الاحتلال يسـرق "استوديو ضحى"
ميساء عمر
لا أحد يعلم ما ينوي جنود الاحتلال الإسرائيلي فعله بالتحديد عندما يقتحمون منازل الموطنين ويروّعون سكانها، ويحطمون محتوياتها، خاصة عندما يحتجزون أصحاب تلك المنازل في غرفة واحدة مغلقة، أو يخرجونهم إلى العراء بحجة إتمام عملية التنفيش.
وفي حالات معينة سجلت عمليات سرقة نفذها الجنود لأموال كانوا يعثرون عليها خلال عمليات المداهمة، لكن في قلقيلية كان الأمر مختلفا هذه المرة، تم التفتيش الجسدي لأبناء المنزل وسرقة الأموال التي في جيوبهم بشكل واضح، والاستيلاء عليها وعدم إعادتها، تاركين أحلاما محطمة لمشاريع كانت على وشك التنفيذ، سيتم العمل من الصفر لتوفير تكاليفها.
"سرقوا حلمي"، كلمتان اختلطتا بالدموع والألم نطقتهما ضحى مروان ذياب (24 عاما)، ابنة مدينة قلقيلية، عندما سردت لمراسلة "وفا"، كيف سرقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، حلمها بإنشاء مشروعها الخاص، بعد إقدامها على مداهمة منزل ذويها، واعتقال شقيقها وسرقة ما بحوزتها من المال أمس.
شقّت ذياب طريقها في محاولة لتتويج حلمها في هواية التصوير، بعد ثلاثة أعوام من العمل نهارا في التصوير الفوتوغرافي، وليلا بالأفراح والمناسبات، خارج إطار الدراسة الأكاديمية في الجامعة، بمشروع كانت ستطلق عليه اسم "استديو ضحى"، لكن بعد اليوم ليس بوسعها الا أن تبدأ مرة أخرى من حيث انتهت، لجمع المال من جديد.
وقالت ذياب، "عندما لاحظت قهقهة الجنود وهسيس صوتهم المزعج وسيرهم نحو منزلنا، كشريط متكرر لما رأيته سابقا، أسرعت بإخفاء ما بحوزتي من المال مع والدتي وتقسيمه على أفراد أسرتي، فقد سمعت لعدة مرات قيامهم بسرقة الأموال بعد مداهمتهم للمنازل وتفتيشها".
وتابعت: "الاحتلال اقتحم منزلنا فجرا، بطريقة وحشية وهمجية، وحطموا محتويات المنزل، واعتقلوا شقيقي، وقامت مجندة بتفتيشي ووالدتي جسديا بطريقة استفزازية ومهينة لا تخفى على أحد".
وأثناء ذلك، اكتشفوا ما خبأناه في جيوبنا من مال، بقيمة 24 ألف شيقل، واستجوبونا بشأنه، ثم قاموا بأخذه وعده، على أمل أن يعيدوه، لكن ذلك لم يحصل، بل اعتدوا عليّ بالضرب بعنف على بطني، بسلاحهم، وعلى إثرها نقلت لمستشفى درويش نزال الحكومي بالمدينة، لتلقي العلاج، بعد إصابتي بالإغماء، "بحسب ذياب".
من جانبها قالت والدة ذياب، كوثر نوفل "54" عاما، "الاحتلال يعتقل ويداهم بطريقة همجية من دون خوف، ولا يفرق بين طفل وفتاة، أمس اعتدى على ابنتي بالضرب، واعتقل نجلي عبد القادر 21 عاما، بالرغم من إنه يعاني من اضطراب عقلي وصعوبة بالنطق".
وأضافت: "رحلة العذاب ستنتهي وسيأتي يوم ننسى فيه الاقتحامات والمداهمات، وسنفرح بخروج جميع الأسرى بإذن الله".
يذكر أن ذياب هي شقيقة الأسير سعيد مروان ذياب، والمحكوم بالسجن 27 عاما، وأمضى منها 12 عاما حتى اليوم، منذ اعتقاله عام 2007.
وكانت مؤسسات حقوقية وأخرى تعنى بشؤون الأسرى وثقت عمليات سرقة واستيلاء على أموال نفذها جنود الاحتلال بحق ممتلكات المواطنين وأموالهم، كما طالت مصاغات ذهبية وأخرى ثمينة، وفق إفادات لأهالي الأسرى ولمواطنين دوهمت منازلهم وفتشت وتم اكتشاف عمليات السرقة لاحقا، وأن عدة شكاوى قدمت بهذا الشأن دون جدوى.ميساء عمر
لا أحد يعلم ما ينوي جنود الاحتلال الإسرائيلي فعله بالتحديد عندما يقتحمون منازل الموطنين ويروّعون سكانها، ويحطمون محتوياتها، خاصة عندما يحتجزون أصحاب تلك المنازل في غرفة واحدة مغلقة، أو يخرجونهم إلى العراء بحجة إتمام عملية التنفيش.
