الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

فلسطين وتشيلي .. تاريخ من العلاقات الوثيقة

تكتسب الزيارة الحالية للرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا لدولة فلسطين أهمية خاصة، في ظل التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة، وسعي الإدارة الأميركية إلى تصفية القضية الفلسطينية. 

العلاقات الفلسطينية – التشيلية تعود إلى وقت مبكر منذ القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين، عندما بدأ أوائل المهاجرين الفلسطينيين يصلون إلى تشيلي، معظمهم من مدينة بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، بغرض تطوير المصالح الاقتصادية بالدرجة الأولى، كما لعبت سياسة التجنيد الإجباري العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى دورا في فرار عدد من الفلسطينيين إلى تشيلي.

هذه العلاقات توطدت منذ العام 1994، وذلك عقب تحويل مكتب منظمة التحرير في تشيلي الى ممثلية دائمة لفلسطين، واستمرت بالازدهار بعد افتتاحها ممثلية لها في مدينة رام الله عام 1998.

ولم تتوانَ الجمهورية التشيلية عن مساندة شعبنا الفلسطيني، وحقة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وحقه في تقرير المصير، وهذا ما أكد عليه الرئيس بينيرا مرارا وتكرارا خلال اللقاءات التي جمعته مع الرئيس محمود عباس.

كما كانت تشيلي من أوائل الدول التي أيدت حصول فلسطين على دولة مراقب في الأمم المتحدة، وهي تعترف رسميا بدولة فلسطين منذ العام 2011، كذلك أيدت انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بما يؤكد مجددا على عمق العلاقة التي تربطهما.

رئيس دولة فلسطين محمود عباس زار تشيلي مرات عدة، لحشد الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، وكذلك لبحث العلاقات الثنائية معها، فيما قلّد سيادته نظيره التشيلي وسام نجمة فلسطين، تقديرا لجهوده وجهود بلاده في دعم القضية الفلسطينية.

كما منح سيادته سفير جمهورية تشيلي لدى دولة فلسطين فرانسيسكو برناليس نجمة القدس من "وسام القدس"، تقديرا لدوره في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، وتثمينا لجهوده في دعم شعبنا الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة من أجل نيل حريته واستقلاله.

ومؤخرا قلّد الرئيس عباس رئيس اللجنة البرلمانية تشيلي - فلسطين سيرجيو جاهونا "نجمة بيت لحم"، تقديرا لدوره في توطيد العلاقات الثنائية بين تشيلي وفلسطين، وتعزيز روابط الصداقة بين الشعبين، ولمواقفه والتزامه بالدفاع عن قضايا الحق، والحرية، والسلام، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.

كما تتبادل الوفود الرسمية بين البلدين الزيارات واللقاءات على أرفع المستويات.

وعلى مستوى القطاع الصحي شهدت الفترة الماضية توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين المؤسسات الفلسطينية والتشيلية، من بينها وزارة الصحة الفلسطينية ونظيرتها التشيلية، بهدف ارسال بعثات طبية من تشيلي إلى فلسطين؛ لإجراء عمليات جراحية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعلى المستوى الرياضي، ينشط نادي "بالستينو" في الدوري التشيلي لكرة القدم، والذي أسس على يد المهاجرين الفلسطينيين في العام 1920، ويعكس اسم النادي أصل الجالية الفلسطينية بتشيلي، فيما يرتدي لاعبو الفريق قمصانا تحمل ألوان العلم الفلسطيني وخارطة فلسطين التاريخية.

وتعد الجالية الفلسطينية في تشيلي أكبر جالية من نوعها في أميركا اللاتينية، بل هي ثاني أكبر تواجد للفلسطينيين في الخارج بعد الأردن، حيث تشير الأرقام الصادرة عن سفارة دولة فلسطين في تشيلي إلى أن عدد الذين ينحدرون من أصل فلسطيني يبلغ نصف مليون مواطن تشيلي.

كما اندمجت الجالية الفلسطينية في تشيلي وأصبحت أحد المكونات الرئيسية فيها، ولها ثقل اقتصادي وتأثير سياسي كما أنها من طبقة الأغنياء، وتتبوأ مناصب عليا في الدولة.

ويعمل الفلسطينيون في تشيلي في كافة القطاعات الاقتصادية، وعلى المستويات كافة، فهناك رجال أعمال، ومستثمرين كبار، كما يوجد وزراء، وأعضاء برلمان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024