فبركة فاشلة وتزوير مفضوح
كتب: المحرر السياسي
في علم البحث الجنائي يترك المجرم عادة ما يدل عليه، كلما كان متعجلا واحمقا في الاساس، وهذا هو حال المزورين لتصريحات سياسية لقيادات حركة فتح هذه الايام، اذ بتعجلهم وحمقهم يفبركون تصريحات لا تحتاج الى أي جهد جنائي لكشف حقيقتها التزويرية بقدر ما تكون مفضوحة الى أبعد حد..!!
والمزورون هؤلاء، سقط المتاع المخابراتي ان صح التعبير، الخارجون عن الصف الوطني، لا يلاحقون بالتزوير والفبركة سوى الفاعلين في المشهد الوطني الفلسطيني، بهدف ضرب مصداقية حراكهم النضالي في هذا المشهد، والتشكيك بموقفهم المتصدي لمؤامرة الثنائي الصهيوني الامريكي الاسرائيلي التي اسمها "صفقة القرن" وهو الموقف الذي اطلق شرارته الاولى الرئيس ابو مازن لحظة ان اعلن ان هذه الصفقة لن تمر، لأن فلسطين ليست للبيع .
ومن بين اكثر من يستهدفهم المزورون الفشلة بالتصريحات المزورة، عزام الاحمد ليس بوصفه عضوا في اللجنتنين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانما بوصفه صوت الوطنية الفلسطينية، الصريح والواضح والشجاع الذي طالما يضع النقاط على حروفها، في كل ما يتعلق بالمصلحة الوطنية العليا وخاصة وهو حامل ملف المصالحة الوطنية، الذي يسعى لأغلاقه بانهاء الانقسام البغيض، وعودة قطاع غزة المكلوم الى حظن الشرعية الفلسطينية، وخاصة ايضا لأنه مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح، وهي المفوضية التي تعمل بصورة حثيثة على الدوام، لاجل اصوب العلاقات النضالية بين فصائل العمل الوطني جميعها، في اطار الوحدة والتكاتف تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى نحو ما يؤكد علم البحث الجنائي فان المزورين، دائما ما يتركون الدليل على تزويرهم بنص ما يزورون كأن يحملون التصريح المزور ما لايحتمل من موقف واقعي وصحيح، ومن ذلك مثلا التصريح الذي نشره موقع قناة القدس الفضائية على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي وضع على لسان الاحمد موقفا ضد المشاركين بورشة البحرين(..!!) وبلغة يعرف القاصي والداني انها ليست لغة الاحمد، ولا باي حال من الاحول، كما يعرف القاصي والداني ان الاحمد وهو القائد الوطني، لم يكن يوما عدميا ولا اقليمايا في علاقاته القومية، ولا شعبويا في التعبير عن طبيعة هذه العلاقات، والذي بفتحاويته ووطنيته يراها علاقات المصير الواحد، التي لايمكن ان تنال منها سياسات مواقف طارئة قد تمليها موازين القوى الراهنة .
وعلى اية حال تظل التصريحات المزورة، هي تصريحات "براقش" التي طالما تدل على اصحابها بنباحها القبيح لتجني عليهم وعلى نفسها، ولهذا قالت العرب قديما على نفسها جنت براقش..!!!