زهرة بلا هوية..ترفض الجنسية الاسرائيلية وتحرم من الفلسطينية
محمد مسالمة -تلك الفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما ولا تستطيع الحصول على هوية، تعيش في بلدة بيت عوا جنوب الخليل مع والدتها، فوالدها توفي ولم يترك لها سوى شهادة ميلاد اسرائيلية، كان قد تبناه مواطن من النقب منذ ستينيات القرن الماضي ونسبه الى عائلته -عويضة- وهو في الأصل من بلدة السموع من عائلة ابو طبيخ، ولم يأخذ الهوية الفلسطينية.
جاءت زهرة لتعيش مع امها التي انفصلت عن زوجها قبل وفاته ولم تسجل في هويتها، ومنذ ذلك الحين تطالب الداخلية الفلسطينية في العديد من المحاولات لتسجيلها في هويتها ولكن قوبلت جميع محاولاتها بالرفض، بحجة انها لم تنجبها في الاراضي الفلسطينية ولا توجد اي وثيقة من مشفى او اية جهة تثبت ذلك.
تتواصل محاولات امها منذ خمسة عشر عاما من اجل منح ابنتها الجنسية الفلسطينية وترفض الجنسية الاسرائيلية، وفي حديثها معنا قالت اتمنى ان تكون هوية ابنتي فلسطينية وأضافت " منذ كان عمر زهرة ثلاث سنوات، توجهت للداخلية في مدينة الخليل، واخبرتهم بأن بنتي زهره والدها حامل هوية اسرائيلية واريد اضافة بنتي في هويتي، فكان ردهم بالرفض الا بوجود ورقة ولاده من مستشفى بداخل الضفة او من قابلة قانونية".
وتطالب الداخلية الاسرائيلية زهرة بالاقامة في اسرائيل مقابل محاولتها بمنح الجنسية اسرائيلة ولكنها ترفض ذلك وتقول "اريد جنسيتي الفلسطينية ، واتشكر جميع من يساعدني في الحصول عليها، لأن حياتي كلها بالضفه ولا استطيع العيش في اسرائيل".
وفي حديث مع ايمن قنديل –مسؤل ملفات لم الشمل في الشؤون المدنية– قال "هناك قرار سياسي اسرائيلي اوقف التعامل مع السلطة في لم الشمل ونحن نضغط لاعادة العمل به"، داعيا زهره بتقديم طلب لم شمل داخلي لمكتب الارتباط في محاولة لمنحها الجنسية الفلسطينية.
زهرة التي تعيش ثمانية عشر عاماً في الضفة ودرست بمدارسها وهي الاّن في الثانوية التي ومن الممكن ان يمنع تقدمها لامتحان الثانوية العامه الرسمي نظرا لعدم حيازها الجنسية الفلسطينية.