الاحتلال يسرق الحياة
لنا حجازي
أثارت فضولي هذه الصورة، التي كتب في التعليق عليها "أسيرات من مخيم الفوار برفقة المحامية نائلة عطية".
بحثت أكثر فوصلتُ لسيدتين ممن في الصورة، وهما الشقيقتان تركية وحاتمة أبو هشهش، واللتان ما زالتا تعيشان في مخيم الفوار.
عام 1987، خاض الأسرى في سجون الاحتلال إضراباً عن الطعام عرف باسم إضراب سجن جنيد، شاركت فيه معظم السجون، وأكثر من 3000 أسير واستمر لمدة عشرين يوما.
لا تُذكر تجربة الأسر أمام ما مرت به الأختان لاحقاً، فحاتمة أقعدها استشهاد حفيدها على باب منزلها وهي أم لأسير سابق استشهد لاحقاً بسبب مضاعفات المرض الذي أصابه نتيجة الأسر.
أما تركية التي شهدت ابنها مهشماً تحت التعذيب في المعتقل ما أدى لاستشهاده لاحقاً؛ فلم تعُد تقوى على رؤية جنود الاحتلال.