الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

تصعيد إسرائيلي خطير بحق المقدسيين على مستوى القوانين والإجراءات منذ بداية العام

قال مؤسسة المقدسي في تقريرها الشهري، الذي أصدرته اليوم الخميس، حول الانتهاكات التي طالت مدينة القدس خلال شهر كانون الثاني 2012، إن هذه الفترة شهدت تصعيدا إسرائيليا خطيرا على مستوى القوانين والإجراءات.

انتهاك حرية أداء الشعائر الدينية والاعتداء على الحق في حرية التنقل

أوضحت المقدسي أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها المستمرة بفرض القيود على تحركات المقدسيين وحرياتهم وعلى مقدساتهم، حيث اقتحمت مجموعة من جيش الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وتجولت  في ساحات المسجد باللباس العسكري، مبينة أن هذا يأتي ذلك بعد صدور قرار عن السلطات العسكرية الإسرائيلية بالسماح لهم بالتجول داخل المسجد الأقصى باللباس العسكري.
 وأفادت المؤسسة فيتقريرها بأنه بالإضافة إلى ذلك نظمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين مسيرة استفزازية في البلدة القديمة وأسواقها وحاراتها بدعم وحراسة من قوات شرطة وجنود الاحتلال رفعت خلالها الأعلام والشعارات الصهيونية، وقد أدت المجموعة المقدر عددها بمائتي مستوطن صلوات وطقوس تلمودية على بوابات المسجد الأقصى.
وحسب التقرير قامت الشرطة الإسرائيلية بمنع المواطنين المقدسيين من الوصول إلى أراضيهم في قرية العيسوية الواقعة في منطقة المطلة والتي تم الاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال، حيث حاول المواطنون إقامة خيمة اعتصام على تلك الأراضي احتجاجا على قرار مصادرة الأراضي، لكن قوات الشرطة والجيش حالت دون ذلك.
كما أغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدية إلى تجمعات بدو الجهالين في منطقة الخان الأحمر بالمكعبات الإسمنتية، حيث تم إغلاق مدخل الطريق الرئيسي إلى تلك التجمعات السكنية بهدف التضييق على السكان ودفعهم إلى الرحيل، كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بمنع الناشط في العمل الأهلي والمجتمعي في القدس راسم عبيدات من دخول الضفة بدعوى الحفاظ على أمن الدولة.

