجهاد الاسلامي بترديد الشعارات الشعبوية فحسب.
ونذكرهم مرة أخرى بالحماقة التي ارتكبوها في موسكو برفض التوقيع على "إعلان موسكو" بأن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد وحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة والقدس الشرقية عاصمتها وحق العودة وفق قرار 194 رغم أنهم سبق أن وافقوا على ذلك في غزة وموسكو.
وعلى اية حال نعرف ويعرف الناس تماما ان كلمة الحق دائما ما توجع بقدر ما تكشف من حقائق، وطريق الحق هي طريق هذه الكلمة، التي لايسير فيها غير الساعين لسيادة الحق وكلمته التي تظل ابدا هي كلمة فلسطين باعدل تطلعاتها وسعيها نحو الحرية والاستقلال.