فاطمة تصفق بيد واحدة
محمد أبو زيد
تجاوزت الساعة العاشرة ليلاً، وما زالت فاطمة زايد تتخذ من أحد الأرصفة في مدينة رام الله معرضاً لبضاعتها.
تصل زايد عادة إلى السوق متأخرة عن أقرانها من باعة الخضار والفاكهة، وغالباً ما تغادره عائدة إلى منزلها في ساعات الليل.
فاطمة تعمل وحيدة في زراعة وفلاحة أرضها في مدينة بيتونيا المجاورة، وما أن تنتهي من عملها في جني الثمار والاعتناء بالغرس؛ تغادر لبيع ما يزيد عن حاجتها من المحاصيل في أسواق رام الله.