انتهاك حرية الإقامة والسكن
 
قالت المقدسي: إن التصعيد الكارثي والأكبر في سياسة الحرب الديمغرافية الهادفة لمحو الوجود الفلسطيني في مدينة القدس يأتي بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالمصادقة بأغلبية ست قضاة مقابل خمسة على قانون المواطنة العنصري، الذي يمنع جمع شمل العائلات الفلسطينية في حال زواج فلسطينيي الداخل والمقدسيين من مواطني الضفة الغربية أو الدول التي تصنفها إسرائيل كدول عدوة، ويعد هذا القرار انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية التي نص عليها القانون الدولي الإنساني بحق الإنسان في إقامة عائلة، فهو يمس حياة مئات المواطنين والعائلات الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، وحسب المقدسي، أعلنت بلدية الاحتلال في القدس نيتها تسليم إدارة شؤون الأحياء المقدسية خلف جدار الفصل إلى الجيش الإسرائيلي في تصعيد خطير وتهيئة لسحب حق الإقامة والهويات من المقدسيين سكان تلك الأحياء.
كما قامت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ترافقها قوات من الجيش والشرطة بشن حملة لتوزيع إخطارات الهدم منذ بداية العام خاصة في بلدتي سلوان والعيسوية، حيث اقتحمت طواقم البلدية وسلطات الضرائب البلدتين أكثر من مرة وسلمت إخطارات هدم إلى ما لا يقل عن 16 منزلا في حي عين اللوزة، وحي بئر أيوب، وحارة مراغة، وواد قدوم، في سلوان عرف منها أمر هدم لمنزل المواطنة خديجة كايد عبد الرازق من سلوان، وأمر هدم إداري لبناء مضاف في سلوان لمنزل المواطن حمودة صيام، وعائلة المواطنة المتوفاة خديجة صيام أيضا من سلوان التي استلمت إخطارا بهدم منزل صغير بنته المواطنة لابنها قبل سبع سنوات، بالإضافة إلى 7 محال تجارية في سلوان عرف من أصحابها عائلة فروخ، وعائلة شرف، وعائلة حمامي. كما استلم المواطن عناد أبو سرحان من بلدة أم ليسون جنوب القدس أمر هدم لمنزله الذي تبلغ مساحة 100م2 بحجة عدم الترخيص، حيث أنه يسكن في المنزل 9 أفراد منذ 13 عاما.
كما تم توزيع إخطارات بالهدم بحق مبنى مكون من ست شقق سكنية في بيت حنينا، ومنزلين في شعفاط بالإضافة إلى أمرين بوقف البناء في منطقة وادي الدم في بيت حنينا.
وأضاف المقدسي في تثريرها: أصدرت محكمة بلدية الاحتلال حكما بحق المواطن هاني محمد عبد الرازق (50 عاما) من بير أيوب ببلدة سلوان بالعمل ثلاثة شهور لخدمة المجتمع الإسرائيلي وغرامة قدرها 20 ألف شيكل كمخالفة لعدم ترخيص منزله، وتم مطالبته باستصدار رخصة خلال 6 أشهر، مع العلم أن المواطن قد دفع ما قدره 115 ألف شيكل من المخالفات.
