رام الله: مواطنون يعتصمون تنديدا بجريمة قتل الأسير طقاطقة
اعتصم عشرات المواطنين وسط مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، تنديدا بالجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير الشهيد نصار طقاطقة (31 عاما) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، حيث استشهد في العزل الانفرادي بمعتقل "نيتسان" الإسرائيلي في الرملة.
وندد المشاركون خلال الاعتصام بالجريمة التي ارتكبتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسير طقاطقة، وبسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، مطالبين العالم والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبت بحق الأسير طقاطقة، مؤكدا أن "كل ادعاءات الاحتلال بأسباب الاستشهاد باطلة، ولم نسلم بذلك، حيث طالبنا بتشريح جثمان الشهيد، وبناء عليه سنعمل بواسطة المحامين على الضغط على الاحتلال لتسليم جثمانه لعائلته".
وقال إن "الأسير طقاطقة نقل إلى مستشفى قرب سجن الرملة، وكان في العزل بمفرده، حيث أكد المحامون أنه كان في وضع صحي صعب ولم يستطيع الوقوف على قدميه في آخر زيارة ولم يستطع التحدث".
بدوره، قال أمين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة موفق سحويل، إن شعبنا خرج من مطالبة العالم والمؤسسات الدولية والحقوقية، بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه سياسة القتل المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق شعبنا وأسراه الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد، بهدف قتلهم كما حصل مع الشهيد طقاطقة.
وأضاف أن "سياسية العقاب التي ينتهجها الاحتلال لن تجد نفعا مع شعبنا، وسنخرج في مسيرات عند نقاط التماس، ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري بحق أسرانا".
من ناحيته، تساءل رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان "لماذا تلزم المؤسسات الإنسانية والحقوقية الصمت تجاه ما يجري بحق أسرانا".
وأكد أن هذا "الصمت يعطيها الضوء الأخضر للتغول في ارتكاب الجرائم"، داعيا إلى ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا.
ورفع المشاركون في الاعتصام صور الأسير الشهيد نصار طقاطقة، والعلم الفلسطيني والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الإجرامية.