الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

استشهد قبل أن يحقق حلمه بالصلاة في الأقصى!

 عنان شحادة

كانت أمنية الفتى عبدالله غيث (16 عاما) من مدينة الخليل، أن يصل القدس ويصلي في المسجد الأقصى المبارك ويحيي ليلة القدر فيه، لكنه استشهد على مقربة منه بعد أن حرمه الاحتلال من تحقيق أمنيته، عندما أصابه برصاصة غادرة في القلب.

مع الساعات الأولى من صباح الجمعة اليتيمة من شهر رمضان استعدت عائلة غيث لشد الرحال صوب مدينة القدس لتحيي ليلة القدر، لكنها لم تكن تعرف أن القدر يخبئ لابنها تحقيق أمنية من أمنيات ابنه وهي الشهادة.

وقال ابن عم الشهيد عبد الرحمن غيث لـــ"وفا"، "وصلنا إلى منطقة واد أبو الحمص الساعة التاسعة صباحا، وكان برفقتنا والد الشهيد، لم تمض سوى عشر دقائق على وصولنا حتى أطلق الجنود الرصاص على عبد الله". مستذكرا شريط ما جرى يقول "اقتربنا من الجدار (أسلاك شائكة)، حاولنا العبور، لكن رصاصتين أطلقتا الأولى أصابته في الصدر والأخرى في القدم، ركض الشهيد لأمتار قبل أن يسقط".

تابع حديثه، "رفعناه عن الأرض، ثم صرخ والده وقال قتلتوه، فرد الجندي عليه وقال أنا قتلته، أنا قتله، بعدها نقلناه بسيارة عمي الخاصة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، لكنه كان قد فارق الحياة".

أجهش ابن عمه بالبكاء وقال "ما ذنبه حتى يقتل، لمجرد أنه يريد أن يصلي بالأقصى، أمنية كان يحلم بها ولم يحققها، حسنا الله ونعم الوكيل".

وعلى مدخل غرفة الطوارئ في مستشفى بيت جالا الحكومي، كان يقف والد الشهيد، والآخرون من حوله يبكون".

يقول والده، "خرجنا من الخليل، كانت وجهتنا أن مدخل بيت لحم الشمالي، حيث الحاجز الاحتلالي المسمى حاجز 300، لكننا ذهبنا إلى حاجز "مزموريا" قرب قريتي الخاص والنعمان شرق بيت لحم، حيث قادتنا الطريق إلى هناك".

وأضاف "من يوم أمس كان يحضر للذهاب إلى الأقصى لإحياء ليلة القدر، لم يكتب له أن يذهب هناك، لكن القدر كان ينتظره هناك واستشهد".

صمت الأب قليلا، وقال "أريد أن اسأل لماذا أطلقوا الرصاص على ابني، المكان لم يشهد مواجهات ولا أي شيء، فتى لم يكمل عامه الـ16، ما ذنبه؟ لأنه فلسطيني فقط، احتسبه عند الله شهيدا ولا حول ولا قوة إلا بالله".

واستدرك: "أنا في صدمة لا أصدق أن عبد الله لن يكون بيننا بعد اليوم، الساعات المقبلة ستكون الأصعب علي في حياتي عندما أدخل المنزل ولا أراه، عندما أدخل غرفته وأرى ملابسه وكتبه ومكان نومه".

حاولنا الحديث مع والدته لكنها رفعت يدها رافضة.

وفي ساحة مستشفى بيت جالا، وقبل أن يتم نقله إلى مسقط رأسه في الخليل، اقترب الوالد من زوجته، وقال لها "اصبري، بعد اليوم لن يكون عبد الله بيننا، افرحي فابنك شهيد، الحمد لله، أمناه عند رب العالمين".

والشهيد من أسرة مكونة من سبع أخوات وأخ رضيع.

يذكر أن عددا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون على حاجز "مزموريا" برصاص قوات الاحتلال.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024