وأقدمت سلطات الاحتلال منذ بداية العام متمثلة في بلدية الاحتلال وما تسمى بالإدارة المدنية على تنفيذ ما مجموعه 8 عمليات هدم؛ جاء أربعة منها في منطقة القدس، حيث نفذت جرافات بلدية الاحتلال 4 عمليات هدم في كل من: شعفاط وصور باهر وبيت حنينا، فقد هدمت طواقم وجرافات البلدية غرفتين غير سكنيتين بمساحة 60م2 وحظيرة أغنام بمساحة 100م للمواطن علي مصطفى دبش في منطقة المقفة في صور باهر بحجة عدم الترخيص، وأفاد المواطن، حسب التقرير، بأن الهدم كان بعد أربع أيام فقط من تسليمه أمر الهدم وبدون سابق إنذار.
كما هدمت بلدية الاحتلال منزلا قيد الإنشاء بمساحة 78م2 للمواطن المقدسي محمد أبو خضير في شعفاط، حيث قام عمال بلدية القدس بهدم المنزل بأيديهم لعدم تمكن الجرافة من الوصول إليه لكونه في الطابق الثالث، والمنزل مكون من الطوب والحديد، كما هدمت آليات بلدية الاحتلال مرافقة بقوة كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود منزل المواطن محمد عبد الله سمارة في حي الأشقرية في بيت حنينا بحجة عدم الترخيص، والمنزل عبارة عن كرفان مساحته 72م2 كان يسكنه المواطن وزوجته وأبناؤه الأربعة، حيث ترك المواطن وعائلته وأثاث منزله تحت المطر، وتم الهدم بالرغم من عدم استلام المواطن أمر بالهدم والتزامه بدفع مخالفة فرضتها البلدية، كما تم الاعتداء على ابن أخت المواطن سمارة عند محاولته الاستفسار عن سبب الهدم وأحد الجيران وهي المواطنة أم أسعد سلهب وضربها، وعند تدخل أبناؤها تم ضرب ابنها أسعد على رأسه وابنها الآخر محمد تم صعقه بالمسدس الكهربائي، وقد تم اعتقال الشبان الثلاثة.
وهدمت نفس القوة والآليات بناء مضافا مساحته 95م2 في شعفاط للمواطن فواز محمد حسونة بحجة عدم الترخيص، والبناء المضاف كان مكون من مطبخ وصالون وغرفة جلوس وحمام، وتم رمي أثاث المواطن تحت المطر. لم يستلم المواطن أمر بالهدم، لكن موظفي البلدية ادعوا أنه تم تعليق القرار على باب المنزل.
أما عمليات الهدم الأربعة الأخرى، كما أوردت المدقسي في تقريرها، فقد نفذتها الجرافات التابعة لما تسمى بلإدارة المدنية في منطقة "ج "في كل من عناتا والعيزرية، حيث تم هدم منشآت صناعية في منطقة العيزرية، منها مشاغل للحجر وبركسات لبيع الحديد والخردة، بالإضافة إلى ذلك قامت الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال بتنفيذ ثلاث عمليات هدم في بلدة عناتا في ليلة واحدة، حيث هدمت جرافات الإدارة المدنية مرافقة بقوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل سكني للمواطن أحمد لهاليه ومساحته 100م2 وتقطن فيه عائلته المكونة من زوجتين و17 طفلا، وهذا ثاني هدم لنفس المواطن حيث هدم منزله سابقا عام 2006، ثم هدمت 7 بركسات تقطن فيها عائلة جهالين المكونة من 5 إخوة وأختهم وجميعهم متزوجين ولديهم 20 طفلا أكبرهم بعمر 12 عام وأصغرهم لا يزال رضيعا، وكذلك منزلا مساحته 40 م2 معروف باسم منزل عربية للمواطن سليم شوامرة والذي هدم للمرة الخامسة على التوالي، وهكذا تكون حصيلة عمليات هدم ليلة واحدة تشريد 50 مواطن أغلبهم من الأطفال.