وفي حالات معينة سجلت عمليات سرقة نفذها الجنود لأموال كانوا يعثرون عليها خلال عمليات المداهمة، لكن في قلقيلية كان الأمر مختلفا هذه المرة، تم التفتيش الجسدي لأبناء المنزل وسرقة الأموال التي في جيوبهم بشكل واضح، والاستيلاء عليها وعدم إعادتها، تاركين أحلاما محطمة لمشاريع كانت على وشك التنفيذ، سيتم العمل من الصفر لتوفير تكاليفها.
"سرقوا حلمي"، كلمتان اختلطتا بالدموع والألم نطقتهما ضحى مروان ذياب (24 عاما)، ابنة مدينة قلقيلية، عندما سردت لمراسلة "وفا"، كيف سرقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، حلمها بإنشاء مشروعها الخاص، بعد إقدامها على مداهمة منزل ذويها، واعتقال شقيقها وسرقة ما بحوزتها من المال أمس.
شقّت ذياب طريقها في محاولة لتتويج حلمها في هواية التصوير، بعد ثلاثة أعوام من العمل نهارا في التصوير الفوتوغرافي، وليلا بالأفراح والمناسبات، خارج إطار الدراسة الأكاديمية في الجامعة، بمشروع كانت ستطلق عليه اسم "استديو ضحى"، لكن بعد اليوم ليس بوسعها الا أن تبدأ مرة أخرى من حيث انتهت، لجمع المال من جديد.
وقالت ذياب، "عندما لاحظت قهقهة الجنود وهسيس صوتهم المزعج وسيرهم نحو منزلنا، كشريط متكرر لما رأيته سابقا، أسرعت بإخفاء ما بحوزتي من المال مع والدتي وتقسيمه على أفراد أسرتي، فقد سمعت لعدة مرات قيامهم بسرقة الأموال بعد مداهمتهم للمنازل وتفتيشها".
وتابعت: "الاحتلال اقتحم منزلنا فجرا، بطريقة وحشية وهمجية، وحطموا محتويات المنزل، واعتقلوا شقيقي، وقامت مجندة بتفتيشي ووالدتي جسديا بطريقة استفزازية ومهينة لا تخفى على أحد".
وأثناء ذلك، اكتشفوا ما خبأناه في جيوبنا من مال، بقيمة 24 ألف شيقل، واستجوبونا بشأنه، ثم قاموا بأخذه وعده، على أمل أن يعيدوه، لكن ذلك لم يحصل، بل اعتدوا عليّ بالضرب بعنف على بطني، بسلاحهم، وعلى إثرها نقلت لمستشفى درويش نزال الحكومي بالمدينة، لتلقي العلاج، بعد إصابتي بالإغماء، "بحسب ذياب".
من جانبها قالت والدة ذياب، كوثر نوفل "54" عاما، "الاحتلال يعتقل ويداهم بطريقة همجية من دون خوف، ولا يفرق بين طفل وفتاة، أمس اعتدى على ابنتي بالضرب، واعتقل نجلي عبد القادر 21 عاما، بالرغم من إنه يعاني من اضطراب عقلي وصعوبة بالنطق".
وأضافت: "رحلة العذاب ستنتهي وسيأتي يوم ننسى فيه الاقتحامات والمداهمات، وسنفرح بخروج جميع الأسرى بإذن الله".
يذكر أن ذياب هي شقيقة الأسير سعيد مروان ذياب، والمحكوم بالسجن 27 عاما، وأمضى منها 12 عاما حتى اليوم، منذ اعتقاله عام 2007.
وكانت مؤسسات حقوقية وأخرى تعنى بشؤون الأسرى وثقت عمليات سرقة واستيلاء على أموال نفذها جنود الاحتلال بحق ممتلكات المواطنين وأموالهم، كما طالت مصاغات ذهبية وأخرى ثمينة، وفق إفادات لأهالي الأسرى ولمواطنين دوهمت منازلهم وفتشت وتم اكتشاف عمليات السرقة لاحقا، وأن عدة شكاوى قدمت بهذا الشأن دون جدوى.