إحياء الذكرى الـ71 للنكبة في لشبونة
أحيت سفارة دولة فلسطين في البرتغال، وحركة "من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والسلام بالشرق الأوسط"، أمس، الذكرى 71 للنكبة، بحضور عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعديد من الأصدقاء والمتضامنين البرتغاليين المناصرين لحقوق شعبنا.
وفي كلمتها بالمناسبة، تطرقت منسقة نقابة العمال في البرتغال السيدة ديوليندا ماشادو، الى الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدار 71 عاماً، والى التخاذل والصمت الدولي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت ماشادو، إن جرائم إسرائيل هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي. وأكدت على مواقفهم الثابتة والمؤيدة للقضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين بناء على قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ورفضهم للسياسات الإسرائيلية من تقييد الحريات والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان، وتأكيدهم على مطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
بدوره، اشار سفير دولة فلسطين لدى البرتغال نبيل أبو زنيد في كلمته، الى تجذر النكبة في التاريخ الفلسطيني والعالمي باعتبارها ذكرى أليمة في الوجدان والحاضر الفلسطيني، واستعرض فصول النكبة عام 1948 التي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها، عبر ارتكاب المجازر الجماعية وتهجير شعبا بأكمله من أرضه ووطنه. وقال إن ذكرى النكبة تأتي هذا العام في ظل تزاحم جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة المستقلة من خلال الحرب الشاملة التي يشنها على شعبنا من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان، واستمرار سياسة الطرد والتهجير وإطلاق يد المستوطنين.
كما طالب المجتمع الدولي والعالم الحر بأن يتخذ موقفاً جاداً يفضي الى انصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه بالحرية وتقرير المصير الذي كفلته كافة الشرائع والقوانين الدولية. وذكر العالم وبريطانيا على وجه الخصوص بالتزامهما القانوني والأخلاقي بتصحيح الخطأ وتبعاته الذي وقع على الشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور.
وأشار الى أن كل ما يريده الشعب الفلسطيني هو إقامة دولته المستقلة على 22% من أرض فلسطين التاريخية، وبذلك يكون قد قدم تنازلاً تاريخياً من أجل خدمة السلام في المنطقة وفي العالم أجمع، وأكد أنه لن يحل السلام في المنطقة إلا بتحقيق هذا الهدف.
كما طالب السفير المجتمع الدولي بالتدخل من أجل حماية الشرعية الدولية والقانون الدولي وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
وفي كلمة السيد جورج كاديما من الهيئة الإدارية لحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني والسلام في الشرق الأوسط، أكد على الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً على مرأى ومسمع العالم أجمع، وأنتقد القوى الإمبريالية بمساندة الاحتلال، وطالب من العالم أجمع بالعمل على رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، وانتقد التخاذل والصمت الدولي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، وقال: إن حدوث هذه الجرائم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وأن الشعب الفلسطيني له الحق بالنضال والمقاومة بكافة الأشكال .