مخططات استيطانية واقتصادية وتهويدية

أكدت المقسي في تقريرها أن سلطات الاحتلال تستمر بتصعيد الإجراءات الهادفة إلى تهويد مدينة القدس عبر سياسات ممنهجة ومتعددة أبرزها مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، مبينة أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بالاستيلاء على 13 دونما من أراضي المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز بهدف ربط البلدة القديمة بالمستوطنات في القدس الشرقية، وأنه تم توزيع أوامر المصادرة على المواطنين، معتبرة أن هذا القرار بمثابة سلب حق المواطنين المقدسيين في العيش الكريم والمساس بحياتهم الاقتصادية عن طريق إزالة وإغلاق 170 منشأة تجارية مقدسية.
وأصدرت بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية أمرا بالاستيلاء 117 دونما من أراضي بلدتي شعفاط وبيت حنينا لصالح مستوطنة "رمات شلومو" بهدف توسعتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على مساحة غير محددة من أراضي البلدتين وتجريفها بهدف فتح شارع لربط المستوطنة بمستوطنتي "بسجات زئيف" و"راموت"، كما استولت سلطات الاحتلال 76 دونما من الأراضي الزراعية التابعة لقرية "الخاص" شرقي بيت لحم وضمتها لصالح بلدية القدس، كما تسلم المواطنون في منطقة شمال غربي القدس أوامر بالاستيلاء على 1161 دونما من أراضيهم وذلك لتعديل مسار جدار الضم والتوسع العنصري في تلك المنطقة.
وحسب التقرير: قامت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال بتجريف مساحة كبيرة من الأراضي تبلغ حوالي 80 دونما في المنطقة الواقعة بين العيسوية وحي الطور بدعوى صدور قرار بتاريخ 27/12/2011 عن اللجنة التابعة لدائرة حماية الطبيعة بدعوى تنظيف الأرض، ويعتقد أن الهدف الحقيقي وراء التجريف هو التحضير لمصادرة هذه الأراضي.
كما قامت سلطات الاحتلال بزرع 50 قبرا وهميا في سلوان ضمن مخطط للاستيلاء على 20 دونما من أراضي أهالي بلدة سلوان، وفي نفس السياق اقترح عضو في بلدية القدس إقامة نصب تذكاري للزعيم الهندي الراحل غاندي في حي "أرمون هنتسيف" الاستيطاني في جبل المكبر بهدف الاستيلاء على الأرض وتثبيت وجود الحي الاستيطاني وسط استياء فلسطيني حول استغلال شخص الرئيس غاندي في مؤامرة استيطانية عنصرية مثل هذه، كما أورد التقرير.
وجاء في تقرير المقدسي: أنه صدر قرار عن مجلس المتدينين اليهود بالتواطؤ مع بلدية القدس بإقامة حي استيطاني للمتدينين على السفوح الواقعة بين مستوطنتي "رمات شلومو" (تلة شعفاط)، و"راموت"، حيث بدأت البلدية بالإعداد لتنفيذ المخطط وتم اختيار اسم للمستوطنة "سفوح فيزنتش"، وتم الإعلان عن مخطط إسرائيلي لبناء 204 وحدات استيطانية في التلة الفرنسية يتضمن هدم 4 مباني تابعة لسكنات الجامعة العبرية واستبدالها بـ6 مبان بارتفاع 9 طوابق، وقامت بلدية الاحتلال بإصدار قرار بإقامة 32 وحدة استيطانية جديدة ومبان تجارية ومكاتب في منطقة رأس العامود وضمها إلى مستوطنة معالي ديفيد.
وأعلنت بلدية القدس عن مخططان لمصادرة 650 دونم من أراضي عناتا وضاحية السلام السلام والعيسوية، و150 دونم أخرى من أراضي قلنديا وبيرنبالا وتحويلها إلى مكبين للنفايات، وللمشروع أضرار صحية وبيئية ستلحق بالمواطنين.
كما قام وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال بجولة في بلدة سلوان مرافقا بقائد الشرطة وقوات الشرطة والحرس، حيث فرض طوق عسكري على البلدة ومنع المواطنين من الخروج من منازلهم، تأتي هذه الجولة تحضيرا لإقامة مركزي شرطة في باب المغاربة وراس العامود.

