فيلم وثائقي جديد: قصة النفايات الإسرائيلية الخطرة في الضفة الغربية المحتلة
أنتج مركز العمل التنموي معا مؤخرا، بالشراكة مع مؤسسة “هينريش بل” الألمانية فيلما وثائقيا جديدا ومثيرا يناقش استخدام أراضي الضفة الغربية كمكب للنفايات الإسرائيلية الصناعية ومخلفاتها الخطرة؛ ما يعرض صحة الفلسطينيين للخطر الشديد. ويبرز الفيلم انتشار المصانع الإسرائيلية الملوثة للهواء والتربة والمياه والمهددة لصحة المواطنين في مناطق جنوب الخليل وسلفيت والأغوار وغيرها؛ ما تسبب في تدمير الموارد الطبيعية ونهب الأراضي الفلسطينية واقتلاع أصحابها الفلسطينيين منها.
ويوضح الفيلم كيفية نقل النفايات من إسرائيل إلى الضفة الغربية، وبكامل علم وموافقة السلطات الإسرائيلية؛ ما يشكل خرقا ممنهجا للقوانين الدولية، بل والقوانين المعمول بها في إسرائيل، دون أية مسؤولية أو محاسبة.
كما يبين الفيلم واقع إغلاق عدد كبير من المكبات ومحطات معالجة النفايات الصلبة داخل إسرائيل ونقلها إلى الضفة الغربية، بسبب ما تحويه من مواد سامة وانبعاثات خطرة، وبالتالي تعريض الإنسان الفلسطيني والطبيعة لمخاطر مميتة.
ويكشف الفيلم حقيقة دفن مئات آلاف أطنان النفايات الإسرائيلية الخطرة سنويا في مكبات غير مرخصة بالضفة الغربية. كما يكشف بأن معدلات المواد المشعة في عدد كبير من عينات التربة في بلدات الضاهرية ويطا جنوب الخليل أعلى بكثير من المعدلات المسموحة دوليا؛ ما تسبب في انتشار كبير للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية للأجنة والأطفال وارتفاع كبير في نسب العقم.