الأحمد يلتقي النواب في البرلمان اللبناني عبد الرحيم مراد و أسعد حردان
التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد اليوم الاثنين، رئيس حزب الاتحاد النائب في البرلمان اللبناني عبد الرحيم مراد.
وأكد مراد أن "صفقة القرن" تخدم دولة الاحتلال وسياساتها التوسعية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأمن العرب ومستقبلهم، مطالباً بموقف عربي موحد ينهي حالة الضياع للأمة ويعيد فلسطين إلى موقع الصدارة في العمل العربي.
وثمن مراد موقف قيادة منظمة التحرير "المهم والأساسي فيما يتعلق بالموقف الرائع بالتصدي للمشروع المسمى بصفقة القرن"، معتبراً أن الصفقة فشلت.
وطالب "الأمة بأن تعيد الاعتبار لقضية فلسطين انطلاقا من أنها أم القضايا العربية وقضية العرب المركزية"، والقوى الفلسطينية بالمزيد من التماسك لمواجهة كل المشاريع التي تحضر لتصفية القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في التحرير والعودة.
وأكد مراد تأييد حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان "الذي يجب ان يحصل على ابسط حقوقه بالعيش الكريم، وبالتالي نرفض التوطين من منطلق قومي وليس طائفي او مذهبي."
بدوره، أكد الأحمد العلاقة الوطيدة والموقف السياسي الموحد مع حزب الاتحاد، وصلابة الموقف الفلسطيني في التصدي لمحاولات تهويد القدس وابتلاع الأراضي من خلال التوسع الاستيطاني.
كما اكد نجاح القيادة والشعب الفلسطيني بإفشال المخطط والتحرك الامريكي الاسرائيلي لتصفية قضيتنا، وذلك بعدما فشلوا في تمريره في الورشة الأميركية بالمنامة باعتراف كوشنير، مطالباً بتلاحم عربي فلسطيني لمنع تمرير "صفقة القرن" بأسلوب جديد.
وشدد الأحمد على ضرورة الإسراع بتحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين المدنية والإنسانية كحق العمل والضمان كما ترتئيه الدولة اللبنانية، ومعاملتهم بما يستحقون كأشقاء للشعب اللبناني، مؤكداً ان "التوطين وفزّاعة التوطين مرفوضة من جانبنا حتى من قبل أن يأتي ترمب، فنحن لن نقبل بوطن بديل عن فلسطين، وكما لبنان وطن للبنانيين ففلسطين وطن للفلسطينيين، واللاجئون الفلسطينيون ضيوف على الشعب اللبناني الشقيق."
......
كما إلتقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الاثنين، رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب في البرلمان اللبناني أسعد حردان.
حضر اللقاء، أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات، ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية، وعميد الإعلام معن حمية، وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح.
وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع على الساحتين الفلسطينية والعربية، والتشديد على حشد الطاقات في مواجهة "صفقة القرن" وكل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وناقش المجتمعون إحياء العمل الشعبي العربي ودوره الأساسي من اجل انعاش التحرك الشعبي، وشددوا على العلاقات الوطيدة والقيم والأفكار المشتركة التي تجمع بين حركة فتح والحزب القومي، سواء ما يتعلق منها بمفهوم الأمن القومي والعربي أو مفهوم مركزية القضية الفلسطينية للامة كلها.
وأطلع الأحمد، حردان وقيادة الحزب على آخر التطورات والأوضاع في فلسطين، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس صامدون بمواجهة المحتل مهما كانت الصعاب، من اجل الدفاع عن القدس وعن المقدسات الاسلامية والمسيحية والطابع الفلسطيني العربي لمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والتصدي للاستيطان الاستعماري العنصري.
واكد ان المعركة المتواصلة منذ سنوات دخلت عليها خطة التحرك الاميركي - الاسرائيلي تحت عنوان "صفقة القرن" وما اعقب ذلك من خطوات عملية، رغم أن كل ما نفذ هو من جانب واحد، من الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الاميركية الى القدس، إلى قطع المساعدات عن الأونروا، "لأنهم يريدون تعريف اللاجئ من جديد لحرمان اللاجئين من العودة الى وطنهم، إلى قطع كل أشكال المساعدات عن السلطة الوطنية ونحن غير آسفين على ذلك."
واعتبر الأحمد أن ورشة المنامة تريد ان تجمع المال من المال العربي لتصفية القضية الفلسطينية وفرض اسرائيل الكبرى وهذا ليس تخريف وليس خيال، مشيراً الى ان الذي يضم القدس ويضم المستوطنات في الضفة الغربية ويضم الجولان العربي السوري "واعتقد مزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر في خطر، وحتى المزارع الأردنية المؤجرة التي انتهت مدة تأجيرها ايضا،" إنما يؤكد أن الحلم الصهيوني بإقامة اسرائيل الكبرى ما زال يعشعش في اذهان الاستعمار الأميركي والحركة الصهيونية."
بدوره أعرب حردان عن تقدير الحزب الكبير للموقف الفلسطيني الذي عبر عن قرار وإرادة في التصدي لصفقة القرن، مؤكداً على ان هذا هو الموقف المطلوب للتصدي لكل ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية.
واعتبر ان العدوان الاسرائيلي على شعبنا في فلسطين لم يتوقف يوما، بل عدوان دائم ومتكرر ويستهدف الارادة والقرار وإرادة الصمود والتصدي التي عبر عنها اطفال فلسطين بالحجارة وعبر عنها الموقف الشعبي الفلسطيني بمواجهة الغطرسة الاسرائيلية وكل من يدعمها.
واكد ان هذا القرار وهذه الارادة هي رسالة، ليست لشعبنا في فلسطين وحسب، بل لكل شعبنا في بلادنا، ولكل شعوب العالم العربي والعالم الحر، بأن يقفوا جميعا الى جانب القرار والارادة الفلسطينية في الدفاع عن الحق، مشدداً على ان "هذا الحق مقدس بالنسبة لنا ولكل احرار العالم، وهذا الحق الذي هو فلسطين يدافع عنه كل شعبنا بأطفاله وشبابه ونسائه وشيوخه."
ولفت حردان إلى أن دعم الفلسطينيين يتم عن طريق التحركات الضاغطة لإسقاط وإفشال كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف "لنا تاريخ مشترك في عملية المواجهة ونتصلب اكثر في عملية تحريك الرأي العام كي لا تبقى فلسطين كأنها وحيدة. ففلسطين ليست وحيدة ويجب أن يقف كل شعبنا الى جانب المناضلين فيها والى جانب القرار والإرادة الفلسطينية."
ha