احتجازات واعتقالات

اعتقلت وحدة المستعربين في جيش الاحتلال الطفل موسى داوود درباس (6 أعوام) وتم اقتياده إلى مركز الشرطة في شارع صلاح الدين وذلك بتهمة إلقاء الحجارة في منطقة العيسوية، كما اعتقلت شرطة الاحتلال شاب وفتاة على معبر شعفاط العسكري دون معرفة تفاصيل وأسباب، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معروفة، كما قامت الوحدة باعتقال أربع أطفال في منطقة سلوان يوم الأحد، وهم معاذ الأعور (14 عاما) ويزن إسماعيل الأعور (15 عاما) ويحيى عمر الأعور (16 عاما) وصلاح الدين الأعور (15 عاما) بتهمة إلقاء زجاجات مولوتوف وحجارة، كما اعتدت وحدة المستعربين على مواطنة هي خالة أحد الأولاد عند محاولتها الاستفسار عن سبب اعتقال الأطفال، وقامت محكمة الصلح في القدس بتمديد اعتقال الأطفال أربعة أيام على ذمة التحقيق.
هذا واختطفت قوات الاحتلال الطفلين محمد صالح الرشق (11 عاما) وعثمان أبو ماضي (10 أعوام) من حي رأس العامود يوم الأحد، واحتجزتهما في مركز شرطة شارع صلاح الدين بتهمة رشق الحجارة.
كما قامت قوات الاحتلال بحملة واسعة ضد بسطات الباعة المتجولين في منطقة باب العامود في القدس وقامت باعتقال الشاب كايد الرازم من منطقة باب العامود يوم الخميس.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان في منطقة الولجة، حيث تم اعتقال 9 متضامنين أجانب وإسرائيليين وإصابة ثلاثة من المتظاهرين الفلسطينيين على الأقل، حيث اعتدت قوات عسكرية بالضرب على المتظاهرين الذين جلسوا أمام جرافات تعمل في أراضي الولجة لتهيئة مسار جدار الفصل لمنعها من العمل.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية منزل المواطن إسماعيل فؤاد الخطيب رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في مخيم شعفاط واعتقلوا نجله فؤاد وشقيقه عمر وتم اقتيادهما إلى مركز التحقيق في النبي يعقوب.
واعتقلت شرطة الاحتلال الشاب المقدسي عمار أحمد عبد اللطيف (22 عاما) بتهمة إلقاء الحجارة فجر يوم الأحد الماضي، حيث داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة منزله قرابة الساعة الثانية فجرا وفتشته وتم اقتياده واحتجازه لمدة 24 ساعة في مركز شرطة النبي يعقوب، وقد أفرج عنه بكفالة مكتوبة بقيمة 10,000 آلاف شيكل لحين محاكمته في 30 الشهر الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت المحكمة المركزية حكم بالسجن الفعلي لمدة 17 شهرا على الشاب باسل حربي العباسي من سلوان (20عاما) بتهم "أمنية".
كما داهمت قوات من جنود الاحتلال ووحدة المستعربين بلدة العيسوية، واندلعت مواجهات مع شبان البلدة، حيث أطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة 3 شبان، كما اعتقلت قوات المستعربين طفلين من أبناء البلدة.
واقتحمت قوة من وحدة مخابرات الاحتلال مكونة مما لا يقل عن 20 عنصرا مقر الصليب الأحمر في الشيخ جراح في القدس واعتقلت النائب في المجلس التشريعي أحمد طوطح، والوزير السابق خالد أبو عرفة، المعتصمين في مقر الصليب الأحمر منذ سنة ونصف، بعد قيام سلطات الاحتلال بسحب هوياتهما وإلغاء حق إقامتهما في القدس، وقد تم اقتيادهما إلى مركز تحقيق المسكوبية.
واستدعت شرطة الاحتلال المواطن إبراهيم البلبيسي من وادي الجوز واحتجزته بحجة عدم حضوره لجلسات محاكم سابقة تتعلق ببناء بيته دون رخصة، مع العلم أنه قام قبل ثلاثة شهور بهدم منزله ذاتيا بعد تهديد محكمة الاحتلال بالإيعاز لبلدية الاحتلال بهدم المنزل وتغريم صاحبه دفع أجرة الهدم، وقد أفرج عنه بكفالة قدرها 1500 شيكل حتى موعد محاكمته.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال، كما جاء في التقرير، 15 شابا من البلدة القديمة على خلفية اندلاع مشاجرة بين مستوطنين وشبان البلدة القديمة بعد قيام المستوطنين باستفزاز الشباب وشتم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، حيث وقعت اشتباكات بالأيدي بينهم، وقد حضرت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود قامت بإغلاق باب العامود واعتدت بالضرب وغاز الفلفل على الشبان.
بالإضافة إلى ذلك اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة العيسوية وقامت باستفزاز المواطنين والفتية، حيث اندلعت مواجهات بسيطة، وقد اقتحمت قوة من المستعربين البلدة وقامت باختطاف عدد من الفتية عرف منهم عمر عبيد البالغ من العمر 16 عاما.
 
اعتداءات المستوطنين
 
قالت المقسي إن الاعتداءات المنهجية من قبل المستوطنين على المواطنين المقدسيين في مدينة القدس مستمرة، ويأتي ذلك في ظل سكوت وتعنت سلطات الاحتلال على تلك الممارسات العنصرية، حيث أقدمت مجموعة من المستوطنين بحرق سيارتين في حي الشرفات في بيت صفافا كما كتبت شعارات عنصرية ومعادية باللغة العبرية.
واندلعت اشتباكات بين المستوطنين في الشيخ جراح وشبان من سكان عمارة مخيم الصمود بعد قيام المستوطنين باستفزاز الشبان وتوجيه الشتائم لهم أثناء مرور المستوطنين بجانب العمارة، وقد تدخلت قوات الشرطة الإسرائيلية بعد رشق الشبان الحجارة على المستوطنين، وأطلقت الشرطة الأعيرة النارية في السماء، وتم توقيف شابين.
واعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين على الشاب مجدب أبو غزالة (21 عاما) بالضرب وذلك باستخدام الأدوات الحادة والعصي أثناء وجوده في عمله بمطعم بمنطقة شارع يافا، حيث تعرض له سبع أشخاص من بينهم امرأة، وقد أعلمت الشرطة الإسرائيلية بالحادث واكتفت بفحص هويات المعتدين فقط.
كما اعتدى 4 مستوطنون على الشاب محمد فيصل الطويل (19 عاما) من سكان مخيم شعفاط أثناء تواجده في عمله بمحلات "رامي ليفي" في دير ياسين، حيث تعرض له المستوطنون عندما كان يجمع العربات في موقف السيارات واعتدوا عليه بـ"جك" سيارة وضربوه على رأسه، وقد دخل الشاب بغيبوبة وأصيب بكسرين في الجهة اليسرى من الجمجمة، ورضوض في ظهره ويده بالإضافة إلى نزيف داخلي في الرأس وضعف في عينه اليسرى.
 
