ذاكرة لاجئة
حمزة الحطاب
لم تغادر قصص التهجير ذاكرة الحاجة جميلة أبو طه رغم صغر سنها في عام النكبة.
أحداث حُفرت في الذاكرة، وبين الحين والآخر تعيد الحاجة جميلة سردها لأبنائها وأحفادها، فهي تتذكر جيدا بلدتها عجّور، وتتذكر عمل والدها ومحله التجاري الذي كان يوفر اللحوم للبلدة وللقرى المجاورة.
تتذكّر الحاجة جميلة قصة الخروج والتهجير، الذي كان يُعتقد في حينه أنه مؤقت ولن يطول لأكثر من أيام معدودات، لكن هذا التهجير الذي حدث قبل 71 عاما، ما زال مستمرا.