الاعتداء على الحق في السلامة الجسدية وعلى الممتلكات

قام جيب عسكري إسرائيلي بدهس الشاب محمود الأعور (18 عاما) من سلوان يوم الجمعةالماضي أثناء تواجده في حي رأس العامود، وقد منع الجنود إسعافه على الفور، ونقل لاحقا إلى مستشفى المقاصد للعلاج وهو يعاني من رضوض وجروح  في جميع أنحاء جسمه.
أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على شاب فلسطيني خلال محاولته اجتياز حاجز قلنديا العسكري من المسلك المخصص للسيارات وأصابته في قدمه، وقد ادعت شرطة الاحتلال أن الشاب لم يمتثل لأوامر الجنود بالتوقف وتم الاشتباه بكيس يحمله في يده، وقد أفادت أسرة الشاب أنه يعاني من مرض نفسي.
وقامت سيارة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال بتحطيم الواجهات الأمامية لثلاث سيارات لمواطنين مقدسيين، حيث كانت السيارات تقف بمحاذاة الغرفة التجارية في القدس.
كما اعتدت قوات الاحتلال على متظاهرين أجانب ونشطاء سلام ومواطنين فلسطينيين خلال مظاهرة قرب حاجز النفق جنوب القدس على طريق بيت لحم احتجاجا على سياسة التمييز العنصري والإذلال التي يتعرض لها المواطنين على الحاجز، وقد اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين بالهراوات وأعقاب البنادق مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالرضوض.
كما اعتدى موظفو بلدية القدس وأفراد من شرطة الاحتلال على المواطن زكريا حجازي (37 عاما) أثناء تواجده في شارع صلاح الدين، حيث جرت مشادة كلامية بين الموظف والمواطن على خلفية تحرير مخالفة ورد الموظف وقوات الشرطة المرافقة له بالاعتداء على المواطن باستخدام العصا الكهربائية وطرحوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب، يذكر أن المواطن يعاني من مرض نفسي وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

سياسات وإجراءات عنصرية
 
شنت سلطات الضرائب الاسرائيلية وطواقم بلدية الاحتلال وشرطتها، حسب مؤسسة المقدسي، حملة مداهمة استفزازية لعدة أحياء مقدسية منها حي عين اللوزة والبستان في سلوان، وأحياء بلدتي شعفاط وبيت حنينا، وحي الشيخ جراح وشارع نابلس، وشارع صلاح الدين، والشوارع في محيط البلدة القديمة، وحررت المخالفات الضريبية ومخالفات البلدية وصادرت مركبات للمواطنين، وحررت ما لا يقل عن 90 مخالفة بلدية لسيارات المصلين خلال صلاة الفجر والظهر في المسجد الأقصى المبارك، كما تم مداهمة بسطات الباعة المتجولين خاصة في باب العمود وحي المصرارة وتم إغلاق عدد من البسطات ومصادرة بضائعها، وقامت شرطة الاحتلال بنصب حواجز في عدد من أحياء بلدة سلوان وقامت بتحرير المخالفات العشوائية للمواطنين.
كما أغلقت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود، مقر جمعية سلوان الخيرية ونادي إسلامي سلوان، حيث اقتحمت مقر الجمعيتين وعلقت قرار الإغلاق حتى تاريخ 26/02/